مقابلة: سفير جنوب إفريقيا: التعاون مع الصين يجلب الفرص وليس المخاطر
تشانغشا 30 يونيو 2023 (شينخوا) قال دبلوماسي جنوب إفريقي إن جنوب إفريقيا لم تستسغ خطاب "إزالة المخاطر" الذي روجته بعض الدول تجاه الصين، بل ترى الكثير من الفرص في التعاون مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأشار سفير جنوب إفريقيا لدى الصين سيابونجا سيبريان كويلي في مقابلة حديثة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إلى الحاجة إلى تعزيز التعاون مع الصين في الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية كمجالات جديدة.
وأوضح السفير، الذي سافر إلى تشانغشا في مقاطعة هونان بوسط الصين، التي تفتخر بعلاقات تعاونية قوية مع إفريقيا، لحضور المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الإفريقي الثالث من الخميس إلى الأحد، أن طلابا من دول إفريقية عديدة يأتون إلى الصين لكسب المعارف والخبرات بشأن التجارة الإلكترونية والتجارة عبر الإنترنت، وهو المجال الذي يتطور بسرعة في الصين.
وقال كويلي، الذي شارك في بث مباشر للترويج لمنتجات تتميز بها إفريقيا بين المواطنين المحليين قبل التحدث مع وكالة ((شينخوا)) هنا يوم الأربعاء، إن توسيع نطاق التعاون يمثل في حد ذاته شهادة على العلاقات الاقتصادية طويلة الأمد والمزدهرة بين البلدين.
وأظهرت البيانات الصادرة عن الحكومة الصينية أنه في الفترة من يناير إلى ديسمبر عام 2022، بلغ حجم التجارة بين الصين وجنوب إفريقيا 378.8 مليار يوان (52.2 مليار دولار أمريكي)، وهو ما يمثل نموا سنويا بنسبة 8.5 بالمائة.
وحافظت الصين أيضا على مكانتها كأكبر شريك تجاري لجنوب إفريقيا لمدة 14 عاما متتالية، بينما تعد جنوب إفريقيا أكبر شريك تجاري للصين في إفريقيا منذ 13 عاما متتالية.
وقال كويلي "نحن نرى ازدهار التجارة على أنه وضع مربح للجانبين يستمر في النمو"، مضيفا أن النمو الهائل في التجارة الثنائية عاد بفوائد مباشرة على شعبنا".
وأكد السفير أن جنوب إفريقيا، بصفتها مشاركا مهما في مبادرة الحزام والطريق، شهدت نتائج إيجابية منذ انضمامها إلى المبادرة في عام 2015.
وقال إن "المزيد من الشركات الصينية تأتي إلى جنوب إفريقيا للاستثمار بكثافة في مجالات مثل البنية التحتية"، مضيفا أن بناء الطرق والجسور من قبل الصين لم يسهّل فقط ربط المناطق المختلفة ونقل البضائع داخل البلاد، بل عزز أيضا الروابط الاقتصادية بين مختلف دول القارة بأكملها.
وأردف كويلي قائلا إن جنوب إفريقيا ترحب بقدوم المزيد من الشركات الصينية للمشاركة في تنمية الدولة الإفريقية والتعاون مع الشركات المحلية في القطاعات الحيوية بما في ذلك التقنيات الرقمية والجيل الخامس.
وحول نهج "إزالة المخاطر" تجاه الصين الذي روج له بعض المعارضين للصين في الغرب، قال السفير بصراحة "نحن لا نقبله".
وأضاف "إنه غير موجود لأن الصين لا تحاول أبدا تغيير ثقافتنا، ولا تحاول أبدا تغيير أسلوب حياتنا أو أسلوب ممارستنا للأعمال التجارية، ولا تحاول أبدا تغيير نظامنا السياسي".
وأتم كويلي قائلا "الشركات الصينية تخلق فرص عمل في جنوب إفريقيا، والشعب الصيني يساعدنا في تحديث اقتصادنا، وشركاتنا تحقق أرباحا جيدة من الصين. لذلك نحن سعداء بالعلاقة مع الصين وسنواصل تشجيعها".