وزير الخارجية الصيني يلتقي أمين عام الجبهة الثورية لاستقلال تيمور الشرقية ورئيس البرلمان الوطني
ديلي 4 يونيو 2022 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي أمين عام الجبهة الثورية لاستقلال تيمور الشرقية الحاكمة (فرتيلين) مرعي الكتيري ورئيس البرلمان الوطني أنيستو جوتيريش لوبيز، هنا اليوم (السبت).
قال وانغ إن حزب فرتيلين، هو حزب سياسي يتمتع بتقليد عظيم، وقد التزم بالنهوض بالدولة منذ تأسيسه، ولا يزال يلعب دورا مهما اليوم في تنمية وإحياء تيمور الشرقية.
وأضاف وانغ أن الحزب الشيوعي الصيني لديه علاقات صداقة طويلة الأمد مع فرتيلين، وأن الحزبين يحافظان دائما على التبادلات بينهما، واستطرد أن الصين تقدر التزام فرتيلين الحازم بسياسة صين واحدة ومستعدة لاستغلال الاحتفال المشترك بالذكرى الـ20 لاستقلال تيمور الشرقية والذكرى الـ20 لتأسيس علاقات دبلوماسية بين البلدين، كفرصة لتعزيز التبادلات، وتوطيد الثقة المتبادلة، وتعميق الصداقة.
قال وانغ إن الخبرة المهمة التي يتمتع بها الحزب الشيوعي الصيني، الذي يتولى السلطة منذ وقت طويل ويتمتع بدعم واسع النطاق من الشعب، تتمثل في الحافظ على طبيعته التقدمية، ومواكبة العصر، والجمع بين النظريات الماركسية المتقدمة والممارسات الصينية الخاصة.
وأضاف وانغ أن الخبرة المهمة الثانية ، تتمثل في التزام الحزب بفكرة خدمة الشعب، والقيام بالمهمة الأصلية، والإصرار على مبدأ "يأتي من الشعب ويذهب إلى الشعب".
واستطرد وانغ قائلا، إن الخبرة المهمة الثالثة تتمثل في التركيز على الاستقرار، ووضع خطط التنمية وتطبيقها على التوالي، حتى يكون الحزب قادرا على رسم برنامج عمل كامل.
وقال وانغ إن الخبرة الرابعة، تتمثل في ضمان النقاء، والالتزام بالثورة الذاتية، والتمسك بعدم التسامح مع الفساد، وتأسيس نظام إشراف كامل.
ومن جانبه، قال الكتيري إنه منذ استقلال تيمور الشرقية، حافظ الجانبان على روابط وثيقة وتبادلات فعالة، وأصبحا شريكين جيدين في البناء المشترك للحزام والطريق.
وأعرب الكتيري عن تقديره للصين لوقوفها بجانب بلده خلال الأوقات العصيبة ودعمها القوي لبناء تيمور الشرقية وتنميتها الاقتصادية ومعركتها ضد كوفيد-19.
وقال الكتيري أن تيمور الشرقية لم تغير مطلقا موقفها بشأن الالتزام بسياسة صين واحدة، وظلت ملتزمة بتعزيز التخطيط وتعميق التعاون متبادل المنفعة مع الصين.
كما أكد أن الصين لم تحافظ على السلام العالمي فحسب، وإنما تشاركت أيضا فوائد التنمية مع الدول الأخرى وظلت ملتزمة بالحفاظ على الإنصاف والعدالة، ما جلب التنمية والفرص للدول الأخرى.
وتعهد الكتيري بالعمل مع الصين من أجل الالتزام بالسعي لتحقيق الأهداف المشتركة للبلدان النامية.
وأكد وانغ أن تنمية الصين تنبع من حكمة الشعب الصيني واجتهاده وعمله الجاد، وليس العدوان والاستعمار، ناهيك عن سياسة القوة والتسلط.
قال وانغ إن تنمية الصين المستمرة تمثل قوة متنامية للسلام والاستقرار العالميين، ما يقدم المزيد من فرص التنمية لمختلف الدول.
وأوضح أن الصين مستعدة دائما لمساعدة البلدان النامية، كذلك الدول الصغيرة والمتوسطة في تسريع تنميتها، وأن تعاونها مع الدول الأخرى لم يرتبط أبدا بأي شروط سياسية.
قال وانغ إن بعض الدول حاولت رسم خطوط أيديولوجية وإثارة مواجهة جديدة بين الكتل في العالم، الأمر الذي يتعارض مع اتجاه العصر ومحكوم عليه بالفشل.
وأوضح وانغ أن الصين ستظل دائما صديقة وشريكة جديرة بالثقة ويعتمد عليها للدول النامية.