مقالة خاصة: معرض "كانتون" يفتح الباب أمام التجارة الدولية للتاجر السوري عصام سراقبي
قوانغتشو 26 أبريل 2023 (شينخوا) تجول التاجر السوري عصام سراقبي في الدورة الـ133 لمعرض الاستيراد والتصدير الصيني (معرض كانتون) التي تُقام حالياً في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، معلقاً على صدره الكثير من الشارات التذكارية لدورات ماضية من المعرض، ما أكد على كونه صديقاً قديماً لمعرض كانتون.
وفي فصل الربيع من العام الجاري، استأنف المعرض فعالياته بشكل شامل بعد ثلاث سنوات، لتُسجل كل من مساحة المعرض والمؤسسات المشاركة فيه رقمين قياسيين. وفي اليوم الأول من معرض كانتون، دخل أكثر من 350 ألف شخص المعرض، بينهم حوالي 70 ألف أجنبي، كان سراقبي واحداً منهم.
في عام 2006، شارك سراقبي لأول مرة معرض كانتون بفضل توصية من أحد الأصدقاء، حيث كان وقتها يعمل في تجارة الملابس الرياضية في قبرص.
الرحلة الطويلة إلى الصين التي استمرت لأكثر من 20 ساعة أشعرته بالدوار قليلا، لكن ذلك كله سرعان ما اختفى في اللحظة التي دخل فيها إلى موقع المعرض. يتذكر سراقبي ذلك قائلاً للصحفيين: "مشيت في كل كشك، وكنت مفتوناً بالعديد من العارضين والمعروضات الجديدة لأول مرة"، مضيفاً بأنه حرص ومنذ منذ ذلك الحين على عدم تفويت أي دورة من معرض كانتون كل ربيع وخريف.
فتح معرض كانتون الباب أمام أعمال التجارة الدولي لسراقبي، من الملابس في البداية إلى الإضاءة والخزف ومستحضرات التجميل، فتوسعت أنواع السلع في شركته. أنشأ سراقبي شركته التجارية في قوانغتشو حالياً، وقال إن البنية التحتية هنا رائعة، وإن أسرته تُقيم في بلدة قوتشن بمدينة تشونغشان، التي تبعد عن قوانغتشو بمسافة نحو 100 كيلومتر، إلا أنه يحتاج لساعة واحدة فقط لقطع المسافة بالسيارة، فيما يستغرق القطار فائق السرعة 20 دقيقة فقط.
يحرص سراقبي على المشاركة في مختلف المعارض، ويأمل في العثور على المزيد من الفرص التجارية. فمنذ المرة الأولى التي شارك فيها في معرض كانتون، بدأت آثار أقدامه تظهر في جميع أنحاء الصين بما فيها نينغشيا وبكين وشانغهاي. وبالطبع؛ شارك سراقبي بشكل أكبر في معارض قوانغتشو التي تفخر باستضافة العديد من المعارض الاقتصادية والتجارية رفيعة المستوى في مختلف القطاعات على مدار السنة، بالإضافة إلى معرض كانتون الذي يُقام مرتين في السنة، باعتبارها مدينة مركز للمؤتمرات والمعارض في منطقة خليج قوانغدونغ - هونغ كونغ - ماكاو الكبرى.
اعتاد سراقبي جمع كُتيبات المنتجات من المعارض التجارية. وحول ذلك قال: "تغطي كتيبات المعارض التي شاركت فيها جداراً كاملاً تقريباً في مكتبي"، مضيفاً: "حالياً؛ يستخدم الجميع الهواتف المحمولة، فبعد مسح رمز الاستجابة السريعة ضوئياً، تظهر معلومات المنتجات المختلفة في لمحة."
واليوم؛ لا يزال سراقبي حريصاً على المشاركة في مختلف المعارض، ويواظب على إرسال الرسائل والاتصال بأصدقائه وعملائه لدعوتهم لزيارة الصين والتفكير جدياً بالانتقال إليها للاستقرار وتأسس أعمالهم التجارية وتطوير مستقبل أعمالهم، مؤكداً أن قراره بالمجيء إلى الصين كان قراراً صائباً وصحيحاً، وقال: "أنا أفضل مثال."