مقالة خاصة: العود العربي والبيبا الصينية يظهران التقارب الثقافي عبر الموسيقى
في الصورة الملتقطة يوم 24 سبتمبر 2022، أشخاص يتعلمون العزف على آلة العود الموسيقية في بيت العود العربي في القاهرة، مصر. (شينخوا)
القاهرة 7 أكتوبر 2022 (شينخوا) كانت الشابة المصرية شهد هشام تعزف باحترافية مقطوعة موسيقية صينية على آلة العود في "بيت العود العربي"، وهي مدرسة متخصصة لتعليم العزف على العود، في إحدى المناطق التاريخية بالعاصمة المصرية القاهرة.
المقطوعة التي كانت تعزفها شهد، البالغة من العمر 19 عاما، هي من الأغنية الصينية الشعبية "زهرة الياسمين"، والتي عادة ما يتم عزفها في الصين على آلة البيبا التي تشبه العود.
ثم عزفت شهد، وهي طالبة على وشك التخرج من "بيت العود العربي" وتقوم بتدريس العود فيه أيضا، مقطوعة موسيقية عربية وسلطت الضوء على التشابه بين نغمات العود العربي والبيبا الصينية وبين موسيقى الثقافتين المصرية والصينية.
وقالت العازفة المصرية لوكالة أنباء ((شينخوا))، "يمكن للموسيقى الفلكلورية المصرية والصينية أن تتواصلا وتكملا بعضها البعض في أشياء كثيرة جدا، فمثلا يمكننا أن نأخذ جمل موسيقية من مقطوعات صينية ونعزفها بأسلوب مصري، وكذلك يمكن للصينيين أخذ جمل موسيقية مصرية وعزفها بأسلوب مختلف".
وأوضحت أن البيبا الصينية هي آلة وترية مثل العود، لكنها أصغر من حيث الحجم، وأكثر حدة من حيث الصوت، ويتم مسكها والعزف عليها بشكل رأسي، بينما يتم العزف على العود في وضع أفقي، مضيفة أن العود هو أصل الآلات الوترية في الشرق.
وقالت شهد "عندما تتعاون الثقافات المختلفة وتقدم حفلا مشتركا، بالطبع تكون النتيجة موسيقى جميلة جدا ومتنوعة".
وكان ماريو سعيد، معلم في "بيت العود العربي" ومؤلف موسيقى، يقوم بعمل اختبار لصوت العود الخاص به قبل عرض العزف المنفرد الذي قدمه على خشبة المسرح الصغير في ساحة هذه المدرسة الفريدة لتعليم العزف على العود.
وأردف ماريو سعيد، 24 عاما، أن التعاون بين الثقافات المختلفة في الموسيقى يعني "الثراء".
وقال عازف العود المصري، "الاختلاف في الموسيقى جميل، والأجمل هو التعاون بين الآلات الموسيقية المختلفة، مما ينتج عنه أصوات جميلة جدا".
وأضاف الشاب المصري لوكالة أنباء ((شينخوا))، "نحن دائما في حالة بحث عن أصوات موسيقية جميلة تنتج عن الجمع بين الآلات، لذلك نجرب العود العربي مع البيبا الصينية، ومع المندولين، ومع السيتار الهندي، وغيرهم... وكل تجربة هي ثراء في حد ذاتها".
ووصف ماريو سعيد الثقافة الصينية بأنها "عظيمة"، معربا عن إعجابه الشديد بالأماكن التاريخية الصينية.
وختم عازف العود المصري، "لدي على هاتفي المحمول معرض صور كامل عن الآثار والمتاحف الصينية، وأتمنى أن تكون هناك فرصة للتعاون الموسيقي في المستقبل ليس فقط بين مصر والصين ولكن بين مصر وكل مكان توجد به موسيقى.