تاجر إيراني يشهد تطور الصين على مدار أكثر من 10 أعوام شارك خلالها في معرض كانتون
في الصورة الملتقطة يوم 15 أبريل 2023، جانب من معرض الاستيراد والتصدير الصيني في دورته الـ133 في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين.(شينخوا)
قوانغتشو 5 مايو 2023 (شينخوا) في المرحلتين الأولى والثانية المختتمتين من فعاليات الدورة الـ133 لمعرض الاستيراد والتصدير الصيني، وقّع التاجر الإيراني باباك أمين على 4 اتفاقيات تعاون جديدة مع تجار صينيين.
وحول ذلك؛ قال أمين إن المعرض الذي يُعرف أيضاً باسم معرض "كانتون" في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ في جنوبي الصين، يعتبر فرصة جيدة له ليتعرف بشكل أكبر على السوق الصينية والعالمية على حد سواء.
وأعرب أمين عن إعجابه بمعرض "كانتون" الذي يمتد على مساحة عرض كبيرة، تتيح لعديد الشركات المتنوعة من مختلف التخصصات والقطاعات إقامة أكشاك أو أجنحة لعرض منتجاتها، ما يتيح للمشاركين وزوار المعرض الحصول على معلومات جديدة ووفيرة خلال التجول في أرجاء المعرض.
شارك أمين في معرض "كانتون" لأول مرة في عام 2008. وحول تلك المشاركة قال: "كنت أعرف القليل عن الصين قبل زيارتي الأولى لها، لكن وبعد المشاركة في معرض كانتون ومشاهدة المنتجات المتنوعة والكثيرة المصنوعة في الصين، دُهشت بما شاهدت في الصين".
بعد ذلك، حرص أمين على المشاركة بشكل مستمر في معرض "كانتون" على مدار أكثر من 10 أعوام، تعرّف خلالها على أكثر من 20 شركة صينية وأقام معها علاقات تعاون طويلة الأجل، ما يسهم في ازدهار أعماله التجارية وأعمال شركائه التجاريين في الصين.
وقال أمين "إن بإمكان المصانع الصينية تقديم منتجات متنوعة، ولذلك قمت بالتواصل مع الزبائن لمعرفة طلباتهم بالتحديد، وبعدها تبادلت الآراء مع شركات صينية معنية حول هذه الطلبات لتحديد عمليات وتفاصيل الإنتاج والمعالجة".
بدأ أمين تشغيل شركة تجارية في مدينة قوانغتشو في عام 2010، متطلعاً إلى فرص النمو السانحة في الصين، حيث يبحث عن تجار مناسبين في الصين لتلبية طلبات الزبائن في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية من جانب، كما يقوم بالتعاون مع شركات صينية في مجال تكنولوجيا المعلومات من جانب آخر.
وذكر أمين أن الطلبات على المنتجات الصينية في السوق العالمية تصاعدت بشكل ملحوظ هذا العام، بالنظر إلى ما تزخر به المنتجات الصينية من مواصفات متعددة، وما يحتضنه السوق الصيني من فرص كامنة ضخمة.
وعلى مدار الأعوام العشرة الماضية، شاهد أمين تطورات ضخمة في الصين، حيث تواصل سعيها لتحسين أوضاع مدنها وتحرص على تحسين البنية التحتية للنقل وبيئة الأعمال التجارية، والأهم من ذلك؛ أن الشركات الصينية ظلت تسعى إلى تحقيق تنمية عالية الجودة.
وقال أمين: "إن أكبر تغير طرأ على الشركات الصينية تمثل بتقديمها خدمات أفضل بعد البيع، علاوة على الاهتمام بشكل أكبر بتفاصيل الإنتاج وجودة المنتجات. يرغب الزبائن الآن في تعزيز أواصر العلاقات طويلة الأمد مع الشركات الصينية، إنه تطور كبير مقارنة مع الوضع في عام 2008".
وأعرب أمين عن ثقته بأنه ومع انتعاش الاقتصاد الصيني هذا العام، ستشهد عمليات الإنتاج والتخزين وإجراءات التخلص الجمركي وغيرها من الأعمال تشغيلا أسهل، ومن المتوقع أن يزور مزيد من التجار الأجانب الصين للبحث عن المزيد من الفرص والتبادلات مع الشركات الصينية .