مقابلة: وزيرة البيئة المصرية: نفضل العمل بالتكنولوجيا الصينية وفرص التعاون المشترك كثيرة
القاهرة 13 سبتمبر 2023 (شينخوا) أكدت وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد أن التكنولوجيا الصينية في مجال البيئة والمناخ من التكنولوجيات المفضلة لدى بلادها وأن فرص التعاون المشترك بين البلدين كثيرة للغاية.
وقالت وزيرة البيئة المصرية، في حوار مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "التكنولوجيا الصينية في مجال البيئة والمناخ تعتبر من أهم التكنولوجيات التي نفضل العمل بها، لأنه يمكن تطبيعها بحسب الظروف المناخية بكل مكان في أنحاء مصر".
وأضافت ياسمين فؤاد أن فرص التعاون المشترك بين مصر والصين كثيرة للغاية، موضحة أن مجال الطاقة من أهم المجالات التي نعمل فيها حاليا، ويستحوذ على النصيب الأكبر في التعاون بين مصر والصين.
وتابعت أنه "على سبيل المثال وليس الحصر، فإنه يمكن التعاون المشترك في إعادة استخدام المخلفات الزراعية والحيوانية في توليد الطاقة، فيما يسمى الـ (بايو جاز) خاصة في المناطق الريفية، والصين لديها تجربة رائدة وفعالة جدا في إنشاء هذه الوحدات على المستوى الصغير والمتوسط والكبير، وبالتالي هناك فرص جيدة جدا للتعاون".
وأردفت قائلة "كما استطعنا مع الجانب الصيني توفير معدات وتكنولوجيا لمبات الإنارة الموفرة للطاقة بالشوارع، والمكيفات منخفضة الاستهلاك من الطاقة وغيرها والتي سيتم توفيرها بأنحاء البلاد خاصة في المحميات الطبيعية والمباني صديقة البيئة".
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أنه يمكن التعاون أيضا مع الجانب الصيني في مجال المياه المستخدمة في المصانع، موضحة أن المصانع كثيفة الاستهلاك للموارد الطبيعة خاصة الطاقة والمياه تحتاج إلى تكنولوجيا منخفضة التكلفة تستطيع تطبيعها حسب نوع المصنع والمنتج الخاص به، بحيث يعاد استخدام المياه فيتم ترشيد استخدامها خاصة وأن مصر تعاني من الشح المائي، والصين لديها هذه التكنولوجيا المتقدمة.
وجاء الحوار مع وزيرة البيئة المصرية، على هامش منتدى الاستثمار البيئي والمناخي، في نسخته الأولى، والذي نظمته وزارة البيئة المصرية أمس (الثلاثاء) تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وافتتحه رئيس الوزراء المصري دكتور مصطفى مدبولي بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمسؤولين ورؤساء الهيئات الاقتصادية والرقابية المختلفة، وقيادات كبرى الشركات العاملة بأنشطة اقتصادية متنوعة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المنتدى يعد محطة مهمة جدا بعد استضافة مصر لمؤتمر المناخ "كوب 27"، مضيفة أنه يستهدف عرض مشروعات البيئة باعتبارها مشروعات مربحة لديها القدرة على توفير فرص العمل، وتستطيع تحسين مستوى معيشة المواطن.
وأوضحت أن منتدى الاستثمار البيئي والمناخي يعد فرصة لعرض نماذج لهذه المشروعات البيئية في مجالات مختلفة مثل المخلفات بأنواعها، والطاقة، والاقتصاد الحيوي، والسياحة البيئية، وغيرها من مشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة.
ونوهت إلى أنه تم خلال المنتدى تقديم 6 فرص استثمارية متكاملة بتكلفة 750 مليون جنيه (الدولار يساوي 30.75 جنيه)، للطرح على القطاع الخاص المصري والأجنبي.
وأضافت أن "المنتدى يحفز مشاركة القطاع الخاص في حماية البيئة، والاستفادة منه في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل خضراء مختلفة، وبالتالي نستطيع التصدي لتغير المناخ".
وتابعت قائلة، "نستطيع الخروج من هنا مع شركائنا من القطاع الخاص إلى كوب 28 لشرح وتوضيح جهود مصر على المستويين الحكومي والخاص في مجال حماية البيئة ومواجهة أثار التغيرات المناخية".
وأشارت إلى أنه تم خلال المنتدى توقيع ثلاث مذكرات تفاهم للتعاون وتنفيذ عدد من المشروعات في مجال حماية البيئة والمناخ، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم حول إعادة استخدام الإطارات بشكل علمي بالتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع ومستثمر أجنبي لتجميع الإطارات وإعادة استخدامها باستخراج منتج مفيد.
وأضافت أن مذكرة التفاهم الثانية تتعلق بإنتاج الجرافين من غاز الميثان المستخرج من المدافن الصحية للمخلفات البلدية بين شركة جرين بلانت وشركة زيرو كربون، مشددة على أن المشروع الثالث متميز جدا وتم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة به بين جهاز إدارة المخلفات ومركز Kit البحثي الألماني وإحدى شركات البناء الأخضر لوضع منظومة متكاملة لتدوير مخلفات البناء والهدم وإنتاج مواد بناء خضراء منها.
ولفتت إلى أن مخرجات هذا المنتدى ستكون جزءا من رؤية مصر خلال مؤتمر المناخ المقبل، لأن الجناح المصري في كوب 28 سيركز على عرض تجارب القطاع الخاص المصري وفرص شراكاته مع المستثمرين الأجانب.
وكان رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، قد أعلن خلال افتتاحه للمنتدى، إطلاق منصة إلكترونية للاستثمار البيئي والمناخي بمصر، لتكون بمثابة بوابة إلكترونية لرواد الأعمال والمطورين والممولين والمستثمرين والمؤسسات الداعمة، بالإضافة إلى توفير دراسات الجدوى الاقتصادية المبدئية وملفات التعريف بالفرص الاستثمارية في إدارة النفايات، والطاقة المستدامة، والسياحة البيئية، والصناعات القائمة على أساس حيوي، والزراعة وإنتاج الغذاء.
كما ستتيح المنصة الجديدة المعلومات الخاصة ببرامج الدعم المتاحة من مختلف الجهات لدعم الاستثمارات البيئية والمناخية، وستكون بمثابة قناة اتصال مباشر بين وزارة البيئة والمستثمرين، وكافة الجهات لتمكينهم من تلقي الدعم والخدمات.