عرض أكثر من 230 قطعة أثرية نفيسة من السعودية في متحف القصر الإمبراطوري بقلب بكين
في الصورة الملتقطة يوم 5 يناير 2024، جانب من معرض "العلا، واحة العجاب في الجزيرة العربية" المقام في متحف القصر الإمبراطوري في بكين. (شينخوا)
بكين 8 يناير 2024 (شينخوا) افتتح معرض "العلا، واحة العجاب في الجزيرة العربية" مؤخرا في متحف القصر الإمبراطوري بالعاصمة الصينية بكين، حيث يعرض أكثر من 230 قطعة أثرية نفيسة من منطقة العلا السعودية التي تفخر بتاريخ عريق.
ويقام المعرض بالتعاون بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومتحف القصر الإمبراطوري، وافتتح في يوم 6 يناير الجاري وسيتستمر حتى يوم 22 مارس المقبل.
ويعرض المعرض المنحوتات والفخاريات والرسومات الحجرية والنقوش والأدوات البرونزية والهياكل العظمية من العصور القديمة وغيرها من المعروضات المتعددة، علاوة على العرض عبر الوسائط المتعددة مثل مقاطع الفيديو والصور، ليعرض للمشاهدين أطلال دادان والحِجْر وبلدة العلا القديمة، ليتعرفوا على البيئة المعيشية للبشرية والظروف الجغرافية في قديم الزمان.
وتشير الأبحاث الأثرية إلى وجود آثار لأنشطة بشرية في منطقة العلا منذ أكثر من 200 ألف عام، وكانت في الماضي مركزا لطريق الحرير القديم ورحلات التوابل ومحطة انتقالية مهمة للقوافل التجارية عبر شبه الجزيرة العربية.
وذكر عبد الرحمن السحيباني، المدير التنفيذي لقسم الآثار والحفظ والمقتنيات بالهيئة الملكية لمحافظة العلا وهو أيضا أحد منظمي المعرض، أن هذا المعرض هو المرة الأولى التي تعرض فيها المحافظة مناظرها الطبيعية وآثارها النفيسة وتراثها الثقافي الغني في الصين. وتشمل المعروضات، البالغ عددها أكثر من 230 قطعة، 50 قطعة من الآثار المكتشفة حديثا ولم تعرض أمام العامة من قبل.
ويرى عبد الرحمن الطريري، رئيس قطاع الاتصال والعلاقات العامة بالهيئة، أن المعرض يساعد على تعزيز شهرة العلا الدولية، ويرسي أساسا متينا لتعزيز التبادلات بين الصين والسعودية في مجالات مثل الآثار والثقافة والسياحة والفن وغيرها.
وفي سبتمبر عام 2023، أُدرجت السعودية رسميا في قائمة وجهات السفر الجماعي للمواطنين الصينيين، مما سهل السفر بين الصين والسعودية إلى حد كبير، كما اجتذبت العلا التي تتمتع بتراث ثقافي غني اهتمام الزوار الصينيين.
ويرى لو وي، نائب مدير متحف القصر الإمبراطوري، أن هذا المعرض من شأنه أن يعزز التعاون والتبادل الثقافي بين الصين والدول الأخرى، وأن يقدم مساهمات أكبر في تعزيز التبادل الشعبي بين الدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق".