مقالة خاصة: طلاب دوليون يعايشون تجربة أعمال مكافحة التصحر في الصين

التاريخ: 2023-06-18 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

ينتشوان 18 يونيو 2023 (شينخوا) وقف محمد عبد الكريم، من اليمن، على قمة كثبان رملية، ونظر إلى حزام أخضر في محمية بايجيتان الطبيعية الوطنية في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، وتعجب من جهود الصين في مكافحة التصحر.

وقال الشاب البالغ من العمر 29 عاما: "من الصعب تصديق أن الواحة الموجودة هناك كانت صحراء. تحتاج بلادي الواقعة في شبه الجزيرة العربية، أيضا إلى حماية الناس من تهديدات التصحر، ورأيت أمثلة جيدة هنا".

وقد صادف اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف يوم السبت الماضي. ونظمت جامعة نينغشيا الطبية جولة يوم الجمعة الماضي للاحتفال بهذا اليوم، ودعت حوالي 30 طالبا دوليا لزيارة بايجيتان.

وبعد شعورهم بالرمال والغبار الذي تحمله رياح الصيف الحارة التي تهب على وجوههم، قيل لعبد الكريم وزملائه الطلاب من دول مثل تايلاند وزيمبابوي وباكستان، إن الغابة الصناعية التي يبلغ طولها 60 كيلومترا وعرضها 30 كيلومترا في بايجيتان تلعب وظيفة حاجز للرمال التي تحملها الرياح من ماوووسو، إحدى الصحاري الرئيسية في الصين. ومع ذلك، كانت الواحة ذات يوم أرضا قاحلة تُعرف في الخمسينيات بأرض "لا طير في السماء ولا عشب على الأرض".

وعلى مدى السنوات الـ70 الماضية، ومع الجهود الدؤوبة من قبل السكان المحليين والمتطوعين، تمت زراعة أشجار على مساحة 680 ألف مو (45333 هكتارا)، مما رفع معدل الغطاء الغابي المحلي إلى 41 في المائة. وحدت عمليات التشجير من توسع صحراء ماوووسو وباتت تمثل معجزة في تاريخ السيطرة على الرمال في العالم.

وقال شان بين، رئيس كلية التعليم الدولي بالجامعة المذكورة: "إن مكافحة التصحر تمثل دوما موضوعا عالميا، ونريد تسليط الضوء لدى طلابنا على أهمية الحماية البيئية ... نريدهم أيضا أن يعرفوا قرارات الصين ومساهماتها في بناء أرض جميلة لجميع البشر".

ورغم المساعدة والتوجيه من قبل المهنيين المحليين، لا يزال عبد الكريم يشعر بصعوبة صنع شباك من القش، وهي طريقة محلية لمنع الرمال من الحركة.

وقال عبد الكريم: "إنه أمر شاق وصعب حقا، وقد شجعتني روح التحكم في الرمال عاما بعد عام. لم أكن أعرف أبدا أنه يمكن استخدام القش لتثبيت الرمال، وهي وسيلة رخيصة الثمن وفعالة حقا".

كذلك لم تكن رويانغ نجام نامرين، وهي طالبة تايلاندية تبلغ من العمر 27 عامًا، متعودة على التعرض لهبوب الرمال والغبار في الصحراء.

وقالت "إذا لم نحافظ على هذه الأرض، فسوف تهب الرمال لتهديد المدن والأنهار ... الأمر معقد وجديد بالنسبة لي، ولم أكن أعرف أن الصحاري يمكن أن تكون ضارة إلى هذا الحد".

كما زار الطلاب متحف بايجيتان، الذي يسجل تاريخ مكافحة السكان المحليين للتصحر وحفاظهم على النظام البيئي. وتعد المحمية الآن موطنا لـ 311 نوعا من النباتات البرية و129 نوعا من الحيوانات البرية، وفقا لأحدث البيانات.

وقال ديفيس موناشي من زيمبابوي، والذي التقط العديد من الصور خلال الجولة: "هذه الرحلة مفيدة حقا، أرى الجهد الكبير الذي بذلته الصين لحماية كوكبنا، وهو أمر يستحق أن يطلع العالم عليه".

تحرير: تشن لو يي