مقابلة: خبير: مبادرة الحزام والطريق تعزز مستويات المعيشة في تركيا
إسطنبول 28 يونيو 2022 (شينخوا) عززت مبادرة الحزام والطريق، المستوحاة من الرؤية العالمية للحزب الشيوعي الصيني، مستويات معيشة الشعب التركي، وفقا لأحد الخبراء الأتراك.
وقال سادات أيبار، أستاذ الاقتصاد والتمويل في جامعة بهجتشهير في إسطنبول، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المزيد والمزيد من الشركات الصينية تستثمر في تركيا وتدعم تنميتها، خاصة في البنية التحتية والنقل والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات المصرفية.
وأشار الخبير إلى أن خط سكة حديد باكو- تبليسي- كارس الذي يربط بين باكوا ــ تبيليسي ــ كارس، والذي اكتمل عام 2017، قلص وقت سفر البضائع بين الصين وتركيا من شهر واحد إلى 12 يوما.
ووصل أول قطار تركي محمّل بالبضائع للسوق الصينية إلى مدينة شيآن شمال غربي الصين في نهاية عام 2020، ليبدأ حقبة جديدة في نقل البضائع بالسكك الحديد بين آسيا وأوروبا.
وأشار أيبار إلى أن جداول رحلات القطارات نمت بشكل كبير بمرور الوقت، ما عزز العلاقات التجارية بين تركيا والصين.
وساهمت الصين أيضا في بناء جسر كاناكالي 1915 في تركيا، حيث فازت مجموعة ((سيتشوان الصينية لبناء الطرق والكباري)) بمناقصة مشروع رفع عارضة الصندوق الفولاذي.
وتم في مارس افتتاح الجسر، الذي يمتد على مضيق الدردنيل ويربط بين أوروبا وآسيا في الطرف الغربي لبحر مرمرة.
وقال أيبار إنه إلى جانب البنية التحتية وخدمات النقل، استثمرت الصين أيضا في التكنولوجيا الفائقة والقطاع المالي.
وأطلقت شركة ((هواوي)) عملياتها في تركيا عام 2002 لدعم تطوير النظام الإيكولوجي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد، بما في ذلك الجيل الخامس والواقع المعزز.
كما استثمر صانعو الهواتف الذكية الصينيون، مثل شياومي وأوبو وفيفو، بشكل مباشر في تركيا، ما وفر الآلاف من فرص العمل.
ومول إنشاء الفرع التركي للبنك الصناعي والتجاري الصيني، العديد من المشروعات الكبرى في إطار مبادرة الحزام والطريق منذ عام 2015، ما يدعم التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية في تركيا.
ومن ناحية أخرى، سلط أيبار الضوء على الإنجازات التي حققتها الصين في حماية البيئة، والفضاء، والبيانات الضخمة، والسلام والاستقرار العالميين، ومكافحة الفقر العالمي.
وقال إن زيادة متوسط العمر المتوقع في الصين، والبنية التحتية الحديثة، والمستويات المتزايدة من التعليم وزيادة الوصول إلى الخدمات الصحية، "كلها تطورات هائلة".
وأوضح أيبار أن "التطورات المذهلة في الصين لن تكون ممكنة بدون الجهود الهائلة التي يبذلها الحزب الشيوعي الصيني".