تحقيق إخباري: معرض الصين والدول العربية يُتيح فرصة لتوسيع التعاون التجاري بين الجانبين
يينتشوان 24 سبتمبر 2023 (شينخوا) إن "الصين تتمتع بسوق استهلاكي ضخم وتوفر فرصا كبيرة (لتوسيع أعمالنا). آمل أن أتمكن من إيجاد شركاء وإنشاء قنوات مبيعات هنا"، هكذا قال عبدالله الربدي، وهو أحد المشاركين في الدورة السادسة الجارية من معرض الصين والدول العربية.
هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الربدي، رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية ((بالما للتمور))، في هذا الحدث الذي يستمر أربعة أيام وافتتح يوم الخميس في مدينة يينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين. وتمتلك شركته 23 من مزارع نخيل التمر، التي تنتج 80 ألف طن من التمور سنويا.
يعد الربدي من بين أكثر من 400 ألف شخص شاركوا في المعرض على مدى السنوات العشر الماضية. ومنذ إنشائه، تطور المعرض، وهو حدث يقام كل عامين وأقيم أول مرة في عام 2013، ليصبح منصة حيوية تقوم من خلالها الصين والدول العربية بتعزيز التعاون البراغماتي.
شهد العقد الماضي نموا كبيرا في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية. وتعد الصين الآن أكبر شريك تجاري للدول العربية، حيث تضاعف حجم التجارة الصينية العربية تقريبا من مستوى عام 2012 ليصل إلى 431.4 مليار دولار أمريكي في العام الماضي.
اجتذب المعرض أكثر من 6 آلاف شركة من 112 دولة ومنطقة منذ عام 2013، وتم إبرام أكثر من 1200 اتفاقا في مجالات الزراعة الحديثة والتكنولوجيا الفائقة والطب الحيوي.
خلال السنوات الأخيرة، وسعت الصين والعالم العربي التعاون من القطاعات التقليدية ليمتد إلى الطيران والفضاء والاقتصاد الرقمي. وعمل الجانبان على تنشئة موارد نمو جديدة تشمل التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون، والخدمات الصحية والطبية، والاستثمار والتمويل.
وتُقيم دورة المعرض هذا العام منتدى حول التعاون في مجال الأرصاد الجوية لأول مرة، حيث يجذب المنتدى مسؤولين بمجال الأرصاد الجوية من 12 دولة عربية، بما فيها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن وموريتانيا وسوريا ومصر.
تعد التجارة الإلكترونية عبر الحدود أحد المجالات الجديدة المزدهرة للتعاون بين الصين والدول العربية. وقد حدد رجل الأعمال الصيني يانغ وان لونغ خطته للتعاون مع العملاء العرب في قطاع التجارة الإلكترونية ليشرع في ذلك بكشك استأجره في دورة المعرض هذا العام.
فبعد أن لاحظ إمكانات سوق الدول العربية خلال معرض الصين والدول العربية في دورته الخامسة، قرر رجل الأعمال الشاب المشاركة في المعرض مرة أخرى هذا العام للترويج لمنصة التجارة الإلكترونية الخاصة بشركته في الدول العربية.
وأعرب يانغ عن أمله في أن يتمكن المستهلكون العرب قريبا من شراء سلع صينية منخفضة التكلفة وعالية الجودة ببساطة من خلال طلبها عبر الإنترنت في ظل تطور التجارة الإلكترونية عبر الحدود بين الصين والدول العربية.
كان دور معرض الصين والدول العربية في تحفيز الاستثمار دافعا وراء قرار شركة ((دي إكس إن هولدنجز بي إتش دي)) الماليزية بإنشاء الشركة الصينية التابعة لها ((دي إكس إن كوربوريشن)) (نينغشيا) في نينغشيا. واليوم، أصبح لهذه الشركة، التي تُنتج مكملات غذائية صحية، كشكا في المعرض تعرض فيه مجموعة متنوعة من السلع، بما في ذلك المعكرونة سريعة التحضير والشاي والقهوة.
وقد أشار دو وي جيون، وهو موظف بالشركة، إلى أن "المعرض يُتيح لنا فرصة نادرة لعرض منتجاتنا بالكامل والتعاون مع الدول العربية".
اجتذب الحدث هذا العام ممثلين من 14 حكومة و13 منظمة دولية وإقليمية بالإضافة إلى مؤسسات أجنبية في الصين وأكثر من 60 جمعية ومؤسسة أعمال أجنبية.