مقابلة: خبير باكستاني: مبادرة الحزام والطريق تساعد على تعزيز التنمية الاقتصادية العالمية
نشر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني اليوم الثلاثاء كتابا أبيض بعنوان "مبادرة الحزام والطريق: ركيزة رئيسية لمجتمع المستقبل المشترك للبشرية".(شينخوا)
إسلام آباد 10 أكتوبر 2023 (شينخوا) أشاد خبير باكستاني بمبادرة الحزام والطريق الصينية الشاملة، قائلا إنها تساعد على تعزيز التنمية الاقتصادية العالمية وحوكمة حقوق الإنسان من خلال تحسين الظروف المعيشية للشعوب في دول من أنحاء العالم بما في ذلك باكستان.
وأضاف محمد آصف نور، مدير معهد السلام والدراسات الدبلوماسية ومقره إسلام أباد، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)): " مبادرة الحزام والطريق تركز على تطوير البنية التحتية والاقتصاد، والقضاء على الفقر وتحسين الظروف المعيشية، وبالتالي معالجة الجوانب الرئيسية لحقوق الإنسان في الدول المشاركة في المبادرة".
وبخصوص باكستان، قال نور إن مبادرة الحزام والطريق من خلال مشروعها الرائد المتمثل في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني لعبت دورا بالغ الأهمية في تعزيز تنمية البنية التحتية، وتعزيز التوظيف والتجارة والاستثمار في باكستان، وهو ما ساهم في تقوية الاقتصاد الوطني.
وجرى إطلاق الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني في عام 2013، وهو عبارة عن ممر يربط ميناء جوادار في جنوب غربي باكستان وكاشغار في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين، حيث يركز على التعاون في مجالات الطاقة والنقل والصناعة.
وتابع الخبير الباكستاني قائلا إن "الاستثمارات الصينية السخية في باكستان ساهمت في تسريع بناء البنية التحتية الحديثة للطاقة والنقل، وبالتالي تقليل نقص الطاقة وتعزيز الاتصال"، مضيفا أن البنية التحتية المحسنة ساعدت الشركات في باكستان، وساهمت في الارتقاء بمستويات المعيشة والكرامة للمواطنين العاديين بشكل كبير.
وأشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق فتحت طرقا وفرصا تجارية جديدة من شأنها زيادة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مسلطا الضوء على أن التنويع الاقتصادي والوصول إلى أسواق جديدة أصبح الآن حقيقة واقعة.
وأوضح نور أن مبادرة الحزام والطريق ساعدت باكستان على تعزيز بنيتها التحتية التعليمية، مضيفا أنه بدعم من المبادرات الصينية، تم تطوير البيئة التعليمية من خلال الاستثمارات في المؤسسات التعليمية ومرافق التدريب المهني.
ومضى قائلا: "أصبح لدى الباكستانيين الآن إمكانية أكبر للوصول إلى خيارات التعليم والتدريب الوظيفي بفضل مبادرة الحزام والطريق. ويساعد هذا الاستثمار الكبير في رأس المال البشري في تحقيق النمو طويل المدى في باكستان، مما يمنح الشعب الباكستاني الكفاءات والمهارات اللازمة للحصول على وظائف جيدة والتقدم الاقتصادي".
وبخلاف تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، قال الخبير الباكستاني إن الصين تعمل مع الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق لضمان استدامة مشاريع المبادرة مع تقليل آثارها البيئية المحتملة.
واستطرد قائلا: "إن التزام مبادرة الحزام والطريق باتباع أساليب صديقة للبيئة يتماشى مع الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ والحفاظ على البيئة، وكلها أمور ضرورية للحفاظ على رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية".
وفيما يتعلق بباكستان، قال نور إن الالتزام بخفض التلوث والحفاظ على البيئة في إطار مبادرة الحزام والطريق يتجلى في استخدام التكنولوجيات الصديقة للبيئة في محطات الطاقة وأنظمة النقل.