دبلوماسية شي: رد الرئيس الصيني شي جين بينغ مصدر إلهام للشباب الأفريقي لتعزيز التعاون الصيني الأفريقي
طلاب من معهد كونفوشيوس بجامعة دار السلام يعرضون أعمالهم حول الخط الصيني خلال احتفال الأمم المتحدة بيوم اللغة الصينية في دار السلام، تنزانيا، في 19 أبريل 2022. (شينخوا)
دار السلام 16 يونيو 2022 (شينخوا) إن تلقي رد سريع من شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على رسالة بعث بها جميع المشاركين في ورشة عمل الكوادر الرائدة لحركات التحرير السابقة للجنوب الأفريقي لعام 2022 يعد مصدر إلهام للكوادر الشابة في الجنوب الأفريقي.
فقد قال ناواندا يحيى، رئيس المشاركين من تنزانيا، إن تلقي رد من الرئيس شي في أقل من أسبوع هو مصدر إلهام لكوادر وقادة الأحزاب الأفارقة الذين حضروا ورشة العمل التي استمرت أسبوعين وأُقيمت في مدرسة مواليمو جوليوس نيريري للقيادة الواقعة في إقليم كيباها في منطقة الساحل بتنزانيا.
فقد اشتركت في تأسيس مدرسة القيادة ستة أحزاب في الجنوب الأفريقي: حزب تشاما تشا مابيندوزي في تنزانيا، وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا، وحزب جبهة تحرير موزمبيق، وحزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا، وحزب سوابو في ناميبيا، وحزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية.
وذكر يحيى، وهو أحد كوادر حزب تشاما تشا مابيندوزي الحاكم في تنزانيا، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) عبر الهاتف مؤخرا "لقد شعرنا بسعادة غامرة عندما علمنا أن الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قد رد علينا في أقل من أسبوع".
"الحصول على رد في أقل من أسبوع من مثل هذا الزعيم المشغول يظهر مدى تواضعه وكيف يتصرف بسرعة تجاه شواغل الناس"، هكذا قال يحيى، وهو أيضا مفوض إقليم تابورا.
ومن جانبها قالت مارسيلينا تشيجوريغا، مديرة مدرسة مواليمو جوليوس نيريري للقيادة، إن رد الرئيس شي كان شيئا عظيما جلب المزيد من الأمل للكوادر الشابة لهذه الأحزاب الأفريقية الستة وأفريقيا ككل.
وذكرت المديرة "أنهم يشعرون بأنهم قادرون على استكشاف العالم الجديد، وبناء قدرات وإمكانيات شعبنا، وتقديم المساهمات الواجبة في التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية لبلداننا"، مضيفة "أنهم قادرون على تحمل المسؤوليات والمشاركة بنشاط في البرامج التسعة المنصوص عليها في خطة فوكاك للفترة من 2022 إلى 2024".
متدربون يمارسون الكونغ فو الصيني في دار السلام، تنزانيا، في 7 سبتمبر 2021. (شينخوا)
وقال ناتانغي إيثيتي، مساعد رئيس حزب سوابو "هذا يجعلنا نفهم أن الوحدة قوة. فالمرء بحاجة إلى وجود الناس إلى جانبه لكي يمضي قدما، فلا يمكنه المضي قدما بمفرده".
وتضمنت ورشة العمل، التي استمرت من 25 مايو إلى 2 يونيو، محاضرات ومناقشات مفتوحة وتبادل للخبرات من جانب المشاركين، وجمعت 120 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 22 و45 عاما من تنزانيا وجنوب أفريقيا وموزمبيق وأنغولا وناميبيا وزيمبابوي.
وذكر تينداي شيراو، نائب الأمين لشؤون الأمن في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية، أن ورشة العمل أتاحت فرصة للكوادر الشابة للالتقاء تحت سقف واحد، مضيفا "هذا يعني الكثير بالنسبة لنا".
"الأهم من ذلك، هناك أشياء رئيسية تعلمناها خلال ورشة العمل مثل...كيف تمكنت الصين من انتشال الناس من الفقر"، حسبما قال.
أعرب الرئيس شي في الرسالة عن أمله في أن يتحمل المشاركون طواعية المسؤولية والمهمة الموكلة إليهم في هذه الحقبة، ويشاركوا بنشاط في قضية الصداقة الصينية-الأفريقية، ويمضوا قدما بروح الصداقة والتعاون بين الصين وأفريقيا ويورثونها، ويسهموا في بناء مجتمع صيني أفريقي عالي الجودة ذي مستقبل مشترك.
وبعد تلقي الرسالة، وعدت الكوادر الشابة بدمج النظرية مع الممارسة، وتكريس أنفسهم بشكل كامل للسعي إلى تنمية بلدانهم وإسعاد شعوبهم.
وذكر سيبونجيل بيساني، رئيس مجلس رئاسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، إن الحزب الشيوعي الصيني، للقضاء على الفقر في الصين، يشرع في تنفيذ برنامج واضح، مضيفا بقوله "يمكننا أن نتعلم من الحزب الشيوعي الصيني، فهم ينظرون في كيفية مساعدة الناس بكل السبل".