تقرير إخباري: شركات صينية تعقد الملتقى الثالث للتوظيف بجامعة قناة السويس
الإسماعيلية، مصر 17 مايو 2022 (شينخوا) نظم معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس، شرق القاهرة، بالتعاون مع الغرفة التجارية الصينية في مصر اليوم (الثلاثاء)، الملتقى الثالث للتوظيف بالشركات الصينية العاملة في مصر.
وجاء انعقاد الملتقي في دورته الثالثة بمشاركة نحو 23 شركة بالمنطقة الاقتصادية بخليج السويس والعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والقاهرة، بعد توقف استمر لنحو عامين، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.
وأعرب سفير الصين بالقاهرة لياو لي تشيانغ عن سعادته البالغة لنجاح ملتقى التوظيف للشركات الصينية، مشيدا بالتعاون بين غرفة التجارة الصينية في مصر ومعهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس، لإنجاح الملتقى.
وأكد لياو، خلال كلمته بحفل الافتتاح، أن الملتقى يأتي في إطار ما تشهده العلاقات الصينية- المصرية من متانة، حيث أصبحت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين نموذجا يحتذى به في التعاون والتضامن القائمين على المنفعة المتبادلة، والفوز المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية والنامية.
وأشار إلى أنه في ظل التوسع الكبير في الاستثمارات الصينية بمصر، وتواجد أعداد أكبر من الشركات الصينية، فإن ذلك يعني تزايد حاجة هذه الشركات إلى الأيدي العاملة المصرية، بما يتيح المزيد من فرص العمل للمصريين للعمل بهذه الشركات، في ظل تنامي التعاون الاقتصادي بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
من جهته، قال رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ناصر مندور في كلمته إن الملتقى التوظيفي الذي تبنته جامعة قناة السويس منذ عام 2017 في دورته الأولى، يعتبر أحد أهم الفعاليات التي ينظمها معهد كونفوشيوس بالجامعة بهدف توفير البيئة المواتية لطلاب الجامعة وخريجيها للحصول على وظائف تتناسب مع مجالات دراستهم، والتعرف على طبيعة عمل الشركات الصينية في مصر.
وأضاف مندور أن ملتقى التوظيف يعد منصة للشركات الصينية الاستثمارية العاملة في مصر لجذب الكفاءات المتميزة في مجالات الطب، والهندسة، والبناء، والزراعة، والتجارة، والحاسبات، والتكنولوجيا التطبيقية، واللغات وغيرها من المجالات.
وأوضح أن الملتقى في دورته الثالثة يستضيف 23 شركة صينية عاملة في مصر تعرض العشرات من فرص العمل والتدريب في هذه الشركات، معربا عن أمله في أن تكون هذه الكفاءات هي يد مصر لتحقيق التنمية الشاملة، وتكون بمثابة جسر للتعاون الاقتصادي بين الصين ومصر.
بدوره، قال عميد كلية الألسن مدير معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس الدكتور حسن رجب إن الملتقي الوظيفي منصة مهمة أنشأها المعهد للتواصل بين الطلاب والخريجين المصريين والشركات الصينية للتوظيف والتدريب.
وأعرب رجب عن أمله في أن يجد كل المتقدمين فرص العمل المناسبة لهم من خلال الملتقى، ليصبح شاهدا علي التعاون والصداقة بين الصين ومصر، وأن تجد الشركات الصينية الكفاءات المتميزة التي ستساهم في تطويرها بالمستقبل.
وشارك في الملتقى العديد من الشركات الصينية بالقاهرة من بينها ((هواوي)) لأجهزة الهواتف المحمولة، و((جوشي)) للألياف الضوئية، و((انفينكس)) لأجهزة الهواتف المحمولة، و((إكس دي الصين)) للمحولات الكهربائية، و((هايدا جوانغ دونغ)) المتخصصة في مجال الزراعة وتربية الماشية والأعلاف والمستحضرات الدوائية الحيوية، و((نيو هوب)) لصناعة الأعلاف، و((بيت الحكمة)) للاستثمارات الثقافية، وغيرها من الشركات.
وأكد المدير العام لشركة ((أكس دي الصين)) في مصر ما تشي أن الشركة تعمل في مصر من أجل تدعيم الاقتصاد المصري، ودعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات.
وأضاف ما لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن شركة ((أكس دي الصين)) في مصر تشارك الملتقى بهدف إتاحة المزيد من فرص العمل للشباب، وتلبية احتياجات الشركة.
وأشار إلى أن الشركة متخصصة في تصنيع مهمات الجهد العالي، والمحولات الكهربائية، وتنفيذ محطات الكهرباء بالكامل، في العين السخنة وقنا ونجع حمادي والعاشر من رمضان، وغيرها.
بينما قال نائب مدير الموارد البشرية بشركة ((جوشي)) عمر إبراهيم ان هناك حاليا 4 خطوط إنتاج تعمل حاليا، وجاري العمل في الخط الخامس ومن المقرر أن يتم افتتاحه خلال شهر أكتوبر المقبل، وسوف يتيح خط الإنتاج الجديد نحو 500 فرصة عمل جديدة.
وانتشر المئات من الشباب الخريجين الباحثين عن فرص عمل أو من الطلبة الباحثين عن فرص تدريبية بين أجنحة الشركات المختلفة للتعرف على احتياجاتها.
وأجرى ممثلو الشركات المختلفة مقابلات مع المتقدمين، الذين قاموا بتقديم سيرهم الذاتية وملء الاستمارات التي أعدتها الشركات لهذا الغرض.
وقالت مريم رشدي خريجة قسم اللغة الصينية بكلية الآداب بجامعة قناة السويس، والتي أجرت مقابلات في ثلاث شركات مختلفة في وظيفة الترجمة، لـ ((شينخوا)) إن الملتقى يوفر فرصة للخريجين الذين يضطرون للسفر إلى أكثر من مكان للبحث عن فرص عمل، مؤكدة أن الملتقى يوفر الكثير من الوقت والجهد الضائعين في البحث عن عمل.
وأضافت مريم أن تواجد هذا العدد الكبير من الشركات في مكان واحد يساعد الشباب على التعرف على احتياجات سوق العمل، والمجالات التي يمكن أن يعملوا فيها.
فيما أشار سيد سليم خريج كلية التجارة بجامعة قناة السويس، إلى أنه تقدم إلى أكثر من شركة تطلب محاسبين للعمل بها، موضحا أن الملتقى في دورته الحالية يعد الأفضل نظرا للتنوع الكبير في الشركات المشاركة والتنظيم الجيد، ووجود فرص كبيرة للحوار والنقاش مع ممثلي الشركات المختلفة.
وأشادت أسماء سعيد خريجة كلية الهندسة والتي قدمت أوراقها بشركتين تطلبان مهندسين مدنيين، بتنظيم الملتقى وعدد الشركات المشاركة وتنوعها، مؤكدة أهمية فرص التدريب التي تقدمها هذه الشركات لرفع الكفاءة قبل بدء العمل.