السفارة الصينية تحتفل بالذكرى الـ60 لإرسال أول بعثة طبية صينية إلى الجزائر

التاريخ: 2023-05-23 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

في الصورة الملتقطة يوم 21 مايو 2023، سفير الصين بالجزائر لي جيان، يلقي كلمة في حفل أقامته السفارة الصينية في الجزائر للاحتفال بالذكرى الـ60 لإرسال فرق طبية صينية إلى الجزائر. (شينخوا)

الجزائر 22 مايو 2023 (شينخوا) أقامت السفارة الصينية في الجزائر حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ60 لإرسال أول بعثة طبية صينية إلى الجزائر.

وشهد الحفل الذي أقيم يوم الأحد حضورا كثيفا من المسؤولين الصينيين والجزائريين، في مقدمتهم رئيسة جمعية الصداقة للشعب الصيني والشعوب الإفريقية لي بين، ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري وحيد آل سيدي الشيخ، والأمين العام لوزارة الصحة الجزائرية محمد طالحي، وسفير الصين بالجزائر لي جيان، وكذلك أفراد البعثة الطبية الصينية ومهتمون بالعلاقة الصينية الجزائرية.

وقالت لي بين في كلمتها، إن الصين على مدار الستين عاما الماضية، تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي أرسلت بعثات طبية إلى دول نامية أخرى في خمس قارات بالعالم لفترة طويلة مجانا، ويمكن القول إن المساعدات الطبية الصينية إلى الخارج هي أوسع مساعدة إنسانية نطاقا وأطولها مدة في العالم.

وأشارت إلى أن الصين أرسلت 30 ألف عضو من البعثات الطبية الصينية، وهم عالجوا 290 مليون مريض، بمن فيهم 27 مليون مريض في الجزائر.

وأشادت بأعضاء البعثة الطبية وقالت إنهم ملائكة في زي أبيض وفي الوقت نفسه سفراء الصداقة للتعبير عن مشاعر طيبة ويحكون قصص الصداقة الشعبية الجزائرية الصينية عمليا، معتبرة أن الأعمال الناجحة للبعثة الطبية الصينية في الجزائر تعد دليلا على الثقة المتبادلة والمشاعر الصادقة التي يكنها الشعبان، وقد أصبح هذا التعاون نموذجا للتعاون الصيني الجزائري.

بدوره، استذكر محمد طالحي إرسال أول بعثة طبية صينية إلى الجزائر في أبريل 1963 بولاية سعيدة، والتي كانت مكونة من 24 طبيبا صينيا لمساندة الجزائر في سد فجوة التكفل الصحي بالجزائريين بعد الاستقلال.

وقال طالحي إن الحفل يدل على عمق العلاقات بين الجزائر والصين حكومة وشعبا، والتي لطالما كانت مبنية على الصداقة المتينة والتضامن والتعاون المتبادلين في شتى المجالات، مؤكدا أن هذا التعاون الذي دخل طورا من التعميق والتنويع يعد بالخير العميم.

وقدم طالحي الشكر الجزيل لكافة أعضاء البعثة الطبية الصينية الحالية والسابقة التي عملت بكل تفان وجهد في سبيل التكفل بالمواطن الجزائري جنبا لجنب مع زملائهم من الأطباء الجزائريين.

من جهته، قال لي جيان إن أعضاء البعثة الطبية الصينية تعاملوا مع الشعب الجزائري طيلة 60 عاما من التواجد على أرض الجزائر وكأنهم في مهمة نبيلة وسامية تخص الشعب الصيني وليس الشعب الجزائري، ويشير ذلك إلى التزامهم وحرصهم وكأنهم في بلدهم.

وأضاف أن أعضاء البعثة الطبية الصينية تمكنوا طيلة هذه السنوات من العطاء والتكاتف، من إنقاذ المئات من الأرواح وعلاج المصابين بلا كلل في إطار نكران كبير للذات.

وأوضح أن أعضاء البعثة ساهموا بشكل فعال في تحسين وضع الرعاية الصحية العامة في الجزائر كما أنهم ساهموا أيضا في تعزيز أواصر التعاون والتقارب وتوطيد الصداقة بين الشعبين.

بدوره، قال يانغ يونغ، وهو رئيس الدفعة 27 من البعثة الطبية الصينية في الجزائر، إن البعثة الطبية تسير على خطى ومآثر الجيل القديم من أعضاء البعثة، ووجودها المستمر في الجزائر دليل واضح وراسخ على التعاون الدائم بين البلدين الصديقين في المجال الصحي.

ولفت إلى أن هذا الأمر يدفع أعضاء البعثة أكثر فأكثر، إلى ابتكار طرق جديدة لتقديم المساعدة الطبية خاصة في ظل التقدم التكنولوجي الباهر الذي تشهده الصين.

ويوافق هذا العام الذكرى الـ60 لإرسال الصين أول بعثة طبية لها إلى الجزائر في 6 أبريل 1963.

وحتى الآن، جرى إرسال أكثر من 3500 من الأفراد الطبيين الصينيين، معظمهم من أطباء التوليد والوخز بالإبر، إلى الجزائر لتقديم خدمات طبية مجانية.

وعلى مدى الـ60 عاما الماضية، عالج الأطباء الصينيون نحو 27.37 مليون مريض جزائري وأجروا أكثر من 1.7 مليون عملية جراحية، مجانا، وقد نال تفاني الأطباء الصينيين ومسؤوليتهم وعنايتهم وعملهم الجاد الإشادة من المرضى ومن زملائهم الجزائريين أيضا.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أثنى في تصريح أدلى به إلى قناة ((الجزيرة)) على العلاقات مع الصين، قائلا "إنها طيبة جدا، وأنا أتذكر عندما كنا طلبة غداة استقلال الجزائر، قدوم أول أطباء إلى الجزائر من الصين، لقد ساعدتنا الصين وعلاقاتنا بالصين بدأت قبل الاستقلال".

تحرير: تشن لو يي