سفير الجزائر بالصين: نشيد بما تشهده الصين من نهضة تنموية شاملة
حسن رابحي، سفير الجزائر بالصين، يلقي كلمة خلال مشاركته في الدورة الأولى لمؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والأفريقية. (صورة مقدمة من سفارة الجزائر بالصين)
بكين 16 يونيو 2022 (شينخوا) أعرب حسن رابحي، سفير الجزائر بالصين، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا مؤخرا عن إشادة الجزائر بما تشهده الصين من نهضة تنموية شاملة بفضل قيادتها الرشيدة والمتبصرة، مؤكدا على نجاح الحزب الشيوعي الصيني في قيادة إصلاحات عظيمة أدت إلى ازدهار الدولة وتنميتها الشاملة.
وذكر السفير المنجزات العديدة التي حققتها الصين، ومن بينها القضاء على الفقر المدقع على مستوى البلاد، مشيرا إلى أن مستويات معيشة الشعب الصيني قد تحسنت بشكل كبير، إلى جانب حماية حقوقه بشكل أفضل، وأن مكتسبات الصين في مجال القضاء على الفقر لهي خير مساهمة في تحصين حقوق الإنسان في العالم، والفضل في ذلك يعود إلى عزيمة الشعب الصيني وتعلقه الرصين بقيادة الحزب الشيوعي الصيني وتمسكه بمبادئ وفضائل الحزب.
وقال رابحي إن الصين سلكت طريقا ذا خصائص صينية لتنمية حقوق الإنسان من خلال دمج مبدأ حقوق الإنسان مع طبيعة الصين وأحوالها، وابتكارها لمفاهيم جديدة عن تنمية حقوق الإنسان باستمرار، وتمسكها بمركزية الشعب، وتأكيدها على أن الحق في الحياة والتنمية من حقوق الإنسان الأساسية، الأمر الذي قدّم إلهامات للدول النامية وخبرات للمجتمع الدولي لمواجهة التحديات في تنمية حقوق الإنسان، لتصبح بذلك مثالا يقتدى به من قبل كل دول العالم.
ولدى تطرقه للمبادرات القيمة والرؤى الثاقبة ذات الأهمية الكبرى التي طرحتها الصين في تعزيز الأمن في العالم وتوفير أسباب التفاهم والتعاون بين شعوب العالم، كمبادرة الحزام والطريق وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية وغيرها، رأى رابحي أن كلها ساهمت في حفظ حقوق شعوب العالم وكرامتهم، وتعد من المساعي الصينية النبيلة التي تخدم التعاون الدولي والفوز المشترك في جميع المجالات.
وذكر رابحي أن الجزائر تؤكد اعتزازها بالعلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين الصديقين، وتحرص على الارتقاء بمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تربطها بالصين منذ عام 2014، إلى مرتبة متميزة أعلى، معربا عن يقينه بتحقيق إنجازات عظيمة لصالح شعبي البلدين الصديقين استرشادا بتوجيهات قيادتي البلدين.
وتابع أن الصداقة الودية بين الصين والجزائر تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وأن ثمة مسارا ممتدا للتعاون والتنسيق بين البلدين في شتى المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 64 عاما، مشيرا إلى أن الصين، قيادة وشعبا، قدمت دعما كبيرا لكفاح الشعب الجزائري من أجل استرجاع حريته وكرامته في الستينيات من القرن الماضي، وقدمت الجزائر مساهمة بارزة لاستعادة الصين لمقعدها الشرعي في الأمم المتحدة في عام 1971.
وأوضح أن الجزائر والصين تجمعهما مواقف مشتركة حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، علاوة على جهودهما لحل الأزمات والنزاعات في مختلف أنحاء العالم عبر الطرق السلمية والحوار.
وعلى صعيد الاستثمار والأعمال التجارية بين البلدين، أعرب رابحي عن أمل الجزائر في تعزيز التعاون الاستثماري بين الجانبين، لافتا إلى أن الجزائر مستعدة أكثر من أي وقت مضى لتوفير كل شروط النجاح للاستثمارات الصينية من القطاعين العام والخاص وفي جميع المجالات، وعازمة على الارتقاء بمستوى تنميتها إلى مرحلة نوعية جديدة.
كما أشار رابحي إلى تطلع الجزائر إلى دعم قوي وفعال من حكومة الصين من خلال تشجيع الشركات الصينية على المشاركة في تنفيذ مشروعات استراتيجية كبيرة يعرضها الجانب الجزائري والارتقاء بالتعاون الثنائي في كل المجالات، بغية إحراز تقدمات ملموسة وتحقيق منافع متبادلة وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.