الصين تتطلع إلى تعاون أوثق مع دولة الإمارات على منصة معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2022
في الصورة الملتقطة يوم 28 أغسطس، مراسل يمر أمام علامة معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2022 خارج المركز الوطني الصيني للمؤتمرات ببكين، عاصمة الصين، خلال أنشطة اعلامية مسبقة للمعرض. وسيقام المعرض في مجمع شوقانغ والمركز الوطني الصيني للمؤتمرات في بكين خلال الفترة من 31 أغسطس الجاري الى 5 سبتمبر القادم.(شينخوا)
بكين 31 أغسطس 2022 (شينخوا) قبيل افتتاح معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2022 في العاصمة الصينية بكين، أعربت الشركات الصينية الرائدة في مجالات الأدوية والخدمات اللوجستية وغيرها عن تطلعاتها إلى مشاركة فرص التنمية مع الشركاء من أنحاء العالم وتوسيع وتعميق التعاون الدولي.
فقد كشفت شركة مجموعة الصين الوطنية المحدودة للصناعات الدوائية (سينوفارم) التي تشارك في المعرض للمرة الثالثة، أنها ستعرض أثناء هذه الدورة عينات من لقاحات كوفيد-19 التي أنتجتها مجموعة بيوتيك الوطنية الصينية التابعة للشركة، مع شركائها في الإمارات والمغرب وميانمار وغيرها من الدول، علاوة على عرض ثمار إنجازاتها في التعاون الدولي حول اللقاحات ومشاركة التكنولوجيا ومكافحة الوباء.
وتعد الإمارات الشريك الأجنبي لمجموعة (سينوفارم)، حيث أجرى الجانبان تعاونا إستراتيجيا في مجالات عديدة مثل البحوث والتطوير للقاحات كوفيد-19 والاختبارات السريرية والتعاون والإنتاج والتسويق في أنحاء العالم وغيره، مع إنشاء قنوات سلسة للتبادلات الثنائية والروابط الودية الثنائية، وقد أعربت المجموعة عن تطلعاتها إلى توسيع مجالات التعاون بشكل أعمق بينها وبين الإمارات على منصة هذا المعرض.
تحلّ دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف على المعرض هذا العام، وستقيم عروضا خاصة لأول مرة ، علاوة على عرض خبراتها وإنجازاتها في قطاعات مثل خدمات الطيران والخدمات المالية والصناعة التحويلية المتقدمة والخدمات الثقافية وغيرها، وذلك بمشاركة عدة شركات إماراتية رائدة مثل طيران الإمارات وطيران الاتحاد وبنك أبوظبي الأول وغيرها.
وفي مجال الخدمات اللوجستية على مستوى العالم، ذكرت مجموعة (جي دي دوت كوم)، عملاق التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية في الصين، أنها شغلت حتى 30 يونيو عام 2022 ، قرابة 90 مخزنا للتجارة الحرة أو التوصيل المباشر في أنحاء العالم، مع زيادة إجمالي مساحة التخزين عبر الحدود لأكثر من 70 في المائة.
كما ذكر وانغ نان، نائب رئيس المجموعة، أنها سعت إلى بناء منصة للأعمال التجارية الفورية في محطة واحدة بين مصانع وموارد السلع الجيدة في داخل الصين، والتجار صغار ومتوسطي الحجم في خارج الصين، وإنشاء شبكة عمل أساسية للإمداد الذكي مع شركائها في أنحاء العالم.
وبحسب منظمي المعرض، تتميز هذه الدورة بمستوى أعلى من التدويل، مع تأكيد 400 شركة من بين أكبر 500 شركة في العالم وشركات رائدة في قطاعاتها، مشاركتها في المعرض، ما يشكل حصة أكبر مقارنة بنسبة مشاركتها في الدورة السابقة. ومع تنامي عدد المشاركين بالمعرض، زادت مساحة العرض بواقع 26 ألف متر مربع عن الدورة السابقة، مع مضاعفة مساحة المعارض المتخصصة عن العام السابق لتبلغ 20 ألف متر مربع.
وشهد المعرض، منذ إطلاقه قبل 10 أعوام، تطورا مستمرا وزيادة في حجمه، ليصبح واحدا من المنصات الثلاثة الكبيرة في الانفتاح الخارجي في الصين، كما تصادف الأعوام العشرة هذه الفترة التي تشهد فيها التجارة في الخدمات تطورات لافتة في الصين.
وبوصفه معرضا دوليا شاملا، سيقدم المعرض فرصا متكاملة للشركات من أنحاء العالم لدخول سوق تجارة الخدمات في الصين، وسيعمل كمنصة تبادلات للشركات الصينية للاستفادة على نحو تام من الموارد السوقية داخل البلاد وخارجها.
