وزير الخارجية البحريني يؤكد أن التنامي في العلاقات الثنائية بين بلاده والصين ينعكس على مجمل علاقات دول مجلس التعاون
اجتماع بين وزيري خارجية الصين والبحرين في مدينة ووشي شرقي الصين، 11 يناير 2022. (شينخوا)
المنامة 14 يناير 2022 (شينخوا) أكد الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية البحريني أن التنامي في العلاقات الثنائية بين البحرين والصين سوف ينعكس على مجمل العلاقات التاريخية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية والمضي بها إلى آفاق أشمل.
وفي رده على سؤال حول رأيه أنه بعد فترة وجيزة من اختتام القمة الثانية والأربعين لمجلس التعاون الخليجي، تمت دعوة وزراء خارجية الدول الأربع السعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بشكل مشترك لزيارة الصين، وفي الوقت نفسه، يعد هذا أيضا حدثا دبلوماسيا مهما نادرا في الصين منذ تفشي الوباء، مما يدل على أن الصين ودول مجلس التعاون الخليجي حققت مزيدا من الرغبة القوية في تعزيز العلاقات الثنائية، فما هي آفاق تطور العلاقات الصينية الخليجية، قال الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، "لقد سعدنا بزيارة جمهورية الصين الشعبية الصديقة بناء على دعوة عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، والتي أتاحت للبلدين فرصة التباحث وتدارس فرص تعزيز التعاون الثنائي وتطوير علاقات الصداقة بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية وعلى وجه الخصوص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية."
وأضاف أنه لا شك أن هذا التنامي في العلاقات الثنائية بين البحرين والصين سوف ينعكس على مجمل العلاقات التاريخية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية والمضي بها الى آفاق أشمل، فالصين شريك استراتيجي مهم لدول مجلس التعاون في ظل اهتمام الجانبين وحرصهما المشترك على تنمية وتعزيز التعاون بما يخدم المصالح المشتركة، فمجالات التعاون بين الجانبين واعدة وفرص الاستفادة منها متاحة للجانبين، وهذا ما نسعى له ونعمل من أجل تحقيقه.
وفي رده على سؤال بشأن أن زيارة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى الصين ستعزز بالتأكيد على إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي التي جذبت الكثير من الاهتمام في أقرب وقت ممكن، فما هي الآثار المفيدة الرئيسية التي ستحدثها الاتفاقية على الاقتصاد والتبادلات التجارية والتعاون بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، أشار إلى أنه لاشك أن التوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والصين سيرفع مستوى التعاون بين الجانبين إلى آفاق أكبر، وسوف يسهم في تطوير التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين الجانبين، ويفتح المجال لإقامة شراكة استراتيجية منها تبادل المنافع والمصالح وتحقيق أهدافنا التنموية.
وأضاف إننا "أكدنا في محادثاتنا مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، على أهمية الوصول لاتفاق بين الجانبين من أجل تحرير التجارة وتسهيلها، خاصة في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا، وتم التأكيد على مواصلة المفاوضات خلال الفترة المقبلة، متطلعين جميعاً إلى ضرورة الانتهاء من المسائل المتبقية وصولا إلى اتفاق شامل يحقق أهدافنا المشتركة."
وقال الزياني في رده على سؤال بشأن ما أهمية تعزيز التبادلات الشاملة والتعاون بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في الحفاظ على السلام في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم ودفع التنمية فيها، إنه لا شك أن تعزيز التعاون المشترك بين مجلس التعاون والصين وما يربط بينهما من علاقات صداقة تاريخية وثيقة، وبما يملكانه من ثقل سياسي ومكانة اقتصادية عالمية، سوف يكون له انعكاس إيجابي على الجهود المبذولة في الحفاظ على السلام ودفع التنمية في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم.
وأضاف "نحن حريصون على مواصلة التنسيق والتشاور مع الجانب الصيني في مختلف المجالات التي من شأنها تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار للمنطقة لصالح شعوبها والعالم أجمع".