وزير الخارجية الصيني يقدم اقتراحا بشأن بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وإفريقيا
بكين 18 أغسطس 2022 (شينخوا) قدم عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) اقتراحا بشأن بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وإفريقيا في العصر الجديد، خلال اجتماع لمراجعة التقدم المحرز في التعاون الصيني-الإفريقي.
في نوفمبر من العام الماضي، عُقد المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) في داكار بالسنغال، وأعلنت الصين خلاله عن تنفيذ تسعة برامج بالاشتراك مع الدول الإفريقية، ما يدل على التزامها المستمر تجاه إفريقيا والزخم المستدام للتعاون بين الصين وإفريقيا.
وفي اجتماع منسقي منتدى التعاون الصيني-الإفريقي اليوم بشأن تنفيذ نتائج المؤتمر الوزاري الثامن الذي عقد افتراضيا، قال وانغ إن الصين وإفريقيا نفذتا نتائج المؤتمر الوزاري الثامن بشكل مشترك مع إحراز تقدم جيد، وحققتا فوائد ملموسة للشعوب الإفريقية.
وأوضح وانغ أن الصين وإفريقيا عملتا بإخلاص مطلق من أجل حماية النزاهة والعدالة الدوليتين، ودفع بناء البنية التحتية إلى الأمام لتسهيل حملة التصنيع في إفريقيا، وعملتا أيضا من أجل التعامل المشترك مع أزمة الغذاء العالمية وجائحة كوفيد-19، ومواصلة التنمية المستدامة من خلال التعاون في مجال الطاقة النظيفة والاستجابة لتغير المناخ، وتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.
وفي إشارته إلى أن هذا العام يصادف الذكرى العشرين لتأسيس الاتحاد الإفريقي، قال وانغ إنه يتعين على الصين وإفريقيا أن تتحدا بشكل أوثق لمتابعة التنمية والنهضة المشتركتين، وبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وإفريقيا بجدية في العصر الجديد.
ثم طرح اقتراحًا من خمس نقاط:
أولا، يجب على الجانبين التمسك بمبدأ الإخلاص والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية، وتعزيز الوحدة والمساعدة المتبادلة. وأكد أن الصين مستعدة للعمل مع إفريقيا للمضي قدما في تنفيذ المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وممارسة التعددية الحقيقية، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية بشكل مشترك.
ثانيا، يجب أن يلتزم الجانبان بالتنمية المشتركة. وستواصل الصين القيام بدور نشط في تشييد البنية التحتية الرئيسية في إفريقيا، ومواصلة زيادة الواردات من إفريقيا، ودعم نمو الزراعة والصناعات التحويلية في إفريقيا، وتوسيع التعاون في الصناعات الناشئة.
ثالثا، يتعين على الجانبين الالتزام بالاستقلال والعمل المشترك على تعزيز السلام الإقليمي. وستواصل الصين دعم الحلول الإفريقية للقضايا الإفريقية، ومعارضة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية، ومعارضة خلق المواجهات والصراعات في إفريقيا.
رابعا، يتعين على الجانبين التمسك بالصداقة التقليدية وتعزيز التبادلات الشعبية. والصين مستعدة للتغلب على الصعوبات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 ومساعدة الطلاب الأفارقة الذين درسوا سابقا في الصين على العودة لاستئناف دراستهم. وتدعم الصين مراكز الفكر ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والشباب والنساء من كلا الجانبين في تعزيز التبادلات والتعاون.
خامسا، يتعين على الجانبين الالتزام بالانفتاح والتعاون المربح للجانبين، لتعزيز التنمية السليمة للتعاون الدولي مع إفريقيا.
حضر الاجتماع عيساتا تال سال، وزيرة خارجية السنغال، الدولة الإفريقية المشاركة في رئاسة (فوكاك)، بالإضافة إلى ممثلين عن المناطق الفرعية الإفريقية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والمبعوثين الدبلوماسيين للدول الإفريقية في الصين.
وأكدوا مجددا تمسكهم بمبدأي النزاهة والعدالة الدوليتين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتمسكهم بمبدأ صين واحدة، ودعمهم الثابت لجهود الصين لحماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.
وقال الدبلوماسيون الأفارقة إن الجانب الإفريقي يرغب في العمل مع الصين لمواصلة تعزيز بناء آليات المنتدى، وتعزيز التطوير المستمر للتعاون الإفريقي-الصيني.