مقالة خاصة: قطارات الشحن بين الصين وأوروبا تسهل تصدير مركبات الطاقة الجديدة
أورومتشي 28 يوليو 2023 (شينخوا) على وقع الصدى المرتفع لصافرته، غادر قطار شحن يحمل أكثر من 260 مركبة تعمل بالطاقة الجديدة ميناء هورغوس في شمال غربي الصين ببطء، متوجهاً إلى أوزبكستان.
وقال مكتب جمارك ميناء هورغوس في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، إن النصف الأول من العام الجاري، شهد تصدير 18 ألف مركبة تعمل بالطاقة الجديدة، أغلبها عبر قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، ما يُمثّل زيادة بـ3.9 ضعف مقارنة بالعام الماضي.
وفي هذا السياق؛ قال لي روي كانغ، مدير شركة مجموعة سينو-وورلينك المحدودة اللوجستية لنقل البضائع الخاصة عبر سكة الحديد: " إن قطارات الشحن بين الصين وأوروبا توفر لنا ممراً جديداً لتصدير السيارات."
وأشار لي إلى أن 25 في المائة من المركبات التي تم تصديرها من قبل الشركة قد تم عبر سكة الحديد، بينما لعبت إجراءات التخليص الجمركي الفعالة دوراً حاسماً في قرار الشركة لاستخدام قطارات الشحن بين الصين وأوروبا.
ووضع مكتب جمارك هورغوس تدابير متعلقة بحسب نوع المركبة، ووزنها، وأبعادها، وغير ذلك من التفاصيل، من أجل تيسير إجراءات التخليص الجمركي، ما يُقلّص وقت التخليص ويخفض التكاليف على مُصنّعي السيارات.
وحالياً؛ تأتي معظم السيارات المنقولة عبر ميناء هورغوس، أحد أقرب الموانئ الصينية من آسيا الوسطى وأوروبا، من مناطق على مستوى المقاطعة مثل تشونغتشينغ، وسيتشوان، وقوانغدونغ، لتتوجه إلى دول تقع على طول مبادرة "الحزام والطريق" بما في ذلك كازاخستان وأوزبكستان.
وبدأت خدمات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا في عام 2011، وتوفر قناة آمنة وموثوقة بين آسيا وأوروبا، لتنقل بضائع متنوعة تشمل منتجات تكنولوجيا المعلومات، والسيارات، والنبيذ، وحبوب القهوة.
وفي هذا السياق؛ قال ليو وانغ شنغ، المسؤول في مكتب جمارك هورغوس، إن المزيد من مُصدّري مركبات الطاقة الجديدة باتوا يفضلون استخدام قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، نظراً لبيئة النقل المستقرة والسلسة، ومساراتها ومحطاتها المتعددة.
وغادر في شهر يناير الماضي، قطار شحن ينقل 50 سيارة تعمل بالطاقة الجديدة مدينة قوانغتشو بجنوبي الصين، متوجهاً نحو أوروبا، وهو أول قطار شحن بين الصين وأوروبا يغادر من مقاطعة قوانغدونغ، وهو مخصص لنقل سيارات الطاقة الجديدة الصينية.
وفتحت مديرية جمارك قوانغتشو قناة خضراء لتصدير سيارات الطاقة الجديدة من أجل ضمان سلاسة الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد.
ومع تزايد الضغوط العالمية للحد من انبعاثات الكربون واحتدام شدد أزمات الطاقة، باتت الكثير من الدول تتبنى سياسات تُشجع استخدام مركبات الطاقة الجديدة، فيما تشهد الصين التي تستفيد من مزايا سلسلتها الصناعية، زيادة لافتة في تصدير مركبات الطاقة الجديدة.
وصدّرت الصين في النصف الأول من العام الجاري، 534 ألف مركبة تعمل بالطاقة الجديدة، ما يُسجل توسعاً بنسبة 160 في المائة عن العام الماضي، وفقاً لنتائج بيانات أصدرتها جمعية مصنعي السيارات في الصين.