مقابلة: مسؤولة أممية: مبادرة الحزام والطريق تساهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
فيينا 15 أكتوبر 2023 (شينخوا) إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، باعتبارها "مشروعا ضخما" يحمل "إمكانات هائلة"، يمكن أن تساعد في تسريع الجهود لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، هكذا ذكرت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا.
ستحضر والي الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي ستُعقد في بكين يومي الثلاثاء والأربعاء. وقالت إنها تتطلع إلى حضور المنتدى. وستكون هذه أول زيارة تقوم بها إلى الصين منذ توليها رئاسة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فبراير 2020.
ولدى وصفها مبادرة الحزام والطريق بأنها منصة لتعزيز التعاون الدولي، قالت لـ((شينخوا)) إنه "ستكون هناك العديد من الفرص لتبادل أفضل الممارسات، ومعرفة المزيد عن مبادرة الحزام والطريق، وشرح العمل الذي نقوم به (المكتب) للمشاركين والحاضرين بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد".
وأشارت والي إلى أن مبادرة الحزام والطريق، بتركيزها على الربط البيني والحد من الفقر وخلق فرص العمل، تساهم في عدد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وقالت "لقد نجحت المنظمة في خلق فرص عمل في عدد من البلدان، وهي تسهم في الحد من الفقر".
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أنه بحلول عام 2030، يمكن أن تنتشل مبادرة الحزام والطريق 7.6 مليون شخص من براثن الفقر المدقع و32 مليون شخص من الفقر المعتدل.
وعلقت قائلة "هذا عدد كبير، والتجربة الصينية في مساعدة الناس على الخروج من الفقر لديها الكثير لتقدمه لدول أخرى".
كما أثنت رئيسة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على "الشراكة الإستراتيجية" بين مكتبها والصين، قائلة إن مكتبها سيسهم بمعارفه، مثل خبرته في التصدي للفساد وتحسين كفاءة المشاريع، للمساعدة على تحقيق أهداف مبادرة الحزام والطريق.
وذكرت أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والصين يعملان معا في عدد من المجالات، بما في ذلك مكافحة الفساد، ومكافحة المخدرات والتهريب والجرائم المنظمة، فضلا عن مكافحة الإرهاب.
ولفتت إلى أنه "بفضل الدعم (المالي) الذي قدمته الصين، تمكنا من تمويل 40 دولة بالتدريب وبناء القدرة في مجال المساعدة القانونية. كما نتعاون مع الصين في التصدي للاتجار بالمخدرات والمخدرات الاصطناعية من خلال مذكرة تفاهم ميكونغ لمكافحة المخدرات"، مضيفة أنها تأمل أن تزيد زيارتها المرتقبة للصين من تعزيز هذه الشراكة.
وأشادت والي، التي تشغل أيضا منصب المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، بدعم الصين للتعددية. وقالت إن هذا البلد أصبحت شريكا مهما للأمم المتحدة ككل من خلال المساهمة في مختلف العمليات والحوارات والشبكات الحكومية الدولية للأمم المتحدة.
وأضافت أنه نظرا لكون العديد من التحديات العالمية ذات طبيعة عابرة للحدود الوطنية، فإن "السبيل الوحيد للمضي قدما هو أن يعمل العالم معا، لزيادة التعاون الدولي وزيادة الحوار بين الدول".