مقالة خاصة: مسابقة "جسر اللغة الصينية" تجذب الطلاب المصريين المتحمسين لتعلم اللغة

التاريخ: 2022-06-02 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller


في الصورة الملتقطة يوم 31 مايو 2022، المتسابقة نشوى فهمي تعزف على آلة موسيقية صينية تقليدية في الدورة الخامسة عشر لمسابقة "جسر اللغة الصينة" في العاصمة المصرية القاهرة. (شينخوا)

القاهرة أول يونيو 2022 (شينخوا) "المشاركة في مسابقة جسر اللغة الصينية بمثابة تحد لي لقهر مخاوفي وتعلم لغة فريدة في العالم"، هكذا قالت ملك إيهاب الطالبة في المرحلة الثانوية بمدرسة "الصداقة المصرية الصينية"، والتي فازت بالمركز الثاني في المسابقة.

وشاركت الطالبة التي تبلغ من العمر 18 عاما مع تسع طالبات آخريات في الدورة الخامسة عشر لمسابقة "جسر اللغة الصينة" التي عقدت بمعهد كونفوشيوس في جامعة القاهرة تحت رعاية السفارة الصينية بالقاهرة.

وأضافت ملك إيهاب لوكالة أنباء (شينخوا) "اخطط لاستكمال دورات تعلم اللغة الصينية وصولا لمستويات متقدمة حتى اتمكن بسهولة من إيجاد فرص عمل في المستقبل".

وتابعت "أحب الاطلاع على التاريخ الصيني لأنه قريب من التاريخ المصري القديم".

أما نشوى فهمي، الطالبة الفائزة بالجائزة الكبرى والمركز الأول في المسابقة، فقالت "عندي شغف بالقراءة وأشعر أن اللغة الصينية تعطيني الحرية لإطلاق عنان أفكارى ورسمها في لوحة فنية جميلة".

وتمنت "انتشار اللغة الصينية في مصر على كافة المستويات وليس فقط ربطها بالتعلم في المدارس والجامعات".

وقدمت فهمي، خلال المسابقة عرضا جذابا تخلله إلقاء شعر وعزف مقطوعة على آلة نفخ صينية تقليدية وتقديم رقصة فولكلور صينية.

وأضافت الطالبة المصرية، وهي تحمل كأسا كبيرا ذهبي اللون، ويعلو ملامح وجهها الفخر، "تعلمت عبر المشاركة في المسابقة أن البدايات الصعبة تنتهي بإنجازات سعيدة" .

وأردفت أن "هذه المسابقات تساعد على توسيع نطاق تعلم اللغة الصينية وجذب المزيد من الراغبين في تعلمها"، مشيرة إلى أنها بذلت مجهودا كبيرا في أثناء الإعداد لخوض المسابقة.

من جهتها، قالت ميرفت محمد مديرة مدرسة "الصداقة المصرية الصينية"، "أنا فخورة بطلابي الذين حصدوا جوائز مهمة في المسابقة".

وأكدت ميرفت محمد لـ(شينخوا) أن "مثل هذه الأنشطة الثقافية تعطى للطلاب الثقة والإصرار على استكمال تعلم لغة مثل اللغة الصينية".

واعتبرت أن "المسابقة هي منصة جيدة جدا للطلاب لممارسة اللغة الصينية"، قبل أن تضيف أن الطلاب تدربوا على إلقاء الشعر وعزف الموسيقى والتمثيل، وهي كلها أنشطة فعالة لجذب الطلاب لتعلم اللغة الصينية.

ورأت أن "الصين دولة متقدمة جدا على المستوى العلمي والتكنولوجي، والتبادل الثقافي القوي بين مصر والصين يشجع الطلاب على تعلم اللغة الصينية".

وأشارت إلى أن "هناك إقبالا متزايدا على تعلم اللغة الصينية نظرا لأن الصين تتوسع جدا في مشاريعها في أفريقيا والشرق الأوسط، وهو ما يتيح الكثير من فرص العمل، كما أن الكثير من الطلاب يأملون في الحصول على منح تعليمية في الصين".

وشاطرها الرأي وانغ شنغ جانج Wang Shenggang مستشار التعليم بالسفارة الصينية بالقاهرة قائلا إن "المسابقة أصبحت الجسر الذي يربط بين الدولتين ويحفز التفاهم بين الشعبين ويساهم بشكل إيجابي في تعزيز الثقافة المصرية-الصينية".

وأوضح وانغ أن هناك 4 معاهد كونفوشيوس في مصر، وحوالي 20 قسما لتعليم اللغة الصينية في الجامعات المصرية، وتمنى أن يستطيع الطلاب المصريين الحصول على فرص للدارسة والعمل بالصين.

وأضاف "أنا سعيد بتطوير تعليم اللغة الصينية في مصر"، ونوه بأن "تعلم اللغة الصينية في مصر قديم، وهناك مناقشات الآن بين الطرفين لإدراج اللغة الصينية في المدارس المهنية بمصر لإعداد حرفيين ماهرين".

واتفق معه جمال الشاذلي نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الطلاب بتأكيده أن "التعاون الثقافي يلعب دورا مهما جدا في تعزيز علاقات الصداقة بين مصر والصين".

ورأى الشاذلي أن "مسابقة جسر اللغة سواء على مستوى طلاب الجامعات أو المدارس هي فرصة للتبادل الثقافي بين طلابنا والشعب الصيني".

وأشار إلى أن "التعاون الثقافي يلعب دورا مهما جدا في تقارب الشعبين.. وكلما زادت القوة السياسية والاقتصادية للدول كلما زادت الرغبة في تعلم لغتها".

تحرير: تشن لو يي