مقالة خاصة: الاقتصاد الصناعي الصيني حقق قفزات هائلة خلال العقد الماضي
بكين 15 يونيو 2022 (شينخوا) أدت الجهود الحازمة التي بذلتها الصين على مدى العقد الماضي لجعل اقتصادها الصناعي ينمو بشكل ضخم وقوي، أدت إلى أن يكون هذا القطاع أقدر على المنافسة وأكثر مرونة في عالم مثقل بعدم اليقين والمخاطر.
وقال شين قوه بين، نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي، إن الناتج الصناعي الصيني سجل متوسط نمو سنوي بلغ 6.3 بالمائة في الفترة ما بين عامي 2012 و 2021، حيث اكتسب قطاع التصنيع في البلاد قوة أكبر.
ودفع هذا النمو، الذي يتجاوز بكثير المتوسط العالمي البالغ نحو 2 بالمائة لهذه الفترة، الناتج الصناعي ليصل إلى ما قيمته 37.3 تريليون يوان (حوالي 5.5 تريليون دولار أمريكي) في عام 2021، وهو ارتفاع كبير مقارنة مع المستوى المسجل عند 20.9 تريليون يوان في عام 2012.
وأشار شين إلى أنه على الرغم من تأثير وباء كوفيد-19، وصل متوسط معدل النمو لعامي 2020 و 2021 إلى 6.1 بالمائة، ما لعب دورا مهما في استقرار السلسلة الصناعية العالمية وتعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي.
وعلى وجه التحديد، توسع الناتج ذو القيمة المضافة للصناعة التحويلية من 16.98 تريليون يوان (حوالي 2.5 تريليون دولار أمريكي) في عام 2012 إلى 31.4 تريليون يوان في عام 2021، وهو ما يمثل 30 بالمائة من الناتج الصناعي العالمي.
ومع هذا النمو المطرد، يوجد هيكل محسن للاقتصاد الصناعي، حيث تسرع الصناعات التقليدية وتيرة ترقيتها، وتظهر القطاعات الناشئة مثل روبوتات الخدمة والمعدات الذكية القابلة للارتداء، زخما قويا.
ولعل الدليل الأبْيَن هو أن إنتاج الصين ومبيعاتها من مركبات الطاقة الجديدة احتلا الصدارة عالميا لمدة سبع سنوات متتالية منذ عام 2015، حيث بلغت المبيعات التراكمية لمركبات الطاقة الجديدة 11.08 مليون وحدة حتى نهاية مايو الماضي، مقارنة بـ20 ألف وحدة في نهاية عام 2012.
كما كانت هناك ست علامات تجارية صينية بين أفضل 10 طرازات لمركبات الطاقة الجديدة مبيعا في العالم في عام 2021، وكذلك كانت هناك ست شركات صينية بين أكبر 10 شركات من حيث شحنات البطاريات الكهربائية.
وارتفعت حصة قطاع التصنيع عالي التكنولوجيا وقطاع تصنيع المعدات من إجمالي الناتج الصناعي للبلاد إلى 15.1 بالمائة و32.4 بالمائة، على الترتيب، في عام 2021.
وفي مجال الابتكار، تعمل العديد من المشاريع البارزة الكبرى، بما في ذلك طائرة الركاب الصينية الكبيرة "سي 919" المطورة بشكل مستقل في الصين، واستكشاف الفضاء، على دفع صناعة التصنيع إلى آفاق جديدة.
وأشار شين إلى أنه على الرغم من أن الصراعات الجيوسياسية وعودة ظهور كوفيد-19 أضافت ضغوطا هبوطية على الاقتصاد الصناعي، إلا أن تلك الآثار ستكون مؤقتة.
ومن منظور طويل الأجل، لم تتغير أساسيات نظام التصنيع الكامل والمرن في الصين.
وقال نائب الوزير إنه مع استمرار تطبيق سياسات الدعم، من المتوقع أن يعود الاقتصاد الصناعي إلى مساره الطبيعي في أقرب وقت ممكن.
ومع المضي قدما، سيتم بذل جهود لتدعيم السلسلة الصناعية والنظام الصناعي الكامل في الصين، وتحسين المجالات الضعيفة وتشكيل مجالات قوية، إلى جانب تعزيز التنمية المتطورة، والترقية الذكية، والتحول الأخضر للصناعة التحويلية، بحسب الوزارة.