بابوا نيو غينيا والصين تتعهدان بتوسيع التعاون البراجماتي
بورت موريسبي 3 يونيو 2022 (شينخوا) التقى رئيس وزراء بابوا نيو غينيا جيمس مارب عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا اليوم (الجمعة)، حيث أعرب الجانبان عن استعدادهما لتعميق العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون البراجماتي.
وقال مارب إن بلاده تقدر بشدة الصين لتحقيقها إنجازات ملحوظة في تنميتها، وتحقيق أهداف الحد من الفقر في الوقت المحدد، وتحسين سبل معيشة شعبها، مشيرا إلى أن بابوا نيو غينيا تتفق تماما مع أن الدول النامية أيضا لديها حق مشروع في التنمية.
وأضاف أن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، عادت بالنفع على الدول النامية، من بينها بابوا نيو غينيا، وأعرب عن شكره للصين على دعمها الهائل في مساعدة بلاده على تسريع عملية التنمية، خاصة في البنية التحتية.
وقال إن الجانبين نفذا توافقات مهمة، وأسسا علاقات سياسية قوية وروابط اقتصادية وتجارية وثيقة. وأكد مجددا تمسك بلاده بسياسة صين واحدة، مضيفا أن العلاقات الودية مع الصين أصبحت توافقا بين جميع القطاعات في بابوا نيو غينيا.
وتابع قائلا إن بابوا نيو غينيا تعلمت من الصين تأسيس مناطق اقتصادية خاصة، وحققت نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل تعميق التعاون الثنائي البراجماتي، وتسريع اتفاق التجارة الحرة مع الصين، وتوفير الراحة للمستثمرين الصينيين في بابوا نيو غينيا.
وواصفا بابوا نيو غينيا بأنها في مقدمة التنمية الإقليمية بالإضافة إلى كونها محركا للتعاون بين الصين ودول جزر الباسيفيك، قال وانغ إن العلاقات الثنائية صمدت أمام اختبار التقلبات الدولية، مع تأسيس ثقة متبادلة قوية بين البلدين.
وأضاف وانغ أن الصين تقدر بابوا نيو غينيا لتفهمها الكامل للصين ودعمها القوي لها في حماية مصالحها الجوهرية. وأوضح أن الصين ستقف بحزم مع بابوا نيو غينيا في الساحتين الإقليمية والدولية، وستدعمها في اتباع طريق تنمية تتناسب مع ظروفها الوطنية.
وقال وانغ إن الصين ستظل دائما صديقة موثوقة وشريكة جيدة بالنسبة لبابوا نيو غينيا.
وأضاف أن التعاون بين الصين وبابوا نيو غينيا أظهر حيوية كبيرة، تتسم بتنمية في جميع الأبعاد، وفي مختلف المجالات، وعلى مختلف المستويات.
وقال إن الصين مستعدة لتعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية مع بابوا نيو غينيا، ودعمها في تأسيس مناطق اقتصادية خاصة، وتطوير الصناعات التجهيزية، وتسريع عملية التصنيع فيها، من أجل تعزيز التنمية الذاتية.
وأضاف أن الصين مستعدة لمشاركة فرص التنمية مع بابوا نيو غينيا وترحب بتصدير المزيد من منتجات بابوا نيو غينيا ذات الجودة إلى السوق الصينية.
وقد اتفق الجانبان على زيادة التبادلات الثقافية وتشكيل رابط أقوى بين الشعبين. وفي إشارة إلى أن الصين عضو في "أسرة الباسيفيك،" قال مارب إن الباسيفيك يربط بابوا نيو غينيا والشعب الصيني معا، وإن بابوا نيو غينيا ستستمر في اتباع سياسة ودية تجاه الصين.
وشجع وانغ المزيد من الشباب من البلدين على الإسهام في العلاقات الثنائية والصداقة، ونقل صداقتهم من جيل إلى آخر.
تعد بابوا نيو غينيا سابع محطة لوانغ في إطار جولته الحالية في دول جزر الباسيفيك التي بدأها يوم 26 مايو، وستكون تيمور الشرقية هي المحطة الأخيرة. وقبل الوصول إلى هنا، زار جزر سليمان وكيريباتي وساموا وفيجي وتونجا وفانواتو.