مقابلة: باحث كمبودي: العلاقات الكمبودية الصينية العميقة والمتجذرة "غير قابلة للكسر"
بنوم بنه 9 نوفمبر 2022 (شينخوا) دفعت الثقة السياسية والاحترام والدعم المتبادلين وعدم التدخل في شؤون الآخر والتعاون المربح للطرفين، العلاقات الكمبودية الصينية إلى أعلى مستوياتها في تاريخهما، حسبما أفاد باحث كمبودي يوم الأحد.
وقال كين فيا، المدير العام لمعهد العلاقات الدولية في الأكاديمية الملكية الكمبودية، إن العلاقات الوثيقة بين كمبوديا والصين لم تعد بالنفع على البلدين وشعبيهما فحسب، بل أيضا ساهمت في تعزيز السلام والأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي.
وأكد في قوله لوكالة أنباء ((شينخوا)) على "أن الصين الصديق الأكثر ثقة لكمبوديا،" مضيفا " إن الصداقة بين البلدين تجذُر بعمق في إطار المبادئ الخمسة للتعايش السلمي والاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي وعدم اللجوء للعنف وعدم التدخل والمساواة والمنفعة المتبادلين".
وأشار ايضا إلى أن كمبوديا تكون دائما أقوى داعم لمبدأ صين واحدة.
وأردف " لقد صمدت الصداقة الصينية الكمبودية أمام اختبار التقلبات والاضطرابات الدولية، وظلت كصخرة صلبة غير قابلة للكسر قط".
وفي الوقت نفسه، كانت الصين أكبر مستثمر أجنبي ومقدم لمساعدات التنمية الرسمية وشريك تجاري لكمبوديا، حيث ساهمت المساعدات والاستثمارات الصينية بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحد من الفقر في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، بحسب فيا.
كما لفت إلى أن التعاون الوثيق بين البلدين في إطار آليات مبادرة الحزام والطريق واتفاقية التجارة الحرة بين كمبوديا والصين والشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، بالإضافة إلى المكافحة المشتركة لكوفيد-19، ضخ أيضا زخما جديدا في العلاقات الثنائية.
وأضاف " قدمت هذه الآليات وستواصل تقديم فوائد هائلة لكمبوديا،" مشيرا " إن اللقاحات الصينية المضادة لكوفيد-19 لم تقم بحماية ملايين الأرواح فحسب، بل ايضا ساعدت في إنعاش الاقتصاد في كمبوديا".
وفي هذا السياق، أكد الباحث على أن القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء الكمبودي سامديتش تيكو هون سين والمتعلق باختيار الصين لتكون المُورد الرئيسي للقاحات للمملكة، قرار صحيح.
وذكر " اؤمن بأن الصين ستواصل لعب دور كبير في مساعدة كمبوديا في إنعاش اقتصادها من الوباء".
وعلى الصعيد الإقليمي والعالمي، قال فيا إن كمبوديا حافظت دائما على علاقات جديدة مع الصين في إطار المستويات متعددة الأطراف للآسيان، بما في ذلك آسيان زائد واحد وآسيان زائد ثلاثة وآلية تعاون لانتسانغ- ميكونغ وغيرها.
"يتمسك البلدان بشكل كامل بالتعددية، ولاسيما النظام التجاري متعدد الأطراف، والذي بموجبه تكون منظمة التجارة العالمية الدافع الرئيسي لتعزيز العلاقات الدولية القائمة على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والتعاون المربح للطرفين،" بحسب فيا.
وأضاف " إن صداقة كمبوديا القوية مع الصين ساعدت ايضا في تقوية وتوسيع نطاق التعاون بين الصين والآسيان، ما يضمن حقوق ومصالح الدول النامية، ويُعزز السلام والاستقرار الإقليميين".
وأكد على أن العلاقات الوثيقة بين كمبوديا والصين في جميع المجالات ستُساهم في تعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين البلدين.