تحقيق إخباري: صانع كويتي للعطور: "أتمنى السفر إلى الصين لشراء الزجاجات الرائعة لعطورنا"

التاريخ: 2022-05-25 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

الكويت 24 مايو 2022 (شينخوا) أعرب محمد الحماد صانع العطور الكويتي عن تمنياته السفر إلى الصين خلال الأشهر القادمة لشراء المزيد من الزجاجات والعبوات الرائعة وحديثة التصميم لمنتجات عطوراتنا .

وأشار محمد الحماد لوكالة أنباء ((شينخوا)) - أثناء مشاركته في معرض العطور وأدوات التجميل والساعات الذي انطلق في 19 مايو الجاري في أرض المعارض الدولية بمحافظة حولي بالكويت ويستمر حتى 4 يونيو المقبل - إلى مبخرة رائعة والمحفور عليها أشكال من الزهور وداخلها أشعلت قطعة صغيرة من خشب العود على فحم، إلى جانب زجاجات العطور مختلفة الأنواع وعلب الهدايا، موضحا أن كل هذه المنتجات تأتي من الصين باستثناء العطور وخشب العود.

وعرضت عشرات الأنواع من العطور داخل مختلف الزجاجات الرائعة والفاخرة والجميلة على جناح ورشة "عطورات الحماد" في معرض العطور وأدوات التجميل والساعات بمشاركة أكثر من 240 شركة محلية وإقليمية للعطور وأدوات التجميل والساعات.

وتعتبر العطور في منطقة دول الخليج من أكثر المنتجات شعبية وخاصة في الكويت وكان عادل الحماد والد محمد الحماد قد أسس ورشة العطورات منذ عام 1991 ، ويقضي من شهر إلى ستة أشهر سنويا في تطوير وانتاج عطورات جديدة تحتاج إلى الزجاجات والعبوات الجديدة، وبدأ عادل الحماد السفر إلى الصين للبحث عن المصانع الشريكة لإنتاج الزجاجات والعبوات والتغليف والصناديق والمباخر لعطوراته منذ عام 2000.

وقال محمد الحماد بأن "كل صانع للعطور له تقنية فريدة، وتنتقل من جيل إلى جيل داخل الأسرة فقط".

واستعرض محمد الحماد أيام مرافقته لوالده إلى الصين مرة أو مرتين سنويا قبل تفشي مرض فيروس كورونا لزيارة معرض كانتون، حيث وجدا العديد من مصانع الزجاجات التي يمكن أن تلبي احتياجات منتجاتهما.

ولفت إلى أنه خلال فترة انتشار مرض فيروس كورونا كان قد تم إغلاق بعض المصانع في الصين التي تقوم بتصنيع زجاجات العطور وعلب الهدايا وأكياس التغليف والمباخر وغيرها من المنتجات بشكل مؤقت، ولكن يسرنا أن بعض المصانع الصينية يتم إعادة تشغيلها مجددا، الأمر الذي يعد نوعا من الدعم الضروري لإمدادات منتجاتنا.

وأضاف "على الرغم من وجود مخزون محدود من مواد التعبئة والتغليف لمنتجات العطور، إلا أن العطور المصممة والمطورة حديثا تحتاج إلى عبوات جديدة، لذا نريد السفر إلى الصين".

وأكد على أهمية السفر إلى الصين بدلا من الاتصالات عن طريق الانترنت للتشاور معهم حول تفاصيل التصميم مثل النمط والمادة واللون.

وخلال حديثه عن انخفاض رغبات الكويتيين وثقتهم في الاستهلاك بما فيها العطور خلال السنتين الماضيتين بسبب مرض فيروس كورونا ، قال رغم أننا كنا نمر بأيام صعبة لم نفكر في استبدال المنتجات الصينية بمنتجات مصنوعة في دول أخرى لأن الجودة الخاصة بالمنتجات الصينية جيدة جدا وأسعارها جيدة أيضا.

وأعرب محمد الحماد عن ثقته بتعافي تجارة العطورات مع انتعاش الاقتصاد الكويتي وسط إعادة الكويت إلى الحياة الطبيعة الآن، آملا في السفر إلى الصين في المستقبل غير البعيد.

كما قال محمد عارف عامل في إحدى شركات العطور والتي مقرها دبي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن معظم المنتجات الموجودة داخل جناحه مثل الزجاجات والمباخر والتغليف والصناديق حتى مقياس لوزن خشب العود، صنعت في الصين.

وأشار إلى أن "معظم شركات العطور المشاركة في المعرض وضعها مثل وضعنا، ننتج العطور فقط، لذا نحتاج إلى المنتجات الصينية كثيرا، قائلا "على الرغم من تداعيات الوباء على أعمالنا، من الحظ أن المصانع الصينية لا تزال تعمل إسهاما كبيرا في ضمان إمدادات منتجاتنا من العطور".

يذكر أنه في عام 2021، شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والكويت تطورا ملحوظا، حيث تبوأت الصين صدارة الدول المصدرة للبضائع إلى الكويت وشركائها التجاريين في المجال غير النفطي وبلغ إجمالي قيمة التبادل التجاري بين الصين والكويت 22.1 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 54.9%على أساس سنوي، حسب احصائيات صادرة من السفارة الصينية لدى الكويت.

تحرير: تشن لو يي