تقرير إخباري: خبراء: جولة وزير الخارجية الصيني في جنوب شرق آسيا تضخ حيوية جديدة في العلاقات بين الصين والآسيان
بنوم بنه 14 أغسطس 2023 (شينخوا) أعطت جولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي التي استمرت أربعة أيام وشملت ثلاث دول في جنوب شرق آسيا زخما جديدا للعلاقات الإستراتيجية بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، هكذا قال خبراء كمبوديون يوم الأحد.
فقد اختتم وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يوم الأحد جولته التي شملت ثلاث دول في جنوب شرق آسيا، حيث زار خلالها سنغافورة وماليزيا وكمبوديا.
خلال جولته، التقى رئيس الوزراء لي هسين لونغ في سنغافورة، ورئيس الوزراء أنور إبراهيم في ماليزيا، والملك نورودوم سيهاموني، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته سامديتش تيكو هون سين، فضلا عن رئيس الوزراء الجديد هون مانيه في كمبوديا.
وقد ذكر كين فيا، المدير العام لمعهد العلاقات الدولية الكمبودي، وهو مؤسسة فكرية تابعة للأكاديمية الملكية الكمبودية، أن جولة وانغ سلطت الضوء على التزام الصين الراسخ بالتضامن والصداقة مع الآسيان.
وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "بالنسبة لكمبوديا، ترسم زيارته الطريق إلى الأمام للتعاون الثنائي في بناء مجتمع كمبودي- صيني عالي الجودة وعالي المستوى وعالي المعايير ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد".
وأضاف أن زيارة وانغ لكمبوديا ساهمت أيضا في مواصلة تعميق الشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة، والصداقة الوطيدة، والتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، وإطار التعاون السداسي الماسي بين البلدين.
وأشار فيا إلى أن "زيارته تلعب دورا هاما في تعزيز التعاون بين الصين وكمبوديا وتعزيز التفاهم المتبادل والثقة الإستراتيجية وتعميق بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين البلدين".
وأضاف الخبير أن هذه الجولة عبرت أيضا عن دعم الصين الكامل للآسيان والتزامها الثابت بالعمل مع الآسيان لتعزيز التعددية، والتعاون القائم على الكسب المشترك، والنمو الشامل، والتنمية المستدامة.
وقال إن "وجود علاقات مستقرة بين الصين والآسيان أمر حاسم لضمان السلام والأمن والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة كلها".
أما سيون سام، وهو محلل سياسات في الأكاديمية الملكية الكمبودية، فقد ذكر أن زيارة وانغ لكمبوديا كانت ضرورية لتعميق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وقال لـ((شينخوا)) إن "زيارته تعد بمثابة شهادة على الصداقة الدائمة والشراكة الإستراتيجية بين كمبوديا والصين".
وأضاف "إنها تبرزر أيضا جهود الصين المتواصلة لتوطيد علاقاتها مع الآسيان، وخاصة في إطار مبادرة الحزام والطريق".
وذكر سام أن الجولة أثبتت أيضا تفاني الصين في بناء علاقات قوية مع جيرانها والنهوض برؤية مشتركة للسلام والتنمية والتعاون.
ومن جانبه قال ثونغ منغدافيد، الزميل الباحث في معهد الرؤية الآسيوية، وهو مؤسسة فكرية مقرها بنوم بنه، إن جولة وانغ جسدت مشاركة الصين وتعاونها النشط والإستراتيجي مع الآسيان، حيث هدفت إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول.
وذكر منغدافيد أن الصين هي رائدة التعددية ومن الداعين الرئيسيين للسلام في المنطقة والعالم بأسره.