تقرير إخباري: مؤسسات صينية وكويتية تبحث التعاون التقني وتطوير البحوث في مجال النفط الثقيل
الكويت 2 نوفمبر 2023 (شينخوا) بحث خبراء ومسؤولون صينيون وكويتيون سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال النفط الثقيل خاصة ما يتعلق بتطوير البحوث وتبادل الخبرات.
وعقدت شركة الصين لخدمات حقول النفط المحدودة (COSL) ورشة عمل في الكويت اليوم (الخميس) مع شركة نفط الكويت (KOC)، سبقتها ورشة عمل أخرى مع معهد الكويت للأبحاث العلمية (KISR) أول أمس (الثلاثاء) شارك فيهما عدد كبير من المسؤولين والخبراء خاصة في مجال النفط الثقيل.
وجرى خلال ورشتي العمل مناقشة التعاون العلمي والتقني بين الجانبين، وسبل تنفيذ مشاريع بحث وتطوير مشتركة مستقبلية وكذلك تنظيم دورات تدريبية متخصصة.
وأوضح رئيس معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور داود بهزاد أن مشاريع البحث والتطوير المستقبلية ستركز على الإشكاليات الرئيسية أمام حقول النفط التابعة لشركة نفط الكويت وتحديدا في مجال النفط الثقيل.
وأشار بهزاد في كلمته خلال ورشة العمل إلى أهمية التعاون الصيني الكويتي بما يوفر الفرصة للعلماء الكويتيين للالتقاء والمناقشة بشكل وثيق مع العلماء والباحثين المتميزين الصينيين.
وأعرب عن ثقته في أن ورشة العمل وتبادل المعرفة بين باحثي معهد الكويت للأبحاث العلمية ومهندسي شركة نفط الكويت وشركة ((COSL)) الصينية ستساعد في زيادة فهم الموضوعات المختلفة المتعلقة بمعالجة إنتاج النفط الثقيل ومعالجة المياه وفصل الزيت عن الماء.
من جانبه، قال نائب المدير العام لشركة ((COSL)) لجودة الإنتاج تشانغ بو إنه من خلال فرق البحث العلمي وخبراتها الغنية لكلا الجانبين، سيتم بشكل مشترك القيام بإجراء الأبحاث المتعلقة بالنفط الثقيل، وبناء ومشاركة الإنجازات التكنولوجية، ومواجهة التحديات التقنية في عملية تطوير حقول النفط الثقيل في الكويت واحتياطاتها.
وأضاف تشانغ أن التعاون المشترك بين الجانبين من شأنه أن يعزز الموارد العلمية والتكنولوجية الحديثة لتطوير حقول النفط الثقيل في الكويت، بما يساعدها على تحقيق إنتاج أعلى، واتخاذ إجراءات عملية لتعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الصين والكويت.
وتعد شركة الصين لخدمات حقول النفط المحدودة (COSL) إحدى الشركات الرائدة في مجال تقديم خدمات حقول النفط المتكاملة في السوق البحرية الآسيوية. وأكد مستشار المكتب الاقتصادي والتجاري لسفارة الصين في دولة الكويت هو هانمينغ أهمية النفط الثقيل في قطاع الطاقة، خاصة وأنه يعتبر موردا حاسما في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
وقال هو إن معهد الكويت للأبحاث العلمية يلعب دورا مركزيا في البنية التحتية الناشئة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الكويت، فيما تتمتع شركة الصين لخدمات حقول النفط المحدودة بسمعة قوية بمجال البحث والتطوير الرائد في صناعة النفط والغاز، مشيرا إلى أن اتسامها بالتميز والابتكار معترف به عالميا.
وأضاف أنه من خلال هذا التعاون، الذي يمزج بين خبرات معهد الكويت للأبحاث العلمية وشركة ((COSL)) "نسعى إلى دفع صناعة النفط قدما، ولدينا معا القدرة على إطلاق العنان لإمكانات تكنولوجيا النفط الثقيل في الكويت والصين، لنساهم معا في تحقيق مستقبل أكثر إشراقا واستدامة".
بدوره، قال مدير إدارة العمليات بمركز أبحاث البترول التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور عبدالحميد الهاشم إن ورشة العمل التي عقدت مع شركة الخدمات النفطية الصينية بالتعاون مع السفارة الصينية بالكويت، استهدفت تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في جانبين مهمين لخدمة صناعة النفط بالكويت والاستفادة من الخبرات الصينية المتميزة فيهما.
وأضاف هاشم لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه تم في هذا الصدد بحث التعاون مع الجانب الصيني في مجالي استخراج النفط الثقيل، واختبار المواد الكيماوية المستخدمة في الحقول النفطية للتقليل من ظاهرة التآكل أو الترسبات الكلسية أو البكتيريا المسببة لعمليات التآكل.
وأوضح أن عددا من الخبراء الصينيين ألقوا عددا من المحاضرات، مشيرا إلى أن ورش العمل استهدفت أيضا تبادل الخبرات الصينية مع الجهات الكويتية المشاركة وذلك للمساهمة معا في استخراج النفط بأقل تكلفة ممكنة بالتعاون مع الشركات الصينية.
ولفت إلى أن من بين مخرجات هذه اللقاءات الاتفاق على التعاون في مشاريع مستقبلية سواء بحثية أو خدمات نفطية يقوم بها كلا الجانبين بخدمة صناعة استخراج النفط بالكويت، بالإضافة إلى قيام الشركة الصينية بتدريب بعض كوادر شركة نفط الكويت على استخراج النفط الثقيل باستخدام التقنية الصينية في استخراج هذا النوع من النفط.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبين كذلك على تنظيم فعاليات دورية لتبادل الخبرات بين الطرفين الصيني والكويتي، لافتا إلى الاتفاق على استخدام التقنية الصينية في استخراج النفط الثقيل بالكويت.
ويهدف مركز أبحاث البترول التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية لتحقيق رؤيته عن طريق التعاون مع الشركاء الدوليين، ويشمل ذلك مؤسسات أكاديمية وبحثية للمساعدة في بناء قدرات المركز في مجالات فنية مختارة، وبصفة خاصة في مجال تكنولوجيا إنتاج النفط المعزز، والتوصيف المتقدم للمكامن، وكيمياء البترول، وهندسة المفاعلات، وعلم المواد.