وزير الخارجية الصيني والأمين العام لمنتدى جزر الباسيفيك يناقشان التعاون بشأن الاقتصاد الأزرق وتغير المناخ
سوفا 29 مايو 2022 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي الأمين العام لمنتدى جزر الباسيفيك هنري بونا هنا اليوم (الأحد)، حيث ناقش الجانبان التعاون الثنائي بشأن الاقتصاد الأزرق وتغير المناخ.
وقال وانغ إن المنتدى يعد أكثر المنظمات الحكومية تمثيلا في منطقة جنوب الباسيفيك، وإن الصين تولي أهمية كبيرة لدوره في الشؤون الإقليمية.
ولفت إلى أن الصين أنشأت صندوق التعاون بين الصين والمنتدى، وهي على استعداد لمواصلة تعزيز الحوار مع أمانة المنتدى، وتعزيز الثقة المتبادلة، وإجراء التعاون ودعم المنتدى، من أجل توطيد وتطوير العلاقات بين البلدان النامية ودول جزر الباسيفيك على نحو مشترك.
وقال وانغ إن الجانب الصيني يدعم استراتيجية 2050 لقارة الباسيفيك الزرقاء، ومستعد لمناقشة التعاون في مجالات تشمل الحماية البيئية البحرية والتجارة الإلكترونية، لخلق نقاط نمو جديدة.
وستدفع الصين بثبات الانفتاح إلى حد أكبر وإلى بُعد أعمق وإلى مستوى أعلى، وسترحب بدخول المزيد من المنتجات عالية الجودة من الدول الجزرية إلى السوق الصينية.
وأكد وانغ أن زيارته الحالية لمنطقة جنوب الباسيفيك تهدف إلى تعزيز التعاون متبادل المنفعة والتبادلات الودية مع دول جزر الباسيفيك، وأن الصين ستعمل على تعميق العلاقات مع دول جزر الباسيفيك على أساس الثقة المتبادلة والمعاملة المتساوية والتعاون المربح للجميع والانفتاح والشمول.
وأشار إلى أن الصين أصدرت صحيفة وقائع بشأن تعاونها مع دول جزر الباسيفيك قبل أيام، ما يُظهر أن تعاون الصين مع دول جزر الباسيفيك قد غطى جميع القطاعات وحقق فوائد ملموسة لشعوب دول جزر الباسيفيك.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين لإجراء المزيد من تعاون سوق الأطراف الثالثة مع كل دولة، خاصة تلك التي لها تأثير تقليدي في المنطقة، لتكمل بعضها البعض ولتشكل قدر أكبر من التضافر لمساعدة دول جزر الباسيفيك في تعزيز قدرتها على التنمية الذاتية والمضي قدما في تحقيق التنمية والنهوض.
ومن جانبه، أشار بونا إلى أن الصين، شريك حواري وإنمائي مهم لدول جزر الباسيفيك، قدمت منذ فترة طويلة مساهمة لا غنى عنها في تنمية دول جزر الباسيفيك، وأن دول جزر الباسيفيك مستعدة لتعزيز الاتصال باستراتيجية التنمية لدى الصين، وتوسيع التعاون مع الصين في المجالات التي تشمل الاقتصاد والتجارة والتعليم والاقتصاد الأزرق، والاستفادة الكاملة من الفرص التي توفرها التنمية الصينية، خاصة الاقتصاد الرقمي، لتحقيق التنمية المستدامة والمتنوعة.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تغير المناخ.
وقال وانغ إن الصين دفعت بقوة باتفاقية باريس إلى الأمام وانضمت إليها بنشاط. ووضعت الدولة ونفذت سلسلة من السياسات والتدابير الخضراء ومنخفضة الانبعاثات، وستفي بوعودها بشأن تغير المناخ.
وفي غضون ذلك، قال وانغ إن الصين، إلى جانب الدول النامية الأخرى بما في ذلك دول جزر الباسيفيك، حريصة على حث الدول المتقدمة على تحمل المسؤوليات التاريخية بصدق والوفاء بالتزاماتها تجاه الدول النامية وتحقيق الحياد الكربوني قبل الموعد المحدد، ومن ثم القيام بالإسهامات المستحقة في حل قضية تغير المناخ.
وقال إن الصين، في إطار التعاون الجنوبي-الجنوبي، ستواصل الاستجابة لحاجات الدول الجزرية الصغيرة وتقديم المساعدة لها في حدود قدرتها.
وبدوره، أعرب بونا عن تقديره البالغ للجهود الكبيرة التي تبذلها الصين في معالجة تغير المناخ. وأشاد بالصين لإنشاء مركز تعاون للصين ودول جزر الباسيفيك بشأن تغير المناخ. كما أعرب عن رغبته في المضي قدما بشكل مشترك في تنفيذ اتفاقية باريس مع الصين.