الصين تواصل ريادتها للسوق العالمية في بناء السفن

في الصورة الملتقطة يوم 3 يناير 2023، معدات رافعة ضخمة تعمل على سطح البحر في شركة لبناء السفن في مدينة يانتاي بمقاطعة شاندونغ في شرقي الصين.(شينخوا)

بكين 29 يناير 2023 (شينخوا) واصلت الصين تصدرها المشهد الدولي الرائد في بناء السفن في عام 2022، مستحوذة على أكبر حصة سوقية في العالم، فضلاً عن تحقيقها اختراقات في طرازت السفن الراقية.

وأظهرت بيانات أصدرتها وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات أن الصين تبوأت مكانة الصدارة عالمياً في 3 مؤشرات رئيسية، لتساهم بـ47.3 في المائة من الإنتاج العالمي، وتحصل على 55.2 في المائة من الطلبات الجديدة، وتملك 49 في المائة من الطلبات القائمة.

وصادف عام 2022 العام الـ13 على التوالي لاستحواذ صناع السفن في الصين على أكبر حصة سوقية عالمياً، بينما أُدرجت 6 شركات على قائمة أكبر 10 شركات لبناء السفن في العالم.

وعززت الصين بشكل أكبر مكانتها كصانع السفن الرئيسي في العالم، مستغلة الفرص من طلبات الشحن العالمي الناشئة، خاصة من الشحن للنفط الخام والغاز الطبيعي، وسط تفشي جائحة كوفيد-19، بينما ازدهرت 3 مجموعات رئيسية لبناء السفن في مناطق حول دلتا نهر اليانغتسي وحافة بحر بوهاي ودلتا نهر اللؤلؤ.

وقال تساو بوه، الباحث في الجمعية الصينية لصناعة بناء السفن الوطنية: "إن صناعة بناء السفن دخلت دورة الانتعاش، لتبرز زخما تصاعديا مستقرا".

وباستحواذها على أكبر حصة سوقية لبنا السفن، تواصل الصين تطورها بشكل سريع نحو التصنيع عالي الجودة.

وحققت البلاد أيضاً تقدماً ملموساً، خاصة في إنتاج ناقلات الغاز الطبيعي المسال، وهي نوع من السفن الراقية المجهزة بخزانات تضمن بقاء الغاز محفوظا بداخلها في وضع سائل عند درجة حرارة ناقص 160 درجة مئوية.

وتلقت الشركات الصينية 55 طلبا لإنتاج ناقلات الغاز الطبيعي المسال في عام 2022، ما يُشكل أكثر من 30 في المائة من إجمالي الطلبات في العالم، وهو رقم قياسي مرتفع في البلاد وصفه تساو بأنه "اختراق هائل".

وتراكمت الطلبات لبناء السفن المقدمة على شركة مجموعة هودونغ-تشونغهوا المحدودة لبناء السفن، وهي شركة فرعية تابعة لشركة الصين الوطنية لبناء السفن، أكبر شركة لبناء السفن في الصين، تراكمت بشكل كبير، مع تخطيط إنتاجها حتى عام 2028. كما خططت الشركة لبدء بناء 9 ناقلات للغاز الطبيعي المسال هذا العام وتسليم 4 ناقلات .

وإلى جانب ناقلات الغاز الطبيعي المسال، أحرزت الصين أيضا تقدما في إنتاج سفن راقية أخرى ومعدات الهندسة البحرية.

وفي عام 2022، بدأت الصين بناء ثاني أكبر سفينة سياحية وسلمت أول سفينة ذكية عالمية لتربية الأحياء المائية بـ100 ألف طن وسفن حاويات ضخمة جدا بسعة 24 ألف حاوية (وحدة حاوية مكافئة 20 قدما) .

ويدفع قطاع بناء السفن في الصين قدماً نحو تعديلات هيكلية للمنتجات والتوجه نحو الصناعات التحويلية الراقية، وفقا لما ذكر لي يان تشينغ، السكرتير العام للجمعية المذكورة.