تقرير إخباري: البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يعقد اجتماعه السنوي بعنوان "النمو المستدام في عالم مليء بالتحديات

التاريخ: 2023-09-26 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

في الصورة الملتقطة يوم 25 سبتمبر 2023، لوحة عرض للاجتماع السنوي الـ8 لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في شرم الشيخ، مصر. (شينخوا)

شرم الشيخ، مصر 25 سبتمبر 2023 (شينخوا) تحت عنوان "النمو المستدام في عالم مليء بالتحديات"، انطلقت أعمال الاجتماع السنوي الثامن للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، اليوم (الاثنين)، لبحث أهم التحديات العالمية التنموية والاقتصادية والمناخية وسبل مواجهتها.

ويأتي انطلاق فعاليات الاجتماع السنوي الثامن للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والذي يعقد على مدى يومين بمنتجع شرم الشيخ المصري، لأول مرة بالقارة الإفريقية، بمشاركة دولية واسعة، وحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزراء مالية ورؤساء بنوك من 106 دول، ونحو 3 آلاف من الشخصيات الاقتصادية العالمية.

ويعد الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية هذا العام، الأول من نوعه منذ اجتماعه الأخير الذي عقد في لوكسبورج عام 2019، ويمثل عودة للبنك إلى التجمعات المباشرة.

وأكد جين لي تشيون رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، أن العالم يواجه العديد من التحديات الاقتصادية خاصة بعد جائحة كوفيد-19، أبرزها تدني معدلات النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم والبطالة، ما يدفع الميزانيات للمعاناة الشديدة.

وقال تشيون، في كلمته، "أنا فخور بأن أقول إنه اليوم، بعد مرور ثماني سنوات على بدء العمل، تم الاعتراف بالبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية كعنصر أساسي في الهيكل المالي العالمي".

وتابع قائلا، "يظل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ضمن المجموعة الجينية لبنوك التنمية المتعددة الأطراف، مع السمات الخاصة لبنك التنمية متعدد الأطراف المناسب للقرن الحادي والعشرين".

وأشار إلى أن البنك يعمل بشكل وثيق مع المؤسسات الشقيقة لتعزيز الروابط الأسرية التي تربط جميع بنوك التنمية المتعددة الأطراف معا، قائلا "إننا نساهم بنشاط في إصلاح بنوك التنمية المتعددة الأطراف، من خلال تنفيذ توصيات مراجعة إطار كفاءة رأس المال لمجموعة العشرين، مع إنشاء مبادرات جديدة مع الشركاء بوتيرة فائقة السرعة".

وأوضح أن الإعلان المشترك الأخير للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية مع البنك الدولي عن ضمان بقيمة مليار دولار أمريكي لمجموعة مختارة من محفظتهم السيادية هو أحد الأمثلة على الجهود السريعة والتعاونية التي يبذلها البنك لتعزيز أداء نظام البنك متعدد الأطراف.

وأردف قائلا "نحن فخورون أيضا بسجلنا في التمويل المشترك كأكبر شريك للتمويل المشترك لكل من البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي، إلى جانب شراكاتنا الوثيقة في التمويل المشترك مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وبنك الاستثمار الأوروبي"، مؤكدا أن مثل هذا التعاون يجسد التزام البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بالشراكة في مواجهة تحديات التنمية.

وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تقدير مصر للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ودوره الرئيسي خلال السنوات الثماني الماضية في تمويل مشروعات الاستثمار في البنية التحتية للدول ذات الاقتصادات الناشئة، قائلا "تقديرنا للبنك والدور الكبير الذى قام به خلال 8 سنوات والمستوي الذى وصل له في فترة زمنية ليست كبيرة، فأصبح ثاني بنك متعدد الأطراف على مستوي العالم بقدرة أو محفظة تصل 100 مليار دولار، وتصنيف من الوكالات مثل فيتش A 3 ونظرة مستقرة مستقبلية".

وأضاف السيسي، في مداخلة خلال جلسة حوارية حول "دور البنوك متعددة الأطراف للاستثمار في البنية التحتية "، أن "قيمة التمويل الذي قدمه البنك خلال السنوات الماضية أكثر من 44 مليار دولار لـ 35 دولة ولـ 232 مشروعا، وهذا أمر عظيم ورائع".

وحث السيسي، على مزيد من التمويل منخفض التكلفة للاقتصادات الناشئة في ظل الظروف الاقتصادية التي مرت على العالم خلال أزمة كورونا لمدة سنتين وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.

وشدد على أن مؤسسات التمويل متعددة الأطراف مطالبة بمساعدة الدول الناشئة والضعيفة في ظل التحديات التي يشهدها العالم حاليا.

وأعرب الرئيس المصري عن تقدير بلاده لدعم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وتمويله لمشروعات البنية التحتية في مصر، وتطلعه لمزيد من التمويل من المؤسسة متعددة الأطراف.

من جانبها، أكدت الدكتورة سري مولياني اندراواتي وزير المالية بإندونيسيا، أن الموقف الاقتصادي الدولي يخلق تحديات كبيرة في ظل التشتت الجيوسياسي العالمي الذي يؤثر على النمو الاقتصادي ويساعد على زيادة الهشاشة لأغلب الدول خاصة دول البنك الآسيوي للتنمية.

وقالت اندراواتي في كلمتها بالجلسة الافتتاحية للاجتماع، إن النمو العالمي منخفض ويدور حول 2.9%، لافتة إلى أن العديد من الدول النامية تحتاج بشدة إلى الموارد الأساسية لمعالجة الموقف والتعافي من آثار ما بعد جائحة كورونا ومواجهة التغير المناخي.

ودعمت تخصيص البنك جزءا من تمويله لمواجهة التغير المناخي، مضيفة أن الطاقة يجب أن تتميز بانبعاثات أقل من الكربون.

بدوره، أكد وزير المالية المصري محمد معيط، أن الاجتماع يأتي في وقت يحتاج فيه العالم إلى تعميق التعاون الإقليمي والدولي والتواصل عبر الحدود من خلال القطاع الخاص لتجاوز التحديات الحالية.

وقال في كلمته "يعتبر هذا التوجه للتعاون الدولي والإقليمي أحد أهم محاور عمل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية باعتباره متعدد الأطراف ويهدف إلى العمل على شراكات التنمية المستدامة في العالم من خلال زيادة الاستثمار في البنية التحتية".

وأضاف "نحن حريصون على دعم الشراكات التنموية متعددة الأطراف من خلال الاستفادة من هذا الحدث الدولي لهذا الشريك التنموي المهم الذي تمكن من الوصول إلى جميع القارات ليصبح ثاني أكبر بنك متعدد الأطراف في العالم".

في السياق ذاته، أكد قال وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، إن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، يلعب دورا مهما في خفض مخاطر الأعمال، على نحو يحفز القطاع الخاص للإسهام الفعال في عملية التنمية المستدامة، معربا عن تطلعه أن يقدم البنك حلولا مبتكرة أكثر دعما للقطاع الخاص.

كما أكد وزير مالية كرواتيا ماركو بريموراتس على أهمية الدور الذي يقوم به البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، في تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات التنموية والاقتصادية.

وقال بريموراتس، في كلمته إن البنك كمؤسسة تمويلية متعددة الأطراف تقع التنمية في جوهره، ويقدم الكثير من التعاون لمواجهة التحديات التنموية والاقتصادية، مؤكدا أن البنك يمتلك القوة الكافية للعمل بشكل أعمق خاصة مع المناطق التي تعتبر أكثر ضعفا، خاصة بعد ما اكتسبه البنك من خبرات وثقة كبيرة خلال العامين الماضيين من خلال شراكته التنموية متعددة الأطراف.

يشار إلى أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لا يضم بلدانا من آسيا فحسب، بل يضم دولا من إفريقيا وأوروبا والأمريكتين، وهو ما يعكس تنوعه بشكل كامل.

تحرير: تشن لو يي