انطلاق منتدى شباب العالم بمشاركة قادة ووفود 196 دولة
القاهرة 10 يناير 2022 (شينخوا) انطلق منتدى شباب العالم، في دورته الرابعة، اليوم (الاثنين)، بمنتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، بمشاركة قادة ووفود 196 دولة حول العالم، تحت شعار "العودة معا".
ويشارك بالمنتدى الذي يعقد خلال الفترة من 10 الى 13 يناير الجاري، قادة ووزراء ووفود شبابية من 196 دولة من أبرزهم قادة مالطا ورومانيا وكولومبيا وفلسطين وولي عهد الأردن ورئيس وزراء لبنان، وغيرهم سواء بشكل مباشر أو عبر الفيديوكونفرانس.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنتدى، أن "منتدى شباب العالم تلك المنصة التي باتت منصة حوار وتواصل وأداة لتبادل الرؤى بين كل العالم، وخاصة في تلك اللحظة الفارقة من التاريخ الإنساني، تحتم علينا أن ندرك أهمية الحوار وإدارة الاختلاف فيما بيننا وأن نشكل حالة من اليقين والإيمان بأن حكمة الخالق وسره في هذا الكون أن نكون مختلفين دون تمييز في هذا الاختلاف".
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الشباب إلى إيجاد الحلول وتقديم الأفكار لبناء مستقبل أفضل، مؤكدا أن أفكار الشباب وحلولهم المبتكرة لا تنضب، مطالبا بإيلاء احتياجاتهم الأولوية في المناقشات المتعلقة بالسياسات والاستثمار، في منتدى شباب العالم.
وأعرب غوتيريش، في كلمته عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، عن تطلعه إلى الاستماع لنتائج منتدى شباب العالم والعمل مع المشاركين لبناء مستقبل أفضل.
ولفت إلى أن أزمة الصحة النفسية أثرت على الشباب تأثيرا كبيرا، منوها بجهود الشباب ودعواتهم إلى التغيير والمساواة والسلام والعدالة والتصدي لأزمة تغير المناخ، وذلك من خلال تقديم أفكار وحلول تساعد مجتمعاتهم المحلية على إعادة البناء والخروج من الجائحة في حالة أقوى.
فيما أكد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيريسوس أن منتدى شباب العالم، يمثل فرصة هائلة لتقديم الكثير من أفكار الشباب من أجل مستقبل أكثر أمنا وصحة، مشددا على ضرورة أن تعمل الحكومات على بناء الشباب من أجل أن يلعبوا دورا محوريا في مجتمعاتهم.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، في كلمته إن طاقات الشباب وأفكارهم ومواهبهم أساسية من أجل مواجهة التحديات، وعلى رأسها قضية التغير المناخي.
وأضاف تيدروس أدهانوم أن معظم سكان العالم من الشباب دون الثلاثين، ومن ثم فإن المستقبل بين أيديهم ومواهبهم وأفكارهم وطاقتهم، وهي أساسية من أجل مواجهة تحديات اليوم والغد بما في ذلك التغير المناخي والتلوث والصحة.
بدورها، قالت جاياثما ويكرا ماناياكى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب ، إنه لابد أن يكون لدينا عالم يعترف بالشباب وقدراتهم كعامل من عوامل التغيير، مؤكدة ضرورة تمثيل الشباب ومشاركته، خصوصا في ظل جائحة كورونا والتغييرات المناخية.
ولفتت مبعوث الأمم المتحدة الانتباه إلى أن أكثر من نصف سكان العالم دون سن الـ30 عاما، وهي أعظم مرحلة نستطيع من خلالها تحقيق التنمية المستدامة.
في السياق، أكد رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، التزام البنك بخلق مساحات لتبادل الأفكار مع الشباب، خاصة في الموضوعات الملحة التي تواجه الجيل الجديد، منوها بدور الشباب في القضاء على الفقر وتعزيز المساواة بين الجنسين وقيادة التنمية.
وقال مالباس، في كلمته بالمنتدى، إن جائحة كورونا أدت إلى تعطل غير مسبوق في الحياة وبيئة الأعمال، معددا مظاهر التأثر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تحظى بحضور طاغ للشباب، حيث شملت هذه المظاهر فرص العمل وحجم المشاركة في سوق الأعمال وكذلك الشمول الاجتماعي، فضلا عن البرامج التعليمية.
وأكد أن العائق الأكبر أمام الشباب للحصول على فرص التنمية الاقتصادية في المنطقة، تكمن في عدم قدرة الاقتصاد على استيعاب قوة العمل من الشباب وتوفير فرص عمل أفضل لهم بناء على الأنماط الديموغرافية.
ولفت إلى أن حوالي مليون شخص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيطلبون فرص عمل بحلول عام 2050، قائلا "يجب علينا أن نمكن سوق العمل من أن يوفر لهم فرص مستدامة وأفضل، وأيضا يجب أن نقلل من العوائق الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز البيئة التشريعية للعمل".
ويعد منتدى شباب العالم حدثا سنويا عالميا، يقام بمنتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، برعاية الرئيس المصري، حيث انطلق المنتدى عبر ثلاث نسخ سابقة بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.
وتعذر انعقاد المنتدى عامي 2020 و2021 بتأثير تفشي جائحة فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، ولذا جاءت الدورة الحالية تحت شعار "العودة معا".
ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم.
واعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.