تكرار نموذج التنمية الشامل لمنطقة شيكو، لتنشيط وترقية تشغيل ميناء جيبوتي وتطويره

التاريخ: 2022-12-09 المصدر: بوابة الحزام والطريق
fontLarger fontSmaller

تعتبر صناعة الخدمات اللوجستية للموانئ شريان الحياة للتنمية الاقتصادية في جيبوتي. وتمثل ايرادات الخدمات اللوجستية للموانئ حوالي 70% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني لجيبوتي، وهي صناعة الدعامة الأساسية لجيبوتي، وتولي حكومة جيبوتي أهمية كبيرة لتطوير ميناء جيبوتي.

قامت شركة مجموعة تشاينا ميرشانتس، استفادة من التجربة الناجحة للإصلاح والانفتاح في الصين وبناء وتطوير منطقة شيكو الصناعية، بتكرار نموذج التنمية الشامل 4.0 لشيكو في الخارج، وطورت "الميناء" و"المجمع الصناعي" و"المدينة" - أي اتخاذ الميناء باعتباره الرائد ونقطة الانطلاق واتخاذ المجمع الصناعي في الميناء باعتباره الناقل الأساسي والرئيسي، لكي يحل بشكل منهجي قصور البيئة الناعمة والصلبة التي تقيد النقل الصناعي للبلد المضيف، ويقوم بإنشاء منصة للتعاون الدولي في مجال القدرة الإنتاجية. لذلك فأصبحت جيبوتي أيضًا أول مكان تروج وتكرر شركة مجموعة تشاينا ميرشانتس المحدودة فيه بالكامل نموذج "الميناء – المجمع الصناعي – المدينة".

"الميناء" في جيبوتي –ترقية أسلوب تشغيل الميناء وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية

في فبراير 2013، استحوذت شركة مجموعة تشاينا ميرشانتس المحدودة على حصة 23.5% في شركة ميناء جيبوتي المحدودة (PDSA) مقابل 185 مليون دولار أمريكي، لتصبح "المساهم الصغير والمدير الكبير" لجميع أعمال ميناء جيبوتي. وفي أغسطس 2014، قامت شركة ميناء جيبوتي المحدودة (PDSA) ببناء محطة ميناء دوراليه متعددة الأغراض (DMP) باستثمارات إجمالية قدرها 580 مليون دولار أمريكي. وبدأ تشغيل المحطة في مايو 2017، وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية المصممة 7.08 مليون طن من البضائع السائبة و200 ألف حاوية مكافئة. وتشمل المحطة الرئيسية ستة أرصفة متعددة الأغراض بسعة 100 ألف طن، ويبلغ إجمالي طول الخط الساحلي لمحطة الميناء 1200 متر، وعمق المياه فيها يبلغ 15.3 متر.

بدء تشغيل محطة ميناء دوراليه متعددة الأغراض (DMP) في مايو 2017

بعد أن استحوذت شركة تشاينا ميرشانتس على حصة في ميناء جيبوتي، ومن خلال تعزيز بناء المنطقة الجديدة لميناء دوراليه متعددة الأغراض (DMP) وتحويل وضع التشغيل، تم تحسين تشغيل وإدارة ميناء جيبوتي بطريقة شاملة، وتعادل إنتاجية الشحن والأرباح المتكررة للميناء القديم 160% و284% على التوالي قبل أن تصبح شركة تشاينا ميرشانتس مساهمًا.

"المجمع الصناعي" في جيبوتي - بناء منطقة تجارة حرة وخلق علامة تجارية من الدرجة الأولى

في نوفمبر 2016، وقعت شركة تشاينا ميرشانتس "اتفاقية الاستثمار في منطقة التجارة الحرة في جيبوتي" مع حكومة جيبوتي، وتبلغ المساحة المخططة لمنطقة التجارة الحرة حوالي 48.2 كيلومتر مربع، وبدأ إنشاء المشروع بالكامل في أوائل عام 2017 وافتتحت المنطقة رسميًا في يوليو 2018.

مشهد منطقة التجارة الحرة لجيبوتي التي افتتحت رسميًا في يوليو 2018

أثناء عملية بناء المشروع، عملت فرق البناء في الصين وجيبوتي معًا بشكل وثيق للتغلب على الظروف المناخية القاسية مثل درجات الحرارة المرتفعة والعواصف الرملية. ومن خلال ثلاث نوبات من الأعمال في اليوم بلا توقف، استغرق بناء المنطقة 300 يوم فقط من البداية حتى النهاية، وخلق سرعة جديدة في أفريقيا. ويعتمد المشروع معايير التصميم والإنشاء والقبول الصينية. وقد أشاد الجانب الجيبوتي بالجودة المعمارية من الدرجة الأولى. ومن بينها، أصبح مبنى المكاتب الحديث المكون من 16 طابقًا - مبنى جيبوتي الدولي وفندق الأعمال الراقي علامة بارزة في جيبوتي.

مشهد منطقة التجارة الحرة الدولية في جيبوتي

بالتركيز على الاستراتيجية الصناعية المتمثلة في "مدينة واحدة ومنصتين وأربعة مراكز"، عززت منطقة التجارة الحرة في جيبوتي باستمرار وظائف الخدمات الصناعية وأنشأت مركزًا دوليا للتجارة والخدمات اللوجستية ومركزًا لمعالجة الصادرات. وحتى أكتوبر 2021، دخلت 189 شركة دولية في منطقة التجارة الحرة، وبلغ معدل إشغال المستودعات المكتملة 100%. وتطورت أعمال التجارة والخدمات اللوجستية بشكل مطرد، ووصل إجمالي حجم مناولة البضائع في المنطقة إلى 890 ألف متر مكعب. وخلقت الشركة المشغلة في المنطقة ما يقرب من 200 فرصة عمل بنفسها، ووفرت المنطقة بأكملها ما يقرب من 2000 وظيفة مباشرة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في معدل توظيف العمالة المحلية.

قال رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي جيله في حفل افتتاح المنطقة: "إنشاء منطقة التجارة الحرة الدولية في جيبوتي سيعزز دور جيبوتي كممر يربط بين إفريقيا والشرق الأوسط ويربط بين أوروبا وآسيا، وسيكون لها قوة دافعة غير مسبوقة لاقتصاد جيبوتي".

"المدينة" في جيبوتي - بناء مدينة وزراعة "بذور" التواصل بين قلوب الناس

مع بدء تشغيل منطقة الميناء الجديد في منتصف عام 2017، تم نقل أعمال الرصيف القديم الأصلي تدريجياً إلى الرصيف الجديد. وقامت شركة شيكو للمنطقة الصناعية القابضة المحدودة التابعة لتشاينا ميرشانتس وشركة بورت القابضة المحدودة التابعة لشركة مجموعة تشاينا ميرشانتس وهيئة الموانئ ومناطق التجارة الحرة في جيبوتي بالتعاون في استثمار وتطوير مشروع "منطقة الأعمال التجارية الخاصة الدولية بشرق إفريقيا" في قطعة أرض الرصيف القديم، بحيث سيشكل نمط "ميناء واحد وثلاث مناطق" مع ميناء جيبوتي الجديد ومنطقة التجارة الحرة الدولية في جيبوتي والمنطقة الصناعية دامرجوج، وذلك لتحقيق تنويع اقتصاد جيبوتي ومساعدة جيبوتي على بناء مركز تجاري دولي.

مساعدة جيبوتي على بناء منطقة الأعمال التجارية الخاصة الدولية بشرق إفريقيا كمركز تجاري دولي

من خلال التصميم بالمستوى الأعلى، يخطط المشروع لتحويل منطقة الميناء القديم لجيبوتي إلى "نواة واحدة" (منطقة نموذجية دولية) و"حزامين" (حزام الأنشطة الساحلية والسياحة البحرية وحزام الثقافة والتعليم الحضريين) و"ثلاث مناطق" (منطقة مكاتب المقار الرئيسية الدولية، والمنطقة السكنية والتجارية المطلة على البحر، ومنطقة الأعمال والمؤتمرات الساحلية)، ويتم تطويرها على ست مراحل. ومن أجل إبراز صورة جيبوتي الوطنية ورؤيتها التنموية وتعزيز التعاون الصيني الأفريقي وتنمية الشباب، قامت شركة تشاينا ميرشانتس وهيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي باستثمار وإطلاق المرحلة الأولى من المشروع لبناء علامة بارزة جديدة لجيبوتي- مجمع الترويج الخاص (Special Promotion Complex). وبدأ بناء المشروع في عام 2020 وافتتح في يوم 23 يونيو 2022. ويضم المجمع مركز جيبوتي الدولي للمعارض (بمساحة بناء تبلغ حوالي 5000 متر مربع) والفندق الدولي الداعم (يضم 121 شقة سكنية وقاعات مؤتمرات ومطاعم ومرافق أخرى)، وسيعرض بشكل شامل التخطيط ومخطط التطوير الشاملين لمنطقة الميناء القديم، ويوفر مساحة ريادة الأعمال للشباب في جيبوتي.

في الصورة الملتقطة يوم 23 يونيو 2022، مجمع الترويج الخاص (Special Promotion Complex) في جيبوتي يفتتح، ويبدأ تشغيل مركز المعارض ومركز ريادة الأعمال الشبابية والشقق الفندقية وغيرها من المرافق.

في أبريل 2022، أطلقت شركة تشاينا ميرشانتس رسميًا تشغيل مشروع "مركز تدريب الشباب الأفريقي على الابتكار وريادة الأعمال"، حيث يقدم موارد تعليمية مبتكرة رائدة في الصين إلى جيبوتي وأفريقيا، ويوفر مجموعة كاملة من خدمات حضانة ريادة الأعمال لمساعدة النخب الشابة في جيبوتي على جمع وربط مختلف موارد ريادة الأعمال. وبدأ مركز ريادة الشباب الواقع في مركز المعارض أعمالًا محددة مثل القبول وتصميم المناهج الدراسية، ويخطط لفتح فصول دراسية في النصف الثاني من عام 2022. ويسعى المشروع إلى اختيار 30 إلى 50 من المواهب الشابة للدراسة والتدريب والممارسة في المركز كل عام، ويسعى جاهداً لتربية 300 من القادة الشباب أو النخب الريادية لأفريقيا في غضون خمس سنوات، ليصبح منصة مهمة لشركة تشاينا ميرشانتسين لربط شباب جيبوتي بالموارد الصينية، وانشاء مرتفعة جديدة ومنصة جديدة وتوفير فرص جديدة للابتكار وريادة الأعمال للشباب في شرق إفريقيا لمساعدة جيبوتي على تحقيق "رؤية 2035" وتعزيز تعميق التعاون بين الصين وجيبوتي في مختلف المجالات.

تحرير: تشن لو يي