خبير أردني: مبادرة الحزام والطريق باتت موضوعا رئيسيا في إحداث التقارب والتعاون بين الصين والدول العربية

التاريخ: 2021-12-28 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

عمان 27 ديسمبر 2021 (شينخوا) أكد الخبير الأردني المتخصص في شؤون الصين والعلاقات العربية-الصينية سامر أحمد أن مبادرة الحزام والطريق باتت موضوعا رئيسيا في إحداث التقارب والتعاون بين الصين والدول الأخرى، بما فيها الدول العربية.

وقال أحمد في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن مبادرة الحزام والطريق سيكون لها نتائج إيجابية عظيمة في المستقبل تستفيد منها الدول التي تتعاون مع الصين، معربا عن أمله في أن تقود هذه المبادرة إلى تمكين الدول العربية من تطوير الصناعات العربية ونقل التكنولوجيا الحديثة من الصين، بحيث يمكن تطوير الإمكانيات العربية في مجالات الإنتاج الصناعي والابتكار.

وأشار أحمد إلى أن كتابه الثاني "نهضة الشرق" أفرد فصلا خاصاً حول مبادرة الحزام والطريق، إضافة إلى ما كتبه من العديد من المقالات في الصحف العربية حول هذه المبادرة، مؤكدا أن المبادرة هي إحدى الجوانب الهامة التي يمكن أن تشرح للرأي العام العربي الصورة الحقيقية والشاملة حول الصين.

وقال إن الجوانب الثقافية تعد مجالا أساسيا للتقارب العربي-الصيني، المستند على تاريخ الحضارتين العريقتين، والصداقة التاريخية بين الأمتين العربية والصينية، مشيرا إلى أن مضامين مبادرة الحزام والطريق ستعزز التقارب على أساس ثقافي بين الجانبين، سواء من جهة الاطلاع على الفنون والآداب، أو من خلال تعليم اللغة الصينية في الدول العربية، وحث الشباب العرب على تلقي التعليم في الجامعات الصينية، وهو ما سيبني في المستقبل القريب جيلاً عربياً يفهم الصين ويسعى للتعاون معها.

وقال إنه "إذا مضت الأمور كما يجب، فإن مبادرة الحزام والطريق ستكون لها نتائج إيجابية عظيمة على تقارب العرب مع الصين، سواء كدول أو كشعوب، وذلك من بوابة التنمية الاقتصادية والثقافة".

وأكد أن الحلم العربي بالنهوض الحضاري يمكن أن يتحقق من خلال الشراكة والتعاون العميق مع الصين، معتقدا أنه كلما اقترب العرب من الصين، أصبحوا أقرب للنهوض، و"ذلك لأن لدى الصين تجربة نهضوية مهمة يمكن التعلّم منها، قوامها الموازنة بين المصالح العليا للأمة الصينية، والحفاظ على الأصول الأيديولوجية والأخلاقية للأمة، وهو الأمر الذي يحتاجه العرب اليوم؛ أي الموازنة بين جذورهم التاريخية ومعتقداتهم الدينية، وبين مصالحهم النهضوية بدون أن يعطّل أحدهما الآخر".

ودعا الخبير الأردني إلى مواصلة العمل لدفع التقارب العربي-الصيني بكافة الوسائل الممكنة، وكلٌ في مجال اختصاصه، حتى تعطي هذه الجهود نتائج إيجابية مثمرة في المستقبل.

وحول تجربته في فهم العلاقات الصينية-العربية، قال أحمد "إنه لمن دواعي سروري وفخري أن أكون متخصصاً في شؤون الصين والعلاقات العربية-الصينية، لأنني أعتقد أن تقارب العرب مع الصين يتيح للبلدان العربية مستقبلاً أفضل وأكثر ازدهاراً".

وتابع قائلا "لقد زرت الصين للمرة الأولى في عام 2007، وقد أبهرني النجاح الصيني الهائل، والجدية الصينية في العمل والتنمية، لذلك أصدرت في عام 2009 كتابي "العرب ومستقبل الصين" وهذا الكتاب لقي اهتماماً كبيراً في المنطقة العربية، ونشرت عنه كبريات الصحف العربية، كما ترشح لجائزة الشيخ زايد للكتاب وهي أكبر جائزة ثقافية عربية، ثم قامت جامعة بكين لإعداد المعلمين بترجمته إلى اللغة الصينية وإلى اللغة الإنجليزية، وأنا سعيد بالنجاح الذي حققه الكتاب سواء في الصين أو في الدول العربية".

وأكد "ارتبطتُ بصداقات متينة مع أصدقاء صينيين متخصصين بالمنطقة العربية والعلاقات الصينية-العربية، وقد أتاح لي ذلك أن أكون على اتصال مباشر مع الصين، وأن أزور الصين مرات كثيرة، وهكذا أصدرت كتابي الثاني عن الصين في عام 2018 بعنوان "نهضة الشرق"، كما أصدرت مادة الكتاب مرة أخرى في كتاب جديد مشترك مع الدكتور ليو شين لو، عميد كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية في بكين بعنوان "لقاء الشرق"، وتمت ترجمته إلى اللغة الصينية في عام 2020".

تحرير: وانغ مو هان