شركات كويتية تتطلع للمشاركة في معرض "كانتون"
الكويت 9 مارس 2023 (شينخوا) عبر رجال أعمال وأصحاب شركات كويتية عن تطلعهم للمشاركة في النسخة الـ133 من معرض الاستيراد والتصدير الصيني ((معرض كانتون)) الذي يمثل محطة مهمة في العلاقات التجارية بين البلدين.
وأكد هؤلاء على هامش مشاركتهم في مؤتمر ترويجي للمعرض عقد يوم أمس (الأربعاء) في أحد فنادق منطقة المسيلة بالكويت أن المعرض تم الإعداد له جيدا، متوقعين زيادة حركة الاستيراد من الصين بعد انتهاء جائحة كورونا.
وتقام النسخة 133 من المعرض، الذي ينظمه مركز التجارة الخارجية الصيني وتستضيفه وزارة التجارة الصينية، على ثلاث مراحل وسط توقعات بإقبال كبير من الجانب الكويتي.
وستكون المرحلة الأولى من المعرض في الفترة من 15 إلى 19 أبريل 2023، والمرحلة الثانية من 23 إلى 27 أبريل 2023 بينما ستكون المرحلة الثالثة من 1 إلى 5 مايو 2023، وذلك في مجمع معرض الاستيراد والتصدير الصيني.
وتم تدشين منصة الخدمة الإلكترونية للمشترين (BEST) من أجل الحصول على عدد من الخدمات الإلكترونية من بينها الحصول على خطاب الدعوة لحضور المعرض، وطلب الحصول على بطاقة المشتري.
وأعرب رئيس شركة ((إيكو تيك)) أحمد عبد السلام في تصريح لـ((شينخوا)) عن تطلعه للمشاركة في معرض كانتون، متوقعا زيادة حركة الاستيراد من الصين خلال الفترة المقبلة.
وقال عبد السلام إنه يأمل في استمرارية العلاقات الطيبة بين الكويت والصين وخاصة بعد فترة الغياب التي فرضتها جائحة كورونا والتي خلفت حالة من الاحتياج للبضائع وقطع الغيار الصينية في مجالات مختلفة.
وكشف القنصل التجاري والاقتصادي الصيني لدى الكويت تشنغ يونغ رو، في كلمته خلال المؤتمر الترويجي، النقاب عن قيام الصين بتصدير 35500 سيارة العام الماضي، وهو ضعف ما تم تصديره من السيارات في العام قبل الماضي.
أما عن الحافلات فقد تم تصدير 524 حافلة العام الماضي بزيادة تقدر بـ 2.6 بالمائة مقارنة بالعام 2021، بحسب تشنغ الذي أعرب عن عن سعادته كونه يرى المنتجات الصينية "تزداد في الكويت عاما بعد عام".
ولفت إلى أن الحافلات الكهربائية الصينية حطت رحالها في الأراضي الكويتية في يناير من هذا العام، لتكون بذلك أول الحافلات الكهربائية تسير في الطرقات الكويتية وتفتح التعاون لآفاق أرحب بين الجانبين.
وعن مجالات الاستيراد والتصدير بين البلدين، قال إن "الصين تستورد النفط ومنتجات البتروكيماويات من الكويت، وفي المقابل تصدر معدات الاستكشافات البترولية، كما توسعت قائمة الصادرات الصينية لتشمل السيارات ومنتجات الاتصالات وحاويات النفط، بالإضافة إلى مواد البناء والأثاث والأجهزة المنزلية والأدوات المكتبية".
أما الأمين العام لمعرض كانتون والمدير العام لمركز التجارة الخارجية الصيني تشو شي جيا، فقال إن "النسخة الـ 133 من المعرض ستقدم للعالم تصورا مختلفا من خلال تحسن سيتم ملاحظته، الأمر الذي سيشكل فرصة للمنظمات التجارية والصناعية للاستفادة المشتركة"، مشيرا إلى "تميز العلاقات الكويتية الصينية، إذ كانت الكويت أول دولة عربية خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين".
بدوره، قال مسؤول ما بعد البيع في الشركة الكويتية لاستيراد السيارات محمد أبو العون إن "هذه أول مشاركة لي في فعالية صينية، وأنا سمعت عن معرض كانتون كثيرا، وظهر لي مدى الإعداد الجيد له، ونسعى للاستفادة من خلال المشاركة فيه".
ولفت أبو العون إلى أن شركته تقوم باستيراد السيارات الكهربائية من الصين، ولا توجد أي صعوبات أو تعقيدات في التعامل مع الجانب الصيني، مؤكدا أن الكويت تعد "سوقا واعدا للسيارات الكهربائية الصينية، ونخطط للتوسع في التعامل مع البضائع الصينية".
من جهته، قال عبد الله خالد العتيبي رئيس شركة عبدالله خالد العتيبي للتجارة العامة والمقاولات، "تلقيت الدعوة عن طريق غرفة التجارة والصناعة الكويتية، وسبق وأن حضرت نسخ 2017 و2018 و2019 في الصين، ووجدت أنه شامل ومتنوع ويجمع كافة التخصصات التي تحتاجها الأسواق، ويتيح لرجال الأعمال فرصة للاطلاع على أحدث ما تنتجه القريحة البشرية من ابتكارات ومنتجات".
وحول ما يمكن أن تقدمه البضائع الصينية للسوق الكويتي، قال إن "شركتنا متخصصة في قطاع التكنولوجيا والإلكترونيات، ونقوم باستيراد الأجهزة من الصين وخاصة تلك المتعلقة بالإضاءة الإلكترونية خاصة وأن كافة البضائع الصينية أثبتت وجودها كجودة وكسعر".
وبين أن "جودة تلك البضائع الصينية تجعل رجال الأعمال الكويتيين يتسابقون لادخالها للسوق الكويتي، وقد تسارعت وتيرة الاستيراد بعد تجاوز الظروف التي صاحبت جائحة كورونا".
وشدد خلال حديثه عن آلية الاستيراد من الصين على أنه "لم يجد أي عوائق تذكر بإستثناء الفترة التي صاحبت جائحة كورونا، وعادت بعدها الأمور لنصابها الطبيعي وباتت أسعار الشحن أفضل مما كانت عليه، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في التوسع في عملية الاستيراد في ظل حاجة السوق الكويتي لهذه المنتجات الصينية".
وقال مدير العلاقات الخارجية في مركز التجارة الخارجية الصيني ليو تشيوان دنغ إن "معرض كانتون يعد الأضخم في الصين، وفي وقت يشارك فيه قرابة 600 مشارك كويتي في كل نسخة من نسخ هذا المعرض، فإننا نتطلع لمزيد من المشاركات الكويتية".
وأوضح ليو أن ثمة مناطق عديدة من التعاون المشترك بين الدولتين اللتين ينتظرهما مستقبل مشرق فيما يتعلق بالتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي سواء في قطاع الإلكترونيات الذي يمثل الجانب الأكثر جذبا للشركات الكويتية أو الأجهزة المنزلية والسلع الاستهلاكية أو قطاع الأغذية.