إنشاء المستودعات العامة يثمر عن نتائج جديدة للتعاون في صناعة الإطارات بين الصين والدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق"
في الصورة الملتقطة يوم 27 يناير 2023، منظر للسفن والحاويات في ميناء تشينغداو في مقاطعة شاندونغ بشرقي الصين.(شينخوا)
تشينغداو 16 أكتوبر 2023 (شينخوا) تعمل الشركات في صناعات الإطارات والموانئ وغيرها في مقاطعة شاندونغ بشرقي الصين على تعزيز التبادلات وإنشاء مستودعات عامة خارج البلاد، ما أثمر عن نتائج جديدة في مجالات التعاون بينها وبين الشركات في الدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق".
وبحسب بيانات رسمية أصدرتها الهيئة العامة للجمارك مؤخرا، فإنه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، وصل حجم التجارة الخارجية للصين مع الدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق" إلى 14.32 تريليون يوان، بزيادة قدرها 3.1 بالمائة على أساس سنوي، وهو ما يمثل 46.5 بالمائة من إجمالي حجم التجارة الخارجية للبلاد.
واحتلت صناعة الإطارات في مقاطعة شاندونغ الصدارة على مستوى البلاد من حيث حجم الإنتاج والتصدير لسنوات عديدة متتالية، إلا أنه بسبب ارتفاع تكاليف التصنيع والنقل وتباطؤ نمو السوق المحلية وغيرها من المعوقات، فأصبحت الشركات المحلية في حاجة ماسة إلى إيجاد قنوات ومنصات جديدة للتسويق في الأسواق الخارجية لزيادة حجم الصادرات.
وفي هذا الصدد، وقعت مجموعة التنمية الخارجية بشركة مجموعة ميناء شاندونغ المحدودة وشركة التعاون الاقتصادي الخارجي المحدودة لمجموعة الصين لمواد البناء، على اتفاقية تعاون بشأن بناء مستودع عام للإطارات في منطقة التجارة الحرة بجبل علي في دبي بالإمارات العربية المتحدة، لتطوير السوق الدولية لصناعة الإطارات في مقاطعة شاندونغ وتخفيف الضغوط على سلاسل الإمداد في القطاع على مستوى العالم.
وبموجب الاتفاقية، اتفق الجانبان على إنشاء علاقة تعاون إستراتيجية طويلة الأجل، حيث تستفيد الشركتان، في إطار ما تسمح به السياسات والقوانين واللوائح الوطنية، من مزاياهما في موارد رأس المال والسوق والخدمات اللوجستية وإدارة الموانئ وغيرها، لتوفير خدمات التجارة الدولية الشاملة مثل التخزين والنقل والتخليص الجمركي وإعادة التصدير وغير ذلك للشركات في مقاطعة شاندونغ.
وفي يونيو عام 2022 ، أكملت شركة مجموعة ميناء شاندونغ المحدودة الدفعة الأولى من أعمالها التجارية في المستودع الخارجي بعدد 998 إطارا.
وإلى جانب ذلك، ظلت الشركة تعمل على توسيع أسواق الشركات الصينية في الشرق الأوسط في القطاع. وفي نوفمبر عام 2022، شاركت الشركة في إقامة أول دورة لمعرض الإمارات- الصين للإطارات وقطع غيار السيارات، وشارك به أكثر من 40 شركة صينية شهيرة للإطارات وقطع غيار السيارات.
وفي نوفمبر عام 2022، أبحرت سفينة "سفين باور" لأول مرة في ميناء تشينغداو التابع لمجموعة ميناء شاندونغ، إيذانا بالإطلاق الرسمي لخط شحن الحاويات "الشرق الأوسط - الشرق الأقصى" بالتعاون بين المجموعة ومجموعة موانئ أبو ظبي في الإمارات، وستدير الخط مجموعة سفين فيدرز التابعة لمجموعة موانئ أبو ظبي، مما يضخ زخما جديدا لشركات الإطارات الصينية للتوسع في أسواق الشرق الأوسط.
وفي 27 فبراير عام 2023، وقعت الشركة مع غرفة تجارة وصناعة دبي على اتفاقية تعاون جديدة، لدفع إنشاء نموذج تعاون جديد يجمع بين العرض والتخزين للإطارات، ودعم الشركات الصينية في القطاع للحصول على حصص سوقية في الإمارات.
هذا وقد حافظت الصين ودول الشرق الأوسط على تبادلات اقتصادية وتجارية وثيقة وسط جهود تعميق البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" خلال السنوات الأخيرة، حيث تحسنت آليات التعاون وتم التوقيع على عدة وثائق تعاونية ومذكرات تفاهم في مجالات مثل البنية التحتية، والاستثمار والتجارة، والعلوم والتكنولوجيا، والتبادلات الثقافية وغيرها، الأمر الذي يقدم ضمانات مؤسسية لتعزيز التعاون الودي بين الجانبين، بحسب تقرير أصدرته شركة "كيه بي إم جي تشاينا" في سبتمبر الماضي.