مهرجان الأقصر السينمائي منصة فنية للتواصل بين الشعوب الأفريقية

التاريخ: 2022-03-05 المصدر: بوابة الحزام والطريق
fontLarger fontSmaller

القاهرة 5 مارس 2022 (شينخوا) يعد مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الذي افتتحت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم ليلة الجمعة/ السبت الماضية فعاليات دورته الـ 11، منصة للتواصل بين الشعوب الأفريقية من خلال السينما.

وتشهد هذه الدورة، التي ستستمر فعالياتها حتى 10 مارس الجاري، مشاركة 45 فيلما من 35 دولة أفريقية.

وتحمل الدورة الحالية للمهرجان اسم المخرج السنغالي جبريل ديوب مامبتي، وتعتبر دولة أوغندا ضيف الشرف.

وشهد حفل الافتتاح، الذى قدمته باللغتين العربية والفرنسية الإعلامية والفنانة المغربية وفاء مراس، عرض مقطع فيديو بعنوان "عشر سنوات من الخيال"، استعرض تاريخ المهرجان منذ بدايته وحتى آخر دوراته، وأهميته في استثمار السينما كلغة تواصل بين الشعوب الأفريقية.

وأشادت عبد الدايم، خلال حفل الافتتاح، برسالة المهرجان التى انطلقت منذ منذ 10 أعوام، ووصفتها بـ "سنوات من الكفاح خاضها فريق عمل المهرجان مصرين على نجاحه".

وأكدت أن "هذه الدورة تمثل مرحلة جديدة من عمر أحد المحافل العالمية المتخصصة، والذي أثبت تميزه عبر دوراته الماضية" .

ووجهت الشكر لوزارتى السياحة والآثار، والشباب والرياضة، ومحافظة الاقصر على دعم فعاليات المهرجان وخروجها بصورة تليق بمكانة مصر الدولية.

وشهد الحفل حضور كل من محمد عبد القادر خيري نائبا عن محافظ الأقصر مصطفى ألهم، والفنان محمود حميدة الرئيس الشرفي للمهرجان، والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، وزينب عزيز رئيس المركز القومي للسينما، وحشد كبير من الفنانين وصناع السينما الأفريقية والدولية .

واعتبر محافظ الأقصر مصطفى ألهم، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه محمد عبد القادر خيري، أن "الدورة الـ 11 من المهرجان تؤصل استمرارية الاهتمام بالسينما الأفريقية".

ورأى أن "المهرجان نجح فى أن يفرض نفسه كأحد أهم الأحداث التي تشهدها الأقصر، مدينة التاريخ والحضارة والفنون، وأن يشكل قناة تواصل فعالة بين مصر وأفريقيا من خلال أكبر تجمع للفنانين الأفارفة، ليمثل عودة للحفاظ على امتدادنا وهويتنا الأفريقية التي جسدتها النقوش الفرعونية".

وتابع "نأمل أن يظل المهرجان أحد منصات الحوار بين الشعوب الأفريقية، فلا أحد يستطيع أن ينكر ذلك الدور الذي تلعبه السينما في التعريف والترويج والتقريب بين الشعوب".

بدوره، قال رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد إن "المهرجان يمثل علامة مضيئة للسينما الأفريقية وتواصل شعوبها"، قبل أن يضيف أن "اليوم علينا عبء كبير لمواصلة المشوار".

بينما هنأ الرئيس الشرفي للمهرجان الفنان محمود حميدة، منظمي المهرجان بمناسبة انطلاق دورته الـ 11، وقال "حان الوقت لأن يكبر المهرجان وينمو ويصبح منتجا للمعرفة والثقافة والفن".

وكرمت وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، خلال الحفل مجموعة من السينمائيين من بينهم الفنان المصري حسين فهمي، الذي تم منحه جائزة "إنجاز العمر".

كما تم تكريم أسماء الفنانة المصرية الراحلة "هدى سلطان"، والفنان المصري الراحل محمود مرسي، والمخرج السنغالي الكبير جبريل ديوب مامبتي، الذي تحمل الدورة الحالية للمهرجان اسمه.

وضمت قائمة المكرمين كلا من المخرجة أبولين تراوري من بوركينا فاسو، والفنان عمرو سعد من مصر، والفنانة الجزائرية الكبيرة بيونة .

ووجه الفنان حسين فهمي، الشكر لفريق عمل المهرجان على تكريمه، وقال إنه "شرف لي القدوم إلى الأقصر، بلد العراقة والتاريخ، وأمر عظيم أن تقام هذه الاحتفالية كلغة للتواصل بين الشعوب الأفريقية من خلال السينما والفن".

ووجه التحية للدولة المصرية على إيمانها بأهمية الفن والثقافة .

وتشارك في هذه الدورة 35 دولة، ويتنافس خلالها 45 فيلما في أربع مسابقات، هي مسابقات "الأفلام الروائية الطويلة"، و"الأفلام التسجيلية الطويلة"، و"الفيلم القصير"، و"الدياسبورا".

وتضم لجنة تحكيم مسابقة "الأفلام الروائية الطويلة" كلا من المخرج موسى توريه من السنغال، والمخرج يسري نصر الله من مصر، والمخرجة أبولين تراوري من بوركينا فاسو، والناقد كمال بن وناس من تونس، والممثل جيمي جان لوي من هاييتي.

ويتنافس في هذه المسابقة 10 أفلام من مصر والمغرب والصومال والكاميرون والجزائر وبوركينا فاسو ونيجيريا وزامبيا وغانا وتونس.

وإلى جانب الأفلام، يقيم المهرجان 8 ورش فنية تشمل الإخراج السينمائي، وسينما الأطفال، وإعداد الممثل، والأفيش السينمائي، وتصنيع مراكب تراثية، وحكي مسرحي للسيدات، ورسم جداريات، ورسم أطفال.

كما ينظم المهرجان، 3 معارض فنية، من بينها معرض فوتوغرافيا "توت عنخ آمون".

تحرير: تشن لو يي