الشباب العرب والصينيون يعززون التبادلات حول التنمية الخضراء وغيرها من الموضوعات
في الصورة الملتقطة يوم 3 ديسمبر 2023، شباب يلتقطون صورة جماعية في الاجتماع الختامي لمنتدى الصين والدول العربية الأول للتنمية الشبابية. ( صورة مقدمة من المنتدى، شينخوا)
هايكو 8 ديسمبر 2023 (شينخوا) اجتمع الشباب العرب والصينيون في هاينان مؤخرا لمناقشة وجهات نظرهم حول مواضيع مثل تحقيق التنمية الخضراء على أساس الابتكار العلمي والتكنولوجي وتشكيل الاقتصاد العالمي المنفتح وغير ذلك، مما يساهم في تقوية الشراكة الشبابية بين الجانبين.
وجاء ذلك في منتدى الصين والدول العربية الأول للتنمية الشبابية الذي أقيم مؤخرا في مدينة هايكو حاضرة مقاطعة هاينان بجنوبي الصين، وحضر المنتدى، المقام برعاية اتحاد عموم الصين للشباب وحكومة مقاطعة هاينان، ما يزيد عن 200 شخص بما فيهم مبعوثون ودبلوماسيون لدى الصين من 22 دولة عربية، إلى جانب ممثلين عن الشباب من الصين والدول العربية.
وزار المندوبون جامعة هاينان وميناء هاينان للتجارة الحرة، بجانب مدينة العلوم والتكنولوجيا بخليج ياتشو في مدينة سانيا والحديقة الوطنية للغابات الاستوائية الممطرة، حيث شاهدوا أمثلة حية على تطبيق الإصلاح والانفتاح على الخارج بشكل شامل في الصين، وشعروا بعزم الصين في حفز تشكيل الاقتصاد العالمي المنفتح والمشاركة في التعاون الدولي على مستوى أعلى.
وأعرب المشاركون عن تطلعاتهم إلى تعزيز التعاون خاصة بين الشباب في الدول العربية والصين، حتى يتمكن الشباب من المساهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وبناء منصات للتبادل بين الشباب وإفساح المجال كاملا لدور التبادلات الثقافية وغير ذلك بين الجانبين.
ذكرت هيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعدة ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، أن "الشباب هم محرك مهم لتحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة، كما أنهم القوة الدافعة للتعاون العربي- الصيني ومستقبل الصداقة بين الجانبين"، معربة عن تطلعها إلى تعزيز الجهود المشتركة بين الدول العربية والصين لتهيئة شباب قادرين على تلبية احتياجات العصر والمستقبل الملحة وتقديم مساهماتهم للدولة والمجتمع.
ويرى البدوي عبدالله، مدير قسم اللغة الصينية بجامعة الخرطوم، أن الحكومة الصينية ظلت تعمل على تعميم التعليم الإلزامي سواء في المناطق الحضرية أو الريفية، وأن الخبرة الصينية مفيدة ويمكن أن تتعلم منها الدول العربية، مشيرا إلى أنه يتعين على الصين والدول العربية إقامة آلية تعاون طويلة الأجل وواسعة النطاق بين الجامعات والمعاهد، لكي يشارك الجانبان في إطارها الخبرات المفيدة للتعليم والتدريب وغير ذلك.
ومن جانبه، أعرب حسن علي محمد الحداد، مؤسس شركة فان ستيشن للاستيراد والتصدير بقطر، عن توقعاته الإيجابية بشأن مسقبل تنمية ميناء هاينان للتجارة الحرة، قائلا إن ميناء هاينان للتجارة الحرة سيصبح أحد القنوات المهمة للشركة للتطوير في السوق الصينية، وإن قطر والصين تحتضنان إمكانات ضخمة في التعاون الاقتصادي والتجاري.
واقترح عبد الرحمن مشهور السعيدي، باحث في المركز الإقليمي للاستشارات القانونية والإستراتيجية بالكويت، أن تعزز الكويت والصين تعاونهما في مجالات مثل إعادة توليد الطاقة ورفع كفاءة استخدام الطاقة وبناء عالم محقق للتنمية المستدامة.
وقال غيث ورقوزق، أستاذ مساعد بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، إن "الشباب هم رواد تعميم حضارة التنمية الخضراء، والتنمية الخضراء هي طريق التنمية الحتمي للبشرية في المستقبل"، كما أعرب عن تطلعه للتعاون مع المنظمات الشبابية الصينية في هذا المجال من أجل تنفيذ مشروعات علمية وتكنولوجية على أساس التكنولوجيا الخضراء.
وفي نهاية المنتدى، أعرب المشاركون عن آمالهم في أن يصبح المنتدى اجتماعا آليا يعقد دوريا لكي يتبادل الشباب العرب والصينيون خبراتهم ودراساتهم بشكل مستمر، ويطوروا معا مزيدا من مشروعات التعاون بين الجانبين.