أكاديميون وباحثون صينيون ومغاربة يتطلعون إلى مواصلة تعزيز التبادل الثقافي التعليمي بين البلدين
بكين 28 مارس 2022 (شينخوا) أعرب أكاديميون وباحثون صينيون ومغاربة، خلال ندوة افتراضية عقدت مؤخرا في بكين، عن تطلعهم لترسيخ التبادل الثنائي ومد جسور التعاون بين الشعبين الصيني والمغربي خاصة في مجال الثقافة والتعليم، وذلك من أجل تعزيز العلاقات الودية بين البلدين لتصبح نموذجا للعلاقات بين الدول ذات الأنظمة الاجتماعية المختلفة.
ومنذ إطلاق "خطة التعاون 20+20 بين الجامعات الصينية والإفريقية"، تنعقد ندوة التبادل الثقافي والتعليمي بين الصين والمغرب كل سنة برعاية مركز الدراسات الصينية العربية التابع لجامعة الدراسات الدولية ببكين. وعُقدت مؤخرا الدورة الـ11 لتلك الندوة، من قبل جامعة الدراسات الدولية ببكين بالاشتراك مع جامعة محمد الخامس بالرباط، لمناقشة موضوع "التبادل الإنساني والثقافي بين الصين والمغرب في العصر الجديد".
وحضر الندوة تشنغ تشنغ جيون، نائب رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين، ومحمد زكرياء أبوالذهب، ممثل رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، وتشنغ تاو، السفير الصيني الأسبق لدى المغرب، علاوة على ما يقرب من 30 خبيرا وباحثا من الصين والمغرب.
وقال تشنغ تشنغ جيون في كلمة ألقاها خلال الندوة إن جامعة الدراسات الدولية ببكين أقامت علاقة ودية مع جامعة محمد الخامس بالرباط من خلال القيام بزيارات تبادلية عديدة منذ توقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين في عام 2008، لافتا إلى أن الجامعتين نجحتا في عقد 10 دورات لندوة التبادل الثقافي والتعليمي بين الصين والمغرب في إطار الخطة المذكورة على مدى السنوات العشر الماضية، فيما تطورت الندوة لتصبح منصة مهمة تلعب دورا كبيرا في دفع التبادلات الثقافية الثنائية إلى مستوى جديد.
ومن جانبه؛ أشاد محمد زكرياء أبوالذهب بالأساس الثقافي العميق لندوة التبادل الثقافي والتعليمي بين الصين والمغرب، معربا عن اهتمام الباحثين المغاربة، واهتمامه شخصيا، بمنظور الأدب والأنثروبولوجيا والجغرافيا السياسية في إطار موضوع هذا العام.
وبدوره؛ أشار تشنغ تاو إلى الآفاق الواسعة والمستقبل المشرق للتعاون الصيني المغربي من خلال أمثلة حية وأرقام مفصلة، مشيرا إلى أن العلاقة التعاونية الودية بين الصين والمغرب استمرت في التطور، على الرغم من اختلاف النظام السياسي والنمط الاقتصادي والثقافة وأسلوب الحياة بالبلدين، ما يعكس شمولية الثقافتين وسيعود بالفائدة على الشعبين.
كما ألقى باحثون مغاربة كلمات لتسليط الضوء على الموقع الجغرافي المتميز للمغرب، إذ أنه حلقة وصل مهمة في علاقات الجغرافيا الثقافية بين الصين وإفريقيا، مؤكدين على ضرورة مواصلة البناء المشترك للحزام والطريق بين البلدين، حيث أن الصين أصبحت شريكا رئيسيا للمغرب وأقامت شراكة وثيقة معه في البنية التحتية والصناعة والطاقة والتكنولوجيا الفائقة وغيرها من المجالات، وهو ما يحقق منفعة متبادلة ونتائج مربحة لكل من الجانبين.