تقرير إخباري: خبراء مصريون: تجمع بريكس يعزز التعددية التجارية ويدعم الدول النامية

التاريخ: 2022-07-02 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

القاهرة 30 يونيو2022 (شينخوا) قال خبراء مصريون إن تجمع بريكس يعزز التعددية التجارية ويدعم الدول النامية من خلال فتح آفاق للتعاون المستقبلي بين الاقتصادات الناشئة عبر شراكات مربحة للجميع.

وعقد تجمع بريكس، الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، قمته الرابعة عشرة الأسبوع الماضي في بكين عبر تقنية الفيديو كونفرانس. واتفق خلالها قادة الدول الأعضاء على الحاجة إلى تعزيز التنمية العالمية المشتركة وإعطاء الأولوية للتصدي للاحتياجات الملحة للدول النامية.

كما شددوا على الحاجة إلى تعميق التعاون الاقتصادي بشكل عملي، والدفاع عن النظام التجاري متعدد الأطراف، والعمل على تعزيز "اقتصاد عالمي مفتوح.

وقال محمود علام، سفير مصر الأسبق لدى الصين، إن "تجمع بريكس يمثل الدول النامية والاقتصادات الناشئة"، مضيفا أن بريكس يعد "نموذجا جيدا" للدول النامية للتعلم منه.

وقال الدبلوماسي المصري السابق لوكالة أنباء ((شينخوا)) "يمكن لدول بريكس أن تساهم في إرساء قاعدة للاقتصادات الناشئة والدول النامية وتحقيق نظام عالمي متوازن على عكس النظام الحالي الذي أنشأه ويقوده الغرب منذ الحرب العالمية الثانية".

ووصف علام دول بريكس بأنها تكتل "عملي" يأخذ ظروف الدول الأخرى في الاعتبار.

وعلى مدار العقد الماضي، في كل قمة سنوية لأعضاء بريكس، تدعو الدولة التي تتولى رئاسة القمة بعض الدول غير الأعضاء للحضور كمراقبين أو الدخول في حوار مع أعضاء بريكس.

وأثناء رئاسة الصين لقمة بريكس عام 2017، أطلقت بكين مبادرة "بريكس بلس" كإطار لتعزيز التعاون بين أعضاء بريكس وغيرهم من الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية المهمة.

وقال علام "بريكس بلس هي حاضنة جديدة للاقتصادات الناشئة وفكرة جيدة لزيادة الدول المستفيدة من تجمع بريكس"، معربا عن أمله في أن تمهد هذه المبادرة الطريق لتوسيع أعضاء بريكس في مرحلة مستقبلية.

من جانبه، أشاد الدكتور ضياء حلمي، الأمين العام لغرفة التجارة المصرية-الصينية بالقاهرة والخبير في الشؤون الصينية، بمبادرة الصين لإنشاء مجموعة "بريكس بلس" باعتبارها "قراءة جيدة لتحديات المستقبل التي تواجه العالم بأسره".

وقال حلمي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "النظام الاقتصادي العالمي المنفتح والعادل الذي يراعي مصالح الجميع هو أمر مهم للغاية، خاصة في ظل التحديات الخطيرة الحالية التي تهدد حركة التجارة العالمية".

وقال حلمي إن إجراءات الحماية والعقاب التي اتخذتها بعض الدول لا يمكن أن تخلق بيئة مناسبة لتعزيز التنمية أو بناء اقتصاد عالمي مفتوح بل تعيق حركة التجارة العالمية وتضعف النمو الاقتصادي.

وأشار حلمي إلى أن نظاما اقتصاديا عالميا منفتحا وعادلا يراعي مصالح الجميع هو أمر حاسم ومهم للغاية الآن لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد حركة التجارة العالمية.

وخلال منتدى أعمال بريكس الذي عقد قبل يوم واحد من القمة، حثت الصين أعضاء بريكس على التضامن وتعزيز التعاون المربح للجميع والانفتاح، سعيا لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية العالمية المستدامة.

وبدورها، قالت الدكتورة نورهان الشيخ، الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن "الصين تلعب دورا رئيسيا في تجمع بريكس"، ودللت الخبيرة المصرية على ذلك بأن "مبادرة إنشاء بنك التنمية الجديد التابع لبريكس وأكبر مساهمة مالية فيه جاءت من الصين".

كما دعت الصين، خلال منتدى أعمال بريكس، الدول الأعضاء في تكتل بريكس إلى التعاون في مواجهة التحديات العالمية وبناء "مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية".

وقالت نورهان الشيخ لـ((شينخوا)) "هذه الدعوة تعبر عن رؤية ثاقبة وفهم دقيق من جانب الصين"، مؤكدة أن الصين لديها فهم سليم لما يواجهه العالم.

وقالت نورهان الشيخ "إن العالم لديه مصالح وتحديات مشتركة، إما أن نعيش معا أو سنُدمر معا". وأضافت "أن هذه رؤية وفهم دقيقان للغاية من جانب الرئيس شي والصين، يؤكدان على ضرورة التعايش والعيش معا. إنها رؤية مختلفة عن رؤية الغرب، الذي يسعى إلى النمو على حساب الآخرين".

تحرير: تشن لو يي