خبراء كمبوديون: خطاب شي في المنتدى الاقتصادي العالمي يظهر التزام الصين بالتعددية الحقيقية

التاريخ: 2022-01-19 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

بنوم بنه 18 يناير 2022 (شينخوا) قال خبراء وباحثون كمبوديون يوم الاثنين إن الخطاب الخاص الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ في الجلسة الافتراضية للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2022 يعكس التزام الصين بالتعددية الحقيقية والتعاون المربح للجميع والتنمية السلمية.

وقال الرئيس شي في خطابه إنه "ينبغي على البلدان في جميع أنحاء العالم أن تتمسك بالتعددية الحقيقية. ويجب أن نزيل الحواجز، لا أن ننصب الجدران. ويجب أن ننفتح، لا أن ننغلق. وينبغي أن نسعى إلى التكامل، وليس فك الارتباط. هذه هي الطريقة لبناء اقتصاد عالمي منفتح".

وأفاد شي أن "الطريق الصحيح للمضي قدما للبشرية هو التنمية السلمية والتعاون المربح للجميع. وقد تزدهر مختلف الدول والحضارات معا على أساس احترام بعضها البعض، وتسعى إلى أرضية مشتركة ونتائج مربحة للجميع من خلال تنحية الخلافات جانبا".

وقال جوزيف ماثيوز، كبير الأساتذة في جامعة بيلتي الدولية في بنوم بنه، إن تصريحات الرئيس شي أظهرت جهود الصين لتعزيز التعددية والتضامن الدولي والتعاون لمواجهة التحديات العالمية من أجل المصلحة المشتركة والتعايش السلمي.

وصرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "خطاب الرئيس شي يعكس حقا التزام الصين الثابت بالتمسك بالتعددية الحقيقية والتجارة الحرة، وهما مفتاح السلام العالمي والتعافي الاقتصادي والتنمية المشتركة في فترة ما بعد وباء كوفيد-19".

وذكر أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ في أول يناير تعد مثالا جيدا على التعددية الحقيقية التي تحقق المنفعة المتبادلة والنتائج التي تعود بالربح على جميع الدول المشاركة.

وأفاد ماثيوز أن "عقلية الحرب الباردة والأحادية والحمائية والهيمنة والألعاب ذات المحصلة الصفرية لا يمكن إلا أن تضر بالآخرين"، مضيفا أنه "يجب على البلاد أن تتعايش معا بسلام وأن تحقق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع وأن تعزز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية".

وفيما يتعلق ببناء "مجتمع صحة عالمي للجميع"، أوضح أن الصين أثبتت بالفعل تصميمها من خلال توفير ملياري جرعة من لقاحات كوفيد-19 لأكثر من 120 دولة ومنظمة دولية.

وبيّن أن "اللقاحات الصينية حمت مئات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، بما فيها كمبوديا، كما ساعدت الدول على إعادة فتح حدودها بثقة".

بدوره، شدد كين فيا، المدير العام لمعهد العلاقات الدولية في الأكاديمية الملكية الكمبودية على أن خطاب الرئيس شي أبرز التزام الصين بمتابعة التعاون المربح للجميع وتعزيز الصداقة مع الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم.

وصرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "الصين مستعدة دائما للعمل مع المجتمع الدولي لاستعادة الثقة في التعددية والعولمة، وبناء اقتصاد عالمي منفتح وتعددي، وشق طريق جديد في النمو الشامل والتنمية المستدامة، من أجل تشكيل مستقبل مشترك أكثر إشراقا".

وأوضح فيا أن الصين ملتزمة بسياستها لحسن الجوار المتميزة بالتفاهم والصدق والمنفعة المتبادلة والشمول، لافتا إلى أن "الصين لعبت دورا بالغ الأهمية في مكافحة الوباء على المستويين الإقليمي والعالمي".

وقال ثونغ منغديفيد، وهو زميل باحث بمعهد الرؤية الآسيوية الذي يتواجد مقره في بنوم بنه، إن الصين تسهم بشكل نشط في التعافي الاقتصادي العالمي، وتعزز الحوكمة العالمية، وتعمل مع الدول الأخرى لمواجهة التحديات العالمية مثل كوفيد-19.

وذكر منغديفيد أن "السلام لا يزال العنصر الأكثر أهمية في وجهة نظر الرئيس شي بشأن التنمية العالمية"، مضيفا أن "رؤية الصين لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية هي خطة للتنمية العالمية السلمية والمتناغمة والمزدهرة".

تحرير: وانغ مو هان