مقابلة خاصة: مسؤول مصري: تكنولوجيا البناء الصينية متقدمة ومشروعات شركة CSCEC في مصر تعزز العلاقات الاقتصادية
القاهرة 24 مايو 2022 (شينخوا) أكد المتحدث باسم وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية عمرو خطاب، أن التعاون مع الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) في مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة "تجربة ناجحة جدا"، وأشار إلى أن الشركة تساهم في توطين تكنولوجيا البناء الصينية المتقدمة في مصر.
وقال خطاب، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "التعاون مع الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية المنفذة لمشروع منطقة الأعمال المركزية تجربة ناجحة جدا للتعاون المصري الصيني، فهي شركة متميزة حققت تجربة جيدة جدا في العمل مع الفريق المصري".
ويضم مشروع منطقة الأعمال المركزية، الذي سيصبح المركز التجاري للعاصمة الإدارية في المستقبل، 20 برجاً باستخدامات متنوعة، منها البرج الأيقوني، وهو أعلى برج في إفريقيا بارتفاع نحو 400 متر.
وأضاف المسؤول المصري، أن الشركة الصينية "تنفذ المشروع في وقت نواجه فيه تحديات عالمية كبيرة جدا أثرت على المشروع، ومع ذلك اتبعت الشركة أسلوبا جيدا في الإدارة أثرت على المشروع بشكل إيجابي".
وتابع أن "تجربة العمل بين الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية والفريق المصري من فنيين وعمال ومهندسين في مشروع منطقة الأعمال المركزية تعد تجربة ناجحة، وأتمنى أن تكرر في مشروعات أخرى في المستقبل القريب".
وكشف خطاب، عن أن "العمل في منطقة الأعمال المركزية سوف ينتهي بشكل كامل في نهاية العام 2023".
وأشار إلى أن الحكومة المصرية وقعت اتفاقية مع الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية للتعاون في تشغيل منطقة الأعمال المركزية، قبل أن يضيف "نحن في إجراءات متقدمة بشأن هذا الموضوع وقريبا سوف نصدر بيانا فيه كل التفاصيل".
ورد خطاب، على سؤال حول التحديات التي واجهت تنفيذ مشروع منطقة الأعمال المركزية، بالقول إن "المشروع ضخم، وينفذه عدد كبير جدا من العمال، وكان التحدي الكبير هو أن نحافظ على هؤلاء العمال من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19)، وبالفعل تم وضع برنامج صارم تضمن الإجراءات الاحترازية وتقسيم العمال إلى ورديات لتقليل عددهم وكيفية التعامل مع الخامات وتوريد واستلام المعدات في الموقع".
وأردف "لقد تم التعامل مع التحديات بمنتهي الحكمة، لذلك استمر العمل في المشروع بشكل جيد بل وسبق البرامج الزمنية المتوقعة له".
ورأى أن "قوة العلاقات بين مصر والصين ساهمت بكل تأكيد في التغلب على هذه التحديات، لأن حركة العمال الصينيين من الصين إلى مصر والعكس لم تكن تحدث بسهولة إلا في ظل قوة العلاقات بين البلدين".
وأشار خطاب، إلى أن الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية تنفذ أيضا مشروع إنشاء عدة أبراج في مدينة العلمين الجديدة.
وقال "نحن في بداية المشروع، حيث يتم حاليا تنفيذ مرحلة الأساسات العميقة المدنية تحت الأرض".
ويقع المشروع على ساحل البحر المتوسط، ويضم مبنى سكني شاهق يبلغ ارتفاعه نحو 300 متر و4 مباني سكنية بارتفاع 200 متر ومناطق تجارية محيطة بها ومنشآت أخرى، بمساحة بناء إجمالية حوالي 1.1 مليون متر مربع.
وشدد المسؤول المصري، على أن "تكنولوجيا البناء الصينية متقدمة وجيدة جدا، ورأينا ذلك على أرض الواقع، بالإضافة إلى إدارة البناء نفسه أثناء التنفيذ كان مختلف بشكل كبير، بدليل أن بعض الشركات المصرية اشتغلت تحت إدارة الشركة الصينية بشكل جيد جدا".
ورأى أن "تنفيذ الشركة الصينية لمشروعين كبيرين من مشروعات المعمار في مصر يساهم بشكل كبير في توطين تكنولوجيا البناء الصينية في مصر، خاصة أن الشركة استخدمت بكل تأكيد تقنيات حديثة بدأ يكون لها مردود على سوق الإنشاءات في مصر".
وأضاف أنه "بالتأكيد هناك بعض التقنيات الصينية تم توطينها في مصر، ومع الوقت سوف يكون هناك تعاون كبير جدا مع الصين في هذا المجال".
وأكد أن "مثل هذه المشروعات تعزز العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، لأن هذه المشروعات هي أحد أذرع العلاقات التنموية بين البلدين، لاسيما أنها تحتوي على خامات مصنوعة في الصين وخبرات صينية وتعاون بين الفريقين المصري والصيني، وهذا يحقق أهداف تنموية كبيرة على المدى البعيد".