مقالة خاصة: شركات السيارات الصينية الكهربائية تؤسس لموطئ قدم بالسوق العراقية لكفاءتها وصداقتها للبيئة

التاريخ: 2023-11-08 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

بغداد 6 نوفمبر 2023 (شينخوا) في خطوة نحو مستقبل بيئي أفضل، قررت بعض الشركات العراقية الرائدة استيراد سيارات كهربائية متطورة من الصين، للحفاظ على البيئة وتقديم تكنولوجيا حديثة للمستهلكين.

ويساهم الاعتماد على السيارات الكهربائية بالمستقبل القريب بتقليل انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء، خصوصا وأن العراق يعاني من ظروف بيئية سيئة نتيجة شح المياه.

وتتميز السيارات الكهربائية الصينية بتقنيات متقدمة وأداء فائق، ما يوفر للمستهلكين العراقيين خيارات متنوعة، فضلا عن كونها صديقة للبيئة.

وبادرت شركة (نهج العراق) لاستيراد السيارات، باستيراد السيارات الكهربائية الصينية، في ظل توجه عالمي نحو التقليل من الانبعاثات الضارة نتيجة استخدام الوقود التقليدي للسيارات.

وبدأت السيارات الكهربائية الصينية بتحقيق موطئ قدم لها بالسوق العراقية لما تملكه من مميزات جيدة وجودتها العالية وملاءمتها للطقس العراقي وخاصة في فصل الصيف الحار.

وقال علي الربيعي، مدير مبيعات شركة نهج العراق، الوكيل الحصري لشركة (GWM) الصينية بالعراق لوكالة أنباء شينخوا "إن العديد من شركات السيارات العراقية التي ترغب بالتعامل مع السيارات الكهربائية تفضل التعامل مع سوق السيارات الصينية لأنه أحد الأسواق العملاقة بالعالم".

وأضاف "أعتقد أن أكبر عدد من السيارات الكهربائية المباعة في العالم هي سيارات صينية، فبالتالي نحن كوكلاء نسعى أن نكون مع الأوائل".

وتابع "طرحت شركتنا سيارة (ORA Funky Cat) الكهربائية بالسوق العراقية عام 2022 وكانت هذه أول عملية استيراد لنا لمثل هذه السيارات"، مبينا أن هذه السيارات ستعالج مشاكل اقتصادية مهمة يعاني منها المستهلك مثل الصيانة وتكاليف الوقود.

وبالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن اتخاذ القرار الأول بالتحول إلى السيارة الكهربائية ليس بالأمر السهل، وربما يكون الشحن في كثير من الأحيان أحد أكثر الجوانب صعوبة.

ومع ذلك، يرى الربيعي أن السيارة الكهربائية الذكية (ORA) تسهل على العملاء اتخاذ القرار فهي توفر ضمانا لمدة 8 سنوات للبطارية وتركيب شاحن مجانا بمنزل العميل، بالإضافة لتوفير شاحن محمول.

وتقطع سيارة (ORA) حوالي 400 كم بشحنة واحدة تستغرق حوالي 45 دقيقة عند توصيلها بالشاحن السريع و8 ساعات للشحن البطيء في المنزل، بحسب الربيعي.

أما بالنسبة للسعر فإن شركة نهج العراق تقدم سيارة (ORA) بمبلغ 38500 مليون دينار نحو 24000 دولار أمريكي.

وقال حسين مازن، موظف بقسم المبيعات "إن أسعار السيارات الكهربائية بالعراق أعلى قليلا من المركبات الأخرى التي تعمل بالوقود، لكن الناس يدركون أنهم لا يحتاجون لدفع ثمن الوقود ويحتاجون فقط لتكاليف صيانة أقل بكثير".

وإلى جانب انخفاض التكاليف، قال مازن "توفر (ORA) تقنية متقدمة ومتانة عالية وعزل للضوضاء وهي سيارة ذكية تفاعلية بالكامل، حيث يمكن للسائق التفاعل من خلال الصوت أو الكلام لاستخدام الوظائف المختلفة بسهولة وسرعة".

وأكد مازن أن شركة (نهج العراق) تحرص على تعريف المواطنين بالمميزات الرائعة للسيارة الكهربائية التي بدأت تنتشر حول العالم وفي الدول المجاورة وستسود بلا شك في المستقبل.

اما شركة الصادق الوكيل الحصري بالعراق لشركتي شيري و(FAW) الصينيتين لصناعة السيارات، فقد عرضت سيارات صينية كهربائية لأول مرة عام 2021، بما في ذلك (Hongqi E-HS9) و (Bestune T77) و(BYD).

وعند مدخل صالة العرض الخاصة بالشركة، ينجذب الزائر تلقائيا لمشهد السيارة الفاخرة المميزة، طراز (Hongqi E-HS9) الكهربائية بألوانها الزاهية وجمالية تصميمها التي تضفي عليها ميزة القوة والتكنولوجيا المتقدمة.

وقال محمد الحسبان مدير صالة العرض بشركة الصادق "من المعروف بالنسبة للعراقيين أن الصين حققت تطورا سريعا في صناعة السيارات، وهناك شركات صينية تفوقت على العديد من منافسيها".

وأضاف "بناء على تجربتنا مع الشركات الصينية، وكوكيل حصري لشركتين صينيتين، توجهنا بثقة نحو سوق السيارات الكهربائية الصينية".

وتابع "أن سيارة (Hongqi E-HS9) تجذب انتباه كل من يدخل صالة العرض، ولكن يفضلها بشكل أساسي الأثرياء بسبب ارتفاع سعرها البالغ 250 مليون دينار عراقي، حوالي 156000 دولار، ومع ذلك، فإن معظم الناس مهتمون بالسيارات (BYD) التي يبلغ سعرها 36 مليون دينار أو 21500 دولار لكل سيارة".

وبين الحسبان، أن فرع الشركة في بغداد .... باع سيارتين من طراز (Hongqi E-HS9) في الربع الأخير من عام 2022، بينما بيعت ست سيارات من هذا النوع لنفس الفترة بمدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق.

ولفت إلى أن الشركة باعت 20 سيارة كهربائية من طراز (Bestune T77) و (BYD) في بغداد بالربع الأخير من عام 2022، فيما بيعت 150 سيارة من هذين النوعين في أربيل.

وخلص حسبان إلى أن "أعداد السيارات الكهربائية المباعة تظهر أنها سوق ناشئة، لكنها تتحسن وواعدة".

إلى ذلك، قال أبو خالد وهو رجل في الستينيات من العمر أثناء تجوله بمعرض شركة نهج العراق بمنطقة النهضة شرقي بغداد، "سمعت عن السيارات الكهربائية لكن أردت رؤيتها ومعرفة المزيد عنها".

وأضاف "أستطيع أن أقول إن السيارات الكهربائية ذات جودة عالية وهناك رغبة وقبول بين المواطنين لهذه السيارات الصديقة للبيئة، وستزداد حصة السوق من هذه السيارات"، مؤكدا أن سوق السيارات الكهربائية بدأ ينتشر وهناك نمو جيد له.

وأعتبر محمد رافد، مهندس ميكانيكي، ولديه ورشة لصيانة السيارات، أن المستقبل واعد بالنسبة للسيارات الكهربائية في العراق لأنها عملية وتحافظ على البيئة.

وأضاف "إن نجاح السيارات الكهربائية في العراق يحتاج إلى مزيد من الوقت لأن هذه السيارات تحتاج إلى محطات شحن في الأماكن العامة، بينما يعاني العراق من نقص الكهرباء بسبب تدمير محطات الطاقة خلال عقود من الحروب والفوضى".

وأشار رافد إلى أن مناخ العراق يمثل أيضا تحديا آخر للسيارات الكهربائية، حيث تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في الصيف، وهذا يمكن أن يؤثر على كفاءة البطارية.

تحرير: تشن لو يي