مقالة خاصة: الابتكار التكنولوجي يجعل السيارات الصينية محل إعجاب كبير بين مستهلكي الشرق الأوسط
تيانجين 24 نوفمبر 2022 (شينخوا) خطفت سيارة من طراز "تانك 300" طرحتها شركة "جريت وول موتور" الصينية لصناعة السيارات، خطفت أنظار الزائرين مؤخرا في معرض تيانجين الدولي للسيارات 2022، الذي عقد خلال الفترة من 10 إلى 15 نوفمبر الجاري في بلدية تيانجين بشمالي الصين.
وتزامنا مع عرضها في المعرض الصيني، حظيت "تانك 300" كذلك باهتمام الجمهور في العراق أيضا، حيث أقيمت فعاليات الدورة الـ46 لمعرض بغداد الدولي، مما يدلل على جهود العلامة التجارية الصينية في شق مسار جديد خارج البلاد.
هذا وقد أعلن فو شياو كانغ نائب المدير العام لشركة "جريت وول موتور"، الشركة الرائدة في صناعة السيارات الرياضية متعددة الأغراض والشاحنات الصغيرة في الصين، إيلاء أولوية قصوى لأسواق الشرق الأوسط في عملية عولمة العلامة التجارية "تانك"، مشيرا إلى أن العراق سيكون هدفا تاليا بين دول المنطقة بعد السعودية التي دخل إليها هذا الطراز الجديد قبل أشهر.
ويعتقد مراقبون ومحللون تحدث إليهم مراسلو "شينخوا"، أن السيارات الصينية تحظى بإعجاب كبير بين مستهلكي الشرق الأوسط، وذلك نظرا لما تتميز به من ابتكار تكنولوجي. وعلى سبيل المثال، تتمتع السيارة "تانك 300" بأداء رائع عبر الطرق الوعرة فضلا عن القيادة الذكية والمظهر الأنيق، إلى جانب ديكورات داخلية ممتعة.
وذكر فو شياو كانغ أن مبيعات سيارات "جريت وول" خارج الصين خلال هذا العام تجاوزت حاجز 130 ألف سيارة حتى شهر أكتوبر المنصرم، بزيادة قدرها 18.55 في المائة، حيث شكلت المبيعات في الشرق الأوسط 10 في المائة من الإجمالي.
وفي الوقت ذاته، شهدت سيارات الطاقة الجديدة الصينية إقبالا كبيرا في الشرق الأوسط، وأصبح من السهل رؤيتها تسير في شوارع دول المنطقة مثل مصر والأردن.
وأظهرت بيانات صادرة عن الجمعية الصينية لمصنعي المركبات أنه في الفترة من يناير إلى أكتوبر هذا العام، صدرت شركات السيارات الصينية 2.456 مليون مركبة، بزيادة سنوية قدرها 54.1 في المائة، بما في ذلك 499 ألف سيارة تعمل بالطاقة الجديدة، وهو ما يمثل أكثر من خُمس إجمالي حجم الصادرات، بزيادة سنوية قدرها 96.7 في المائة.
وجدير بالذكر أن إنتاج ومبيعات سيارات الطاقة الجديدة الصينية تحتل المرتبة الأولى في العالم على مدار سنوات متتالية. ودخلت أكثر من 20 شركة مصنعة لسيارات الطاقة الجديدة إلى أسواق الدول العربية، من بينها "بي واي دي" و"شيري" و"تشانغآن".
ومنذ التسعينيات من القرن الماضي، بدأت شركة "تشانغآن" للسيارات التعاون القوي مع الوكلاء البارزين في الكويت والعراق والإمارات والسعودية. وفي عام 2020، سجلت مبيعات سيارات "تشانغآن" ما يقرب من 20 ألف سيارة في السعودية، لتصبح أول علامة تجارية صينية ضمن المراكز العشرة الأولى للمبيعات السنوية للسيارات في السوق السعودي.
وفي إسرائيل، شكلت السيارة من طراز "جيومتري سي" التي أطلقتها شركة "جيلي" الصينية، 22 في المائة من إجمالي الحصة السوقية للسيارات، وحظيت بلقب "أفضل سيارة مبيعا" من قبل صحيفة محلية للسيارات.
ومن جانبه، قال ليو يانغ، مدير عمليات لدى شركة "بي واي دي"، إن سيارات الطاقة الجديدة الصينية مهتمة بالابتكار التكنولوجي وقادرة على تلبية الطلب الخارجي بشكل أفضل من خلال تطوير التقنيات باستمرار، مثل إطلاق نظام هجين أكثر نضجاً.