مقابلة: إعلامي بارز: ينبغي على وسائل الإعلام في دول بريكس تعزيز التواصل المباشر لخدمة مصالح الاقتصادات الناشئة بشكل أفضل

برازيليا 8 يوليو 2022 (شينخوا) ذكر ماركوس دي أوليفيرا، رئيس تحرير صحيفة ((مونيتور ميركانتيل)) البرازيلية، أنه يتعين على وسائل الإعلام في دول بريكس مواصلة تعزيز التواصل والتعاون المباشرين لزيادة تاثير دول بريكس في جميع أنحاء العالم وخدمة مصالح دولها الأعضاء بشكل أفضل.

وقال دي أوليفيرا لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا، إن التواصل والتعاون بين وسائل الإعلام في دول بريكس أصبح مساهما رئيسيا في تمكين دول بريكس من بناء تأثير وتوسيع التعاون داخل بريكس وكذلك مع دول الجوار.

تمثل بريكس، وهي اختصار للأحرف الأولى من أسماء الدول الخمس وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و18 في المائة من التجارة العالمية و25 في المائة من الاستثمار الأجنبي في العالم. ولقد أصبح منصة حيوية لتعزيز التعاون بين الدول الخمس وقوة حيوية لتحسين الحوكمة العالمية.

وذكر دي أوليفيرا أنه بالنسبة للدول الأعضاء في مجموعة بريكس، هناك مجال مفتوح كبير لمزيد من تبادل المعلومات.

وأضاف أنه على خلفية المشهد السياسي والاقتصادي العالمي سريع التغير، فإن من مسؤولية وسائل الإعلام تقديم معلومات دقيقة وكافية للقراء، على نحو يعكس الواقع الجديد الذي يتم بناؤه في جميع أنحاء العالم مع نهاية العالم أحادي القطب.

وفيما يتعلق بكوفيد-19، قال دي أوليفيرا إن أحد التداعيات الرئيسية للجائحة تتمثل في أن السكان الفقراء أصبحوا أكثر عرضة للخطر، داعيا وسائل الإعلام إلى تحمل مسؤولية إظهار هذه الحقائق وخلق مساحة لمناقشات تؤدي إلى استئناف التنمية.

وأشار إلى أن "التنمية المستدامة هي أولوية عالمية"، مضيفا أنه "في حالة بريكس، تقوم وسائل الإعلام بدورها من خلال الكشف عن معلومات دقيقة وحقيقية عن البلدان التي تشكل مجموعة بريكس دون تحيز، وإظهار ما يتم القيام به في كل دولة وما يمكن أن يكون نموذجا يحتذى به للآخرين".

واستشهد دي أوليفيرا بصحيفة ((مونيتور ميركانتيل)) ووكالة أنباء ((شينخوا)) كمثال ناجح على التعاون الإعلامي لمجموعة بريكس، مشيرا إلى أن "إحدى ثمار هذه الشراكة هي افتتاحية الحزام والطريق على موقع مونيتور ميركانتيل".

وقال رئيس التحرير إن هذا النوع من التعاون يسمح للقراء بالوصول إلى معلومات دقيقة مباشرة من المصدر، بدلا من وسائل الإعلام الغربية كما هو شائع في البرازيل، معربا عن أمله في أن "تتطور مثل هذه الشراكات بين وسائل الإعلام في مجموعة بريكس".