شي يتعهد بتعزيز العلاقات مع لاوس والحزب الثوري الشعبي اللاوسي
بكين 3 ديسمبر 2021 (شينخوا) التقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني، ثونجلون سيسوليث، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الثوري الشعبي اللاوسي ورئيس لاوس، وحث على تعزيز العلاقات بين البلدين والحزبين وكذا التعاون العملي.
وفي إشارة إلى أن هذا العام هو عام الصداقة بين الصين ولاوس ويوافق الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، قال شي إنه على مدى السنوات الـ60 الماضية، تمكنت العلاقات بين الصين ولاوس من الصمود أمام اختبارات المتغيرات الدولية والتنامي بقوة مع مرور الوقت. وقال إن هذا يفسر من خلال حقيقة أن الجانبين يتمسكان بالمثل المشتركة ويثقان ببعضهما البعض ويقدمان المساعدة المتبادلة.
وذكر شي أن البلدين يقودهما حزبان شيوعيان بتوجه اشتراكي، وهي السمة الأساسية للعلاقات الثنائية. وفي مواجهة البيئة الخارجية المعقدة والخطيرة والمهام الشاقة للوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين، قال الرئيس الصيني إنه يتعين على الصين ولاوس دفع العلاقات بين الحزبين والبلدين إلى مستويات جديدة والاستمرار في بناء مجتمع مصير مشترك غير قابل للكسر.
وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز الاتصال الاستراتيجي مع لاوس، وتعميق تبادل الخبرات في مجال الحوكمة الوطنية، وتقديم الدعم والمساعدة بأفضل ما في وسعها من أجل البناء الوطني في لاوس.
وحث شي على التنمية عالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق والتحسين المستمر للتعاون البراجماتي.
وفي إشارة إلى افتتاح خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس اليوم (الجمعة)، قال شي إنه يتعين على البلدين تحقيق "ارتباطية صلبة" و"ارتباطية ناعمة" أيضا لضمان عمليات متابعة وصيانة السكك الحديدية.
وأضاف "من الضروري تعزيز التعاون في مشروعات البنية التحتية الجديدة، وتعزيز مستوى ارتباطية الطاقة بين الصين ولاوس، وتقوية التعاون في الزراعة، ومناطق التنمية الاقتصادية، والتمويل، وغيرها من المجالات".
وفي إشارة إلى أن خدمة الشعب هي الهدف المشترك للحزبين، شدد شي على أن إعطاء الأولوية للشعب يتعين أن يتجسد أيضا في العلاقات الثنائية من أجل تحقيق فائدة أفضل لشعبي البلدين.
وأوضح أن الصين ستواصل تقديم لقاحات كوفيد-19 والمواد المضادة للجائحة إلى لاوس، وتعزيز التعاون في مجال الرعاية الطبية والتخفيف من حدة الفقر في الريف، وتعميق التبادلات الشبابية والثقافية والمحلية، وتعزيز الشعور بالسعادة والرضا لدى الشعب.
وقال إن الصين مستعدة للعمل مع لاوس لممارسة التعددية الحقيقية، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وآسيان، وحماية السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة بشكل مشترك.
وأعرب ثونجلون عن امتنانه للدعم طويل الأمد والمساعدة من الرئيس شي والحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية والشعب الصيني.
وقال إنه بفضل مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، تم الانتهاء من بناء خط السكك الحديدية بين لاوس والصين ودخل حيز التشغيل، وحقق شعب لاوس أخيرًا حلمه في السكك الحديدية.
وتعهد بالعمل مع الجانب الصيني لتعميق التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية، وتعظيم الفوائد الاقتصادية لخط السكك الحديدية بين لاوس والصين، وزيادة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من أجل تحقيق المزيد من النتائج.
وقال إن لاوس على استعداد لتعزيز الاتصال والتنسيق مع الصين في الشؤون الدولية، وتعزيز تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين آسيان والصين، وتقديم إسهامات في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي.