تقرير إخباري: باحثون يشيدون بعزم شي على بناء شراكة صينية-عربية أقوى
القاهرة 21 مايو 2023 (شينخوا) قال باحثون إن رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى القمة الـ 32 لجامعة الدول العربية هي مثال على عزمه على الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الصينية-العربية إلى مستوى أعلى.
أكد شي على الصداقة الطويلة والعميقة بين الصين والدول العربية في رسالته إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الرئيس الدوري لمجلس جامعة الدول العربية، بمناسبة القمة التي انطلقت يوم الجمعة في مدينة جدة السعودية.
وفي معرض إشارته إلى سروره لرؤية الدول العربية مستمرة في اتخاذ خطوات جديدة وتحقيق إنجازات جديدة على طريق الوحدة وتحسين الذات، أكد شي أن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية لدفع روح الصداقة الصينية-العربية قدما، وتنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى، والارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الصينية-العربية إلى مستوى أعلى، ومواصلة كتابة فصول جديدة في الصداقة الصينية-العربية.
قال إبراهيم اللهيب، الأستاذ بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، إن تهاني شي تسلط الضوء على الاتجاه الإيجابي المتمثل في المصالحة داخل العالم العربي.
وأوضح أن الصين قدمت مساهمات كبيرة في هذا المسعى، مشيرا إلى أن رسالة الزعيم الصيني أشارت على وجه التحديد إلى القمة الصينية العربية الأولى التي عقدت في عام 2022، والتي ضخت زخما جديدا في تنمية العلاقات الصينية-العربية.
قال المحلل السياسي السوري، أسامة دنورة، إن الصين ساعدت على تخفيف التوترات في المنطقة، مضيفًا أن جهود الصين في الآونة الأخيرة للتوسط في اتفاق سلام بين السعودية وإيران حفزت موجة التقارب والمصالحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
في إشارته إلى عودة سوريا إلى قمة الجامعة العربية، قال ستيفن رايت، مساعد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حمد بن خليفة في قطر، إن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الصين لتعزيز السلام أثرت بشكل إيجابي في المنطقة.
وذكر أن إعادة قبول سوريا في الجامعة العربية تشير إلى رغبة العالم العربي في انتهاج سياسات مستقلة واعتماد نهج أكثر براجماتية في تسوية النزاعات الإقليمية، وهو ما يعد تجاوبا قويا مع مبادئ الدبلوماسية الصينية.
وفيما يتعلق بجهود الصين لتعزيز التعاون مع الدول العربية، أشاد رايت بالتقدم السريع في التعاون البراجماتي بين الجانبين منذ القمة الصينية العربية الأولى العام الماضي.
وقال رايت، الباحث المقيم في قطر، إنه جرى إحراز تقدم كبير في مجالات مثل دعم التنمية، والأمن الغذائي، والصحة العامة، والابتكار الأخضر، وأمن الطاقة، والحوار بين الحضارات، والأمن والاستقرار.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني هيثم ضراغمة إن رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس شي إلى قمة الجامعة العربية أثبتت تصميم الصين على المضي قدما جنبا إلى جنب مع الدول العربية، مضيفا أن التعاون بين الجانبين كان دائما قائما على المساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون متبادل الربح.
وقال سامر خير أحمد، الكاتب الأردني المتخصص في شؤون الصين، إن رسالة التهنئة التي وجهها شي توضح أن الصين تقدر بشدة العلاقات الصينية-العربية، وتسلط الضوء على دور الصين المساعد في مواجهة التحديات العالمية، وبخاصة التحديات في الشرق الأوسط.
وأوضح أن الصين تمثل في المرحلة الحالية صوتاً دولياً مهماً لحل مشكلات العالم وملفاته المعقدة، مضيفًا أن النهج الدبلوماسي الذي تتبناه الصين يجسد مكانتها كدولة كبرى لديها شعور بالمسؤولية.
وقال محسن النابتي، الناطق الرسمي للتيار الشعبي بتونس، إن وجود الصين في المنطقة يحظى بقبول واسع النطاق بسبب حرصها على السلام والاستقرار والتعاون بدلاً من المواجهة.
وأشار النابتي إلى مبادرة الحزام والطريق وطريق الحرير القديم في توضيحه أسباب شعبية الصين في المنطقة.
وقال إن أي عاقل سيختار "الحرير" على الفوضى.