مقالة خاصة: دول على طول الحزام والطريق تعبر عن تطلعها لتعميق التعاون مع الصين
ينتشوان 21 سبتمبر 2023 (شينخوا) افتتحت منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، المنتدى الدولي الثالث للمدن الشقيقة في مدينة ينتشوان، حاضرة المنطقة، حيث أعرب ضيوف من دول ومناطق على طول الحزام والطريق عن تطلعهم إلى تعميق التعاون مع الصين.
ومن بين جميع الحضور الأجانب، القادمين من 22 دولة ومنطقة، في المنتدى الذي يستمر يومين، يعد الكثير منهم على دراية بالصين ومدينة ينتشوان.
وجاء محمد خليل، رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية-الصينية، إلى الصين لأول مرة في عام 1978 لدراسة الطب الصيني التقليدي. وزار مدينة ينتشوان لاحقا خلال معرض الصين والدول العربية الأول الذي عقد عام 2013.
وقال خليل: "ينتشوان تغيرت كثيرا خلال العقد الماضي مع المزيد من المباني الشاهقة والمناظر الجميلة"، مضيفا أن نينغشيا تلعب دورا متزايد الأهمية في العلاقات الصينية-المغربية.
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ10 لمبادرة الحزام والطريق. ويعتبر المغرب أول بلد في شمال إفريقيا وقع على وثيقة التعاون للحزام والطريق مع الصين. ومنذ ذلك الوقت، حافظ البلدان على علاقات سياسية واقتصادية وثقافية وثيقة، وفقا لخليل.
وأوضح "على سبيل المثال، قمت أنا بافتتاح أول عيادة للطب الصيني التقليدي في المغرب لترويج الوخز بالإبر والحجامة والتدليك. أما الآن، فإن عيادات الطب الصيني التقليدي شائعة جدا وتتمتع بشعبية في المغرب"، مضيفا أنه يتوقع أيضا تعاونا مستقبليا مع نينغشيا في سياحة المناظر الطبيعية الصحراوية وتوليد الطاقة الجديدة.
وعلى الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها ممدوح غراب، محافظ محافظة الشرقية في مصر، الصين، إلا أنه اكتشف الكثير من إمكانات التعاون معها.
وقال غراب: "أعرف أن العديد من الطلاب المصريين يدرسون في الصين، ولدينا أيضا معهد كونفوشيوس في جامعة قناة السويس في مصر".
وأضاف غراب، وهو أيضا الرئيس السابق لجامعة قناة السويس، أنه يشجع الطلاب دائما على الدراسة في مدن مختلفة بالصين لتعميق التفاهم المتبادل.
وأوضح: "يمكننا القيام بالمزيد من التعاون في التعليم والتبادلات الثقافية. كما تتشارك نينغشيا ومحافظة الشرقية في بعض الخبرات حول تطوير الزراعة الحديثة وتربية الحيوانات".
ومن جانبها، قالت باي يوي تشن، مديرة مكتب الشؤون الأجنبية الإقليمي في نينغشيا، إن المنتدى عقد لترقية "دائرة الأصدقاء الدوليين" إلى "دائرة للتعاون الدولي"، وبالتالي إطلاق العنان للمنافع الاقتصادية التي تثمرها التبادلات الدولية بين المدن الشقيقة.
وحتى الآن، أقامت نينغشيا علاقات توأمة مع 60 مدينة في 42 دولة أجنبية.
وذكرت باي أنه في الوقت نفسه، وسعت المنطقة أيضا دائرتها الدولية للتبادل الاقتصادي والتجاري على مر السنين، والتي تغطي الآن 180 دولة ومنطقة، مع إنشاء 156 شركة ممولة من قبل نينغشيا في 35 دولة ومنطقة.