الصين والأردن تسعيان إلى تحقيق مواءمة فعالة بين البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" و"رؤية الأردن 2025"

التاريخ: 2021-12-24 المصدر: بشينخوا
fontLarger fontSmaller

في الصورة الملتقطة يوم 22 ديسمبر 2021، الدورة الأولى من "حوار الصداقة" بين الصين والأردن. (صورة مقدمة من مجموعة الصين للاتصالات الدولية)

بكين 23 ديسمبر 2021 (شينخوا) عُقدت الدورة الأولى من "حوار الصداقة" بين الصين والأردن تحت موضوع "فرصة المائة عام: بناء مشترك لـ'الحزام والطريق' و'رؤية الأردن 2025'" بشكل فعلي وافتراضي، يوم الأربعاء الماضي في العاصمة الصينية بكين.

وحضر الندوة دو تشان يوان رئيس مجموعة الصين للاتصالات الدولية، وحسام الحسيني سفير الأردن لدى الصين، وتشن تشوان دونغ سفير الصين لدى الأردن، وباي تاو رئيس مجلس إدارة المجموعة الوطنية للتنمية والاستثمار المحدودة، ويان دان رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، وسمير حباشنة رئيس لجنة التعاون الثقافي (غير الحكومي) بين الأردن والصين، وغيرهم من الممثلين من الأوساط السياسية والثقافية والتجارية في الصين والأردن.

كما يصادف هذا العام الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني وأيضا الذكرى المئوية لتأسيس الدولة الأردنية، وفي هذه المناسبة، تهدف الندوة إلى تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والتبادلات الثقافية والشعبية بين الصين والأردن، وضخ زخم جديد في بناء العلاقات الثنائية متبادلة المنفعة والمربحة للجانبين عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة.


في الصورة الملتقطة يوم 22 ديسمبر 2021، دو تشان يوان، رئيس مجموعة الصين للاتصالات الدولية، يلقي كلمة في الدورة الأولى من "حوار الصداقة" بين الصين والأردن. (صورة مقدمة من مجموعة الصين للاتصالات الدولية)

وقال دو تشان يوان، رئيس مجموعة الصين للاتصالات الدولية، إنه وسط تغيرات عالمية وجائحة لم يشهد العالم مثيلا لهما منذ قرن، يصبح السعي وراء التعاون والتنمية رغبة مشتركة لجميع دول العالم، بما فيها الصين والأردن. وبهذا الصدد، فإن انعقاد الدورة الأولى من "حوار الصداقة" بين الصين والأردن يتمتع بأهمية بالغة لبناء منصة اتصال للتبادلات والحوارات والتعاون والكسب المشترك بين الصين والأردن، وتعزيز التعلم المتبادل بين الحضارتين والتبادلات الثقافية والشعبية بين الدولتين.

وبدوره، أشار حسام الحسيني، سفير الأردن لدى الصين، إلى أن الأردن تقع في نقطة التقاء حزام طريق الحرير الاقتصادي البري وطريق الحرير البحري، وتعد دولة نموذجية للسلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتمتع ببيئة استثمار جيدة وموارد بشرية عالية الجودة. كما تعاونت الشركات الصينية مع الشركات الأردنية في مجالات الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة والملابس والمنتجات الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الرقمية، مضيفا أن الشباب الأردنيين والصينيين قد أصبحوا جسرا مهما لتعزيز التبادلات والتفاعلات بين الحضارتين، حيث توجد أعداد كبيرة من طلبة الدولتين الوافدين يطلعون عن قرب على ثقافة الآخر.


في الصورة الملتقطة يوم 22 ديسمبر 2021، حسام الحسيني، سفير الأردن لدى الصين، يلقي كلمة في الدورة الأولى من "حوار الصداقة" بين الصين والأردن. (صورة مقدمة من مجموعة الصين للاتصالات الدولية)

وقال تشن تشوان دونغ، سفير الصين لدى الأردن، إن العلاقات الثنائية تطورت بشكل صحي ومطرد منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والأردن في عام 1977، حيث شهد التعاون العملي على جميع المستويات وفي مختلف المجالات نتائج مثمرة، وقد أصبحت الصين ثالث أكبر شريك تجاري للأردن وثاني أكبر مصدر للواردات، مؤكدا أنه يجب على الجانبين تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتواصل الاستراتيجي، ومواصلة تقديم الدعم القوي لبعضهما البعض في القضايا التي تنطوي على المصالح الجوهرية للطرف الآخر؛ وتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك من خلال المزايا التكميلية، وتعميق التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي والتصنيع الذكي وغيرها؛ وتوسيع منصات التعاون ودفع إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.

وأشاد سمير حباشنة، رئيس لجنة التعاون الثقافي (غير الحكومي) بين الأردن والصين، بنجاح الصين الفريد في تحقيق التنمية السريعة وتحسين معيشة الشعب والقضاء على الفقر المدقع، مشيرا إلى أن "الأردن مقبلة على مرحلة تنموية تحتاج إلى مد يد العون من الدول الصديقة بما فيها الصين، لتحقيق الفائدة لكلا البلدين". كما أعرب عن أمله لتعزيز التعاون على مستوى التعليم والتعليم العالي وتبادل الخبرات بين الطلبة والأساتذة، وخاصة في مجالات أساليب التدريس ووضع المناهج والبحث العلمي.

ومن جانبه، ذكر وو سي كه، المبعوث الصيني الخاص الأسبق إلى الشرق الأوسط، أن العلاقات الصينية الأردنية هي نموذج للعلاقات بين الدول التي تتمتع بمختلف الأنظمة والثقافات، ويتمسك الجانبان بمفهوم احترام تنوع الحضارات لتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل، كما تسعى الدولتان إلى توسيع التعاون الفعلي في مجالات تكنولوجيا الفضاء والاقتصاد الرقمي والطاقة الجديدة، ما يظهر حيوية ومرونة قويتين للعلاقات الثنائية بينهما.

وتم اقامة حوارين من حوارات المائدة المستديرة بعد النشاط الرئيسي للندوة، حيث ركزا على موضوعين رئيسيين وهما: "رؤية جديدة وفرصة جديدة: فرص ومستقبل التعاون الصيني الأردني" و"تعاون عملي ومربح للجانبين: ممارسات عملية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والأردن". وناقش الحاضرون كيفية تطوير العلاقات الصينية الأردنية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما في ظل البيئة الدولية الجديدة.

تحرير: وانغ مو هان