التجارة الخارجية للصين تحافظ على نموها المستقر رغم ضعف الطلب الخارجي
في الصورة الملتقطة يوم 9 مايو 2023، جانب من ميناء نينغبوه تشوشان في مقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين. (شينخوا)
بكين 8 أغسطس 2023 (شينخوا) حافظت واردات وصادرات الصين على نموها المستقر بفضل تنويع الأسواق وتوفير بنية أفضل خلال الأشهر السبعة الأولى من 2023، وذلك رغم ضعف الطلب الخارجي.
وأظهرت بيانات رسمية اليوم (الثلاثاء) ارتفاع إجمالي حجم الواردات والصادرات الصينية بنسبة 0.4 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 23.55 تريليون يوان (حوالي 3.29 تريليون دولار أمريكي) خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.
ونما حجم الصادرات بنسبة 1.5 بالمئة على أساس سنوي، بينما انخفض حجم الواردات بنسبة 1.1 بالمئة عن العام السابق، وفقاً لبيانات الإدارة العامة للجمارك.
وأظهرت البيانات أن حجم التجارة الخارجية تراجع في يوليو وحده بنسبة 8.3 بالمئة على أساس سنوي إلى 3.46 تريليون يوان، مع انخفاض الصادرات بنسبة 9.2 بالمئة والواردات بنسبة 6.9 بالمئة.
وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للجمارك ليوي دا ليانغ "البيانات التجارية الشهرية للصين تجاوزت 3.4 تريليون يوان منذ الربع الثاني".
وأضاف ليو "بشكل عام، حافظت التجارة الخارجية للصين على نموها المستقر وهي تتماشى مع التوقعات".
وتابع قائلا "أساسيات النمو طويل الأجل لم تتغير".
وبحسب البيانات، فإن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ظلت الشريك التجاري الأكبر للصين خلال الفترة من يناير إلى يوليو من العام الحالي، حيث ارتفع حجم تجارة الصين مع دول الآسيان بنسبة 2.8 بالمئة على أساس سنوي.
وبينما شهدت الصين انخفاض تجارتها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان بنسبة 0.1 بالمئة و9.6 بالمئة و5.8 بالمئة على التوالي، شهدت نمو تجارتها مع أسواق أخرى.
وسجلت تجارة الصين مع خمس دول في آسيا الوسطى نموا قويا، لتسجل ارتفاعا بنسبة 35 بالمئة على أساس سنوي. كما نمت تجارتها مع أمريكا اللاتينية وأفريقيا بنسبة 5.5 بالمئة و7.4 بالمئة على التوالي.
وخلال هذه الفترة، بلغ حجم تجارة الصين مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق 8.06 تريليون يوان، ليسجل قفزة بنسبة 7.4 بالمئة على أساس سنوي. وشكلت قيمة التجارة مع تلك الدول ما نسبته 34.2 بالمئة من إجمالي تجارة البلاد.
وقال يانغ تشانغ يونغ، الباحث بالأكاديمية الصينية لأبحاث الاقتصاد الكلي "يتعين على الشركات الصينية العمل على الاستفادة من إمكانات الأسواق في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق، وتطوير منتجات عالية الجودة وتعزيز سمعة العلامات التجارية الصينية".
في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، أثبتت صادرات المنتجات الميكانيكية والكهربائية تواجدها بشكل كبير، حيث بلغت صادرات المنتجات الميكانيكية والكهربائية 7.83 تريليون يوان، بزيادة 4.4 بالمئة على أساس سنوي، وشكلت 58.1 بالمئة من إجمالي صادرات البلاد. وعلى وجه التحديد، توسعت صادرات السيارات بنسبة 118.5 بالمئة على أساس سنوي.
وقال تسوي دونغ شو، الأمين العام لرابطة سيارات الركاب الصينية "تتمتع الصين بإمكانات كبيرة بالنسبة لصادرات سيارات الطاقة الجديدة، وذلك بالنظر إلى الطلب المتزايد في السوق الأوروبية".
وبالنظر إلى النصف الثاني من هذا العام، قال لي شينغ تشيان، المسؤول بوزارة التجارة الصينية، إن الوضع قاتم للغاية، مشيرا إلى ضعف الطلب العالمي على الإنتاج والاستهلاك والاستثمار، مؤكدا على أن ممارسات "فك الارتباط" أو "إزالة المخاطر" التي تقوم بها بعض الدول تعيق التجارة العادية.
وأضاف لي أن الصين ستتخذ المزيد من الخطوات لمساعدة الشركات على تلبية الطلبات والتوسع في الأسواق عبر استضافة المعارض التجارية وزيادة عدد الرحلات الجوية الدولية وتسهيل الحصول على تأشيرات لرجال الأعمال الأجانب.