الصين وميانمار تتفقان على مواصلة بناء مجتمع مصير مشترك
باغان، ميانمار 3 يوليو 2022 (شينخوا) اتفقت الصين وميانمار هنا اليوم (الأحد) على العمل معا لمواصلة بناء مجتمع مصير مشترك.
وخلال اجتماعه مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، قال وزير خارجية ميانمار يو وونا ماونغ لوين إن بلاده تثمن الصداقة "الأخوية" بين ميانمار والصين التي تتسم بالاحترام المتبادل والتعامل على قدم المساواة.
وأوضح أن ميانمار ستواصل دعم المواقف الصينية المشروعة بشأن القضايا المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ والتبت وشينجيانغ وحقوق الإنسان، وهي على أهبة الاستعداد للعمل على نحو وثيق مع الصين لمواصلة بناء مجتمع مصير مشترك بين ميانمار والصين.
وذكر وانغ أن الصداقة "الأخوية"، التي دعمتها الأجيال السابقة من قادة البلدين، تتمتع بدعم شعبي واسع النطاق وأساس اجتماعي عميق، كما أنها تجاوزت اختبار التغيرات المعقدة على الساحة الدولية ولم تتأثر بالتغيرات في الدولتين، وظلت قوية مثل الصخر.
وأضاف أن الصين تقدر الصداقة التقليدية بين الدولتين، وستواصل السعي نحو سياسات ودية تجاه ميانمار وشعبها.
وتابع وانغ قائلا إن الصين ستعمل مع ميانمار على مواصلة ترسيخ الأعمدة الأربعة الخاصة بالثقة السياسية المتبادلة والتعاون متبادل النفع والروابط الشعبية والتبادلات الشعبية والثقافية، لدفع بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وميانمار إلى مستوى جديد.
كما تدعم الصين شعب ميانمار في استكشاف مسار التنمية الملائم لظروفه الوطنية، وتدعم ميانمار في حماية مصالحها المشروعة وكرامتها الوطنية على الساحة الدولية.
واتفق الجانبان على تعجيل إقامة الممر الاقتصادي بين الصين وميانمار، وتنفيذ اتفاق شبكات الطاقة عبر الحدود على نحو جيد، وضمان تشغيل خطوط النفط والغاز بين البلدين، واستكشاف فرص تعاون "الممر الاقتصادي بين الصين وميانمار-بلس" في وقت مناسب، وكذا رفع مستوى التجارة الثنائية والتعاون التجاري.
وذكر وانغ أن الصين مستعدة لاستيراد المزيد من المنتجات الزراعية ذات الجودة من ميانمار، وكذا زيادة التعاون المالي الثنائي، وإطلاق مشروعات نموذجية لتخفيف حدة الفقر في ميانمار.
ومن جانبه، قال يو وونا ماونغ لوين إن بلاده ملتزمة بتنفيذ خارطة الطريق المكونة من خمس نقاط، والتي وضعها مجلس إدارة الدولة، والتوافق المكون من خمس نقاط الذي توصل إليه قادة الآسيان العام الماضي، وكذا المضي قدما في عملية التحول الديمقراطي.
وأوضح وانغ أن الصين، بصفتها أكبر دولة مجاورة لميانمار، فإنها تتوقع من ميانمار تحقيق استقرار سياسي واجتماعي، وتحسين معيشة الشعب، وكذا تحقيق التنمية الوطنية والنهوض الوطني.
وأعرب أيضا عن أمل الصين في تمكن ميانمار من تحقيق المصالحة السياسية والسلام والاستقرار الدائمين من خلال التشاور في الإطار الدستوري والقانوني.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ. وقال وانغ إن ميانمار، حيث أُطلقت الآلية للمرة الأولى، شاركت بفاعلية في التعاون واستفادت منه على نحو كبير، كما أن الصين مستعدة لدفع التنسيق معها، وتدعيم تحسين الجودة، وتحديث آلية التعاون، وبناء مجتمع مصير مشترك أوثق للانتسانغ-ميكونغ.
وأشار إلى أنه من الضروري التضافر بين تعاون لانتسانغ-ميكونغ ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، اللتين اقترحتهما الصين.
وذكر يو وونا ماونغ لوين أن المبادرتين ستلعبان دورا ملموسا في حماية السلام العالمي، والتمسك بالتعددية، وتعزيز التنمية المشتركة، وأن ميانمار أشادت بالمبادرتين، وتعتزم المشاركة فيهما على نحو نشط.
وناقش الجانبان أيضا التعاون بين الصين والآسيان. وذكر وانغ أن الجانب الصيني يقدر الدور الهام والنشط الذي تلعبه ميانمار بصفتها الدولة المنسقة للعلاقات بين الصين والآسيان، كما تتطلع إلى العمل مع الآسيان لبناء وطن سلمي وآمن ومطمئن ومزدهر وجميل وودي معا.
وأوضح أن الصين تدعم بقوة مركزية الآسيان في الهيكل الإقليمي، وعلى أهبة الاستعداد للعمل مع الآسيان لتوجيه تعاون شرق آسيا في المسار الصحيح.
كما عقد الجانبان محادثات على هامش الاجتماع السابع لوزراء خارجية آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ، في ميانمار.
واليوم أيضا، حضر وانغ مراسم إعادة افتتاح جناح شو إن لاي عقب تجديده، والذي سمي على اسم رئيس مجلس الدولة الصيني الأسبق شو إن لاي، الذي قدم منحة إلى معبد شويزيجون باغودا الشهير في باغان خلال زيارته لموقع التراث الثقافي في 1961.
ويعد الجناح، الذي تم بناءه بشكل جزئي من المنحة بجانب المعبد، رمزا للصداقة "الأخوية" بين الصين وميانمار.